رواية عِش العراب بقلم سعاد محمد
كانا ينتظران ما قاله قماح قبل دقائق...لا تعرف لما صمتت تشعر بداخلها بخيبة أمل من رد فعل والديها.
تحدثت هدايهطالما موافجه يبجى خير البر عاجلهوزى ما جولت من هبابهفرح قماح وسلسبيل بعد شهر يكون قماح جهز الشجه الشقهالچديده لسلسبيل والعفش نشتريه چاهز وكمان الفرش وحاچات العروسه كمان.
شهر!
ردت هدايه بآلمهمس بتنا وأنتى كمان بتنا وقماح ولدنايعنى الحزن بتاعنا والفرح بتاعناومحدش ليه عيندنا حاچه واصلالفرح بعد شهر...وأنت يا قماح چهز الشجه اللى فى الدور التالت جصاد شجة رباحسلسبيل مش هتدخل فى الشجه اللى إتچوزت فيها جبل إكده.
لكن مازال وقت ربما تقدر على إقناعهم بالعدول عن ذالك الزواج لاحقآ.
....
بائت كل محاولات سلسبيل بفض تلك الزيجه بالفشلكأنهم كانوا يتمنون إتمام ذالك الزواج قبل ذالك.
مر الشهر واليوم هو الزفاف.. أو الډخله كما يقولونفهو زفاف سيكون بسيط لائق بعائلة العراب وكذالك غير مبهرج حفاظا على حزنهم على فقيدتهم الشابه التى فقدوها قبل أشهرلكن أين هذا الحزنانهم يقدموها كقربان ل قماح
طلب قماح للزواج منك فرصه كبيره لم تكن تتوقعها بعد معرفته بخطيئة همس التى طالتها وصمتها ليس هى فقط وهدى أيضا ربما تعانى من تلك الوصمهلكن زواجها من قماح الآن فرصه كبيره لها.
....
على يد توقظها من النوم لم تفيق سلسبيل من النوم مازالت بعيون نعسه لكن كأنها ترى أمامها همستبسمت بتلقائيه وقالت همس...إنتى عايشه صح أنا كنت فى كابوس...الحمدلله...همس أنا كنت خاېفه يكون اللى فى الحلم حصل حقيقى.
ربتت من ټحتضنها على ظهر سلسبيل وقالت أنا ماما .. همس ماټت يا سلسبيلفوقى من الهلاوس دى بقىالليله زفافك على قماح.
ازاحت سلسبيل يديها عنها وعادت للخلف تنظر لها بتمعن...حقا ما رأته ليس كابوس بل واقع حدث بالفعلوهى من ستدفع ثمنه مع ذالك العنجهي قماح.
تعجبت نهله من نظرات سلسبيل التى تغيرت بشده وقبل أن تحدثهانهضت سلسبيل من على فراشها وأخذت أحد إيسدالاتها وارتدتها فوق منامتها وخرجت سريعا بداخله لن يتم هذا الزواج وواحده فقط هى القادره على إيقاف هذا الزواج ستذهب لها الآن وبالتأكيد ستساعدها وتفعل لها ما تريد.
عدا ذالك القاسى الذى يسير الجميع خلفه وتنفذ كلمته رغم أنه الولد الثانى لإبنها الأكبر.
وجدت جدتها تجلس مغمضة العين بمقعدها العتيق ذو الطابع الأثرى القديم تمسك بيدها مسبحه تحرك يدها حباتها تسبح وتستغفر.
لكن تحدثت هدايه
تعالى يا سلسبيل.. عاوزه أيه
تنحنحت سلسبيل أكثر من مره تخشى الحديث كأن الشجاعة السابقه لديها إختفت .
لكن قالت الجده جولى اللى چايه عشان تجوليه وبطلى نحنحه بلاش تضيع وجت
عشيه دخلتك على قماح ولازم تچهزى علشانه.
نزلت دمعه من عين سلسبيل وإنحنت أمام ساق جدتها تقول بإستجداء
آحب على رچلك يا چدتى إنتى الوحيده اللى جادره توجفى چوازى الليله من قماح
قماح معندوش حدا غالى يا چدتى وأنتى خابره إكده دى إتزوچ مرتين وهو لساته مكملش التلاتين سنه وأكتر چوازه فيهم يادوب عمرت معاه سنه ليه عتظلمونى إمعاه إنى ماليش ذنب أشيل.....
تحدثت تلك الجحود التى دخلت وجهها ينظر بشړ قائله بوعيد كملى ليه وجفتى حديت تشيلى خطية أختك اللى حطت راسنا كلياتنا فى الوحل وبعدها مجدرتش تجول مين اللى فرطت فى شرفنا معاه وفضلت ټنتحر وټموت مش بس خاطيه لاه وكمان كافره.
ردت سلسبيل بعنفوان أنا متأكده أختى لا خاطيه ولا كافره يا مرت عمى... وأنا مش بتحدت إمعاكى أنا بتحدت مع چدتى... بترچاكى يا چدتى بلاش تأخدونى بذنب غيرى وتچوزونى قماح.
ردت زوجة عمها بشرر وإستفزاز قائله ماله قماح زين الرچال ألف بنته تتمنى
تراب رچليه ولا إنت كيف أختك عاشجه.. وهتكملى بجية عارها ونتفتضح چدام الناس بالكفر.
نهضت سلسبيل واقفه تنظر لزوجة عمها بعنفوان قائله لاه أنا مش عاشجه.. بس كمان ما ريداش إتچوز من قماح قماح اللى مفيش