رواية عِش العراب بقلم سعاد محمد
عور حاجبى وقتها كان الچرح يتخيط على الأقل تلات أربع غرز بس طبعا انا كنت عايش مع عيله محدش فيهم بيسأل عن التانى كمالة عدد تعرفى إن ساعات كنت بسأل إزاى ماما كانت عايشه فى وسط العيله دى ومقدروش يدنسوها وقدرت تحافظ على برائتها لحد ما جت هنا لمصر سياحه وقتها كان عندها تقريبا تشعتاشر سنه والصدفه تجمعها ب بابا ويتجوزها بابا حكالى أنه كان أول وآخر راجل فى حياة ماما وأنها كانت عذاء وقت ما إتجوزها
تبسم قماح قائلا قصدك أيه بإن ماما كانت محظوظه
ب بابا
ردت سلسبيل بأعجاب واضح بصراحه عمى هيبه وشخصيه بيجمع بين القوه والعاطفه فى نفس الوقت عنده إحتواء وتفهم لكل اللى حواليه واللى بيتعامل معاه
ليه بحس إن عندك إعجاب كبير بشخصية بابا
لعبت سلسبيل على وتر غيرة قماح التى شعرت بها قائله يمكن لو سألت أى بنت مين مثال الرجوله فى دماغك هتقولك باباها أنا بصراحه كده معجبه جدا بعمى من وأنا صغيره وهو مثل الرجوله فى دماغى راجل شهم وعنده براعه فى التحكم فى غضبه كفايه إن فضل مستحمل جوازه من قدريه أكتر من خمسه وتلاتين سنه ولو مكنش غبائها كان هيفضل مستحملها بقية عمره عشان بس ميخسرش ولاده بغض النظر عن رباح وتربيته السو اللى ورثها منها بس كارم ومحمد مكنوش زيه بس عارف حاسه إن رباح هيقع فى مشكله كبيره قريب وهتكون السبب أنه يفوق من غباؤه
ضحكت سلسبيل قائله بصراحه حلم شوفته رباح فى ماشى فى طرق مفتوحه قدامه بش تايه يختار أى طريق بس فى إشاره فى آخر طريق منهم معرفش دى بقى إشارة رجوع
ولا ضلال أكتر زهرت إنت عارف إن جدتى مكنتش عاوزاها وحاولت تقنع رباح بس هو أصر حتى وقتها هدد أنه هيسيب البيت وعمى وقتها قالها ده إختياره وهو اللى هيتحمل نتيجته زهرت أنانيه طول عمرهاومتأكده إنها مش بتحب رباح بس عندها القدره تعرف إزاى تسيطر عليه
تبسم قماح وهو ينظر لصغيره قائلا واضح إن ناصر لسه عاوز يسهر
نظرت سلسبيل الى صغيرها الذى شبع وترك ويبدوا كأنه إستيقظ لتوه من النوم تبسمت قائله
تبسم قماح وهو يأخذ الصغير منها يقبل خديه لكن الصغير هبشه بأظافره الرقيقه الدبوسيه
ضحك قماح وهو يضم الصغير لحضنه مبتسما يتذكر آخر زياره له الى اليونان قبل أيام لا تكمل شهر ذهب الى ذالك المكان الذى عاش به سبع سنوات كان سبب زيارته هى جدته لوالداته التى أرسلت له تستغيث به من نكسات الزمن فلقد جار عليها الزمن وأصبحت هزيله وحيده بعد أن هجرها إبنها الذى ذهب لاهثا خلف شابه صغيره تقوم بأغواؤه كى يقوم بالإنفاق عليها وزوجته هى الآخرى تسير خلف نزواتها لا يهمها إستمرار او إنهاء زواجها من خاله فالحريه غير مقيده تفاجئ بجدته التى أصبحت مجرد صوره هارمه فلقد تركت ذالك المشروب المسكر التى كانت تدمنه ڠصبا بسبب ضيق حالها وتعافت من إدمانه دون إرادتها ضيق الحال وتراكم الديون عليها جعلها تترك المشروب او ربما كان لطفا من الله عليها أن تنتهى حياتها وهى تائبه عن تلك المعصيه ماټت جدته بعد أيام من سفره قام بإكرامها الى مثواها الآخير ربما لم يشعر بالحزن عليها لكن شعر بالشفقه
سار بتلك الشوارع
رأى بعض الشباب الذى مازال يتذكرهم جيدا منهم الذى أستقوى فى إفتراه وآخر