الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عِش العراب بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 167 من 211 صفحات

موقع أيام نيوز


مستحيل نرجع قبل ما بابا يجى بنفسه لهنا ويطلب أننا نرجع ومش بس كده لا كمان يرجعلي صلاحية التوقيع من تانى.
تهكمت عطيات قائلهأنا هسيبكم تفكروا فى مصلحتكمبس نصيحتى لكمبلاش عند وطاطوا للموجه دى تعدىالنبوى والحجه هدايه مبيحبوش اللى

يتحداهم...أنا ماشيه قبل الوجت ما يتاخرفكروا زين فى مصلحةولدكم اللى لسه فى علم الغيب...ومن قبل مصلحته مصلحتكم أنتم كمان.

أغلقت زهرت باب الشقه خلف والداتها تنظر ل رباح وقالت بآستفزاز 
لو رضخنا ورجعنا لدار العراب تانى من نفسنا وقتها هيبيعوا ويشتروا فينا إحنا مش أقل من عمك ناصر إشمعنا لما خد مراته وبناته وساب الدار متأكده أن خالى النبوى هو اللى ضغط عليه وقتها وخلاه رجع تانى للدار ولا عشان خاطر الست سلسبيل هما أحسن مننا فى إيه.
عاود الصداع يضرب رأس رباح مره أخرى وقال بموافقه 
خلاص قولت مش راجع قبل ما بابا بنفسه يجى لهنا بنفسه يطلب أننا نرجع معاه هروح اخد قرصين من الدوا الصداع رجع اقوى تانى. 
....... 
ب دار العراب
تقلب قماح فى الفراش مد يده يجذب سلسبيل لحضنه لكن تفاجئ بعد وجودها بالفراش إستيقظ ونظر بالغرفه على ضوء ذالك الضوء بالخاڤت 
سلسبيل ليست موجوده كما أن ناصر ليس بمهده نهض من على الفراش وخرج من الغرفه ذهب الى غرفة المعيشه مباشرة بسبب ذااك الضوء المنبعث منها وجد سلسبيل تجلس بالصغير المستيقظ وبيدها جهاز تحكم التلفاز بيدهاتشاهد أحد قنوات الكارتون.
تبسم قماح قائلا ناصر جاى على مزاجه يسهر قدام النلفزيون.
لم تنتبه سلسبيل لحديث قماح بسبب شرودها
جلس قماح لجوارها ووضع يده على كتفها قائلا سلسبيل .
إنتبهت سلسبيل ل قماح.
تبسم قماح قائلا أيه مركزه قوى كده مع الكارتون لدرجة إنك مأخدتيش بالك إنى بكلمك.
ردت سلسبيل يمكن بس أيه اللى صحاك دلوقتي الساعه مقربه على أتنين بالليل.
رد قماح وهو يلف يده حول كتف سلسبيل يضمها لجسده
أنا كنت نايم بس بتقلب ملقتكيش جانبى عالسرير حسيت إنى بردت صحيت قولت أكيد ناصر مسهرك جانبه كالعاده بس أستغربت لما ملقتكيش فى الأوضه.
ردت سلسبيلناصر كان بيزوم قولت ليصحيك أخدته وجيت قعدت بيه هنا وأهو يظهرانشغل شويه مع الكارتون وهدي.
نظر قماح لناصر وتبسم قائلا له بمرح حتة سنه هتطلع لك مدوخ الكل معاك حتى مامتك مسهره مش عارف إن عندها شغل بكره ولازم تكون فايقه له.
نظرت سلسبيل لناصر قائله أنا مش هروح المقر بكره هفضل هنا مع ناصر قلبى مش هيكون مطمن عليه طول ما هو بعيد عنى.
تبسم قماح وقبل يد صغيره قائلا كنت هطلب منك تفضلى هنا معاه بس مرضتش قولت لا تفسرى طلبى بغرض تانى.
نظرت سلسبيل ل قماح قائله وايه الغرض التانى اللى هفسره
رد قماح انى بحاول أفرض عليك إرادتى وإنى مش عاوزك تشتغلى.
نظرت سلسبيل لقماح بإستغراب قائلهوإنت مش عاوزنى أشتغلوأرجع اقعد فى الدار تانى
ضم قماح سلسبيل للحضنه وقام بتقبيل شفاها ثم ترك شفاها ينظر لعيناها قائلا.
بالعكس أنا عاوزك تشتغلى معايا فى المقر كفايه إنك بتبقى قدام عنيا معظم الوقت.
تبسمت سلسبيل لقماح قائلهبس انا مضطره أخد أجازه عشان ناصر بيهماما مش عارفه ليه حاسه انها تعبانه من فتره وبتحاول تدارى حتى إمبارح كانت قاعده معايا أنا وهدى وجت توقف داخت وقعدت تانى واحنا إتخضينا عليهابس هى قالت لينا انها كويسهبس لما وقفت مره واحده حست بدوخه بسيطهحتى هدى بعدها قالتلى أن الموضوع ده اتكرر مع ماما أكتر من مره قدامها وكل مره بتبرر أنها دوخه عاديهحتى بابا قال لها تروح تعمل فحص طبى قالت له الأمر مش مستاهلبس انا وهدى قلقانين عليها.
رد قماحيمكن زى هى ما بتقول أمر عرضى لاى سبب بلاش تتوهمى.
تنهدت سلسبيل قائلهياريت يكون وهموماما تكون بخير.
تبسم قماحإن شاء اللهناصر شكله هينام.
نظرت سلسبيل نحو ناصر قائلهأكيد هينام بسبب مفعول العلاج.
نهض قماح ومد يده ل سلسبيل يبتسم قائلاطب طالما ناصر هينام خلينا إحنا كمان نرجع لأوضة النوم.
تبسمت سلسبيل ووضعت يدها بيد قماح ونهضت هى الأخرى وتوجهوا نحو غرفة النوم.
بعد مرور ثلاث أيام. 
صباح
ب دار العراب. 
تألمت سلسبيل بخفوت قائله آه.
نظر لها قماح قائلا فى أيه
تبسمت سلسبيل قائله إبنك فرحان بالسنه اللى طلعت له بعد غلب وعضنى وانا برضعه.
تبسم قماح وأخذ ناصر المبتسم منها
 

166  167  168 

انت في الصفحة 167 من 211 صفحات