رواية امرأة العقاپ بقلم ندا محمود
عمري ما ندمت على حاجة في حياتي قد ما ندمت على إني استسلمت ووافقت اتجوزك تعرف أنا ندمانة إن سمحتلك تلمسني أصلا .. وبندم إن عندي طفلة منك كان نفسي أول بنت ليا تكون من راجل بحبه وبيحبني ويستحق إن مامتها تضحي بكل حاجة عشانه وعشانهم بس إنت متستهلش التراب حتى ودلوقتي متخيل إني ممكن اكرر الغلط مرتين واسمحلك تاني تقرب مني ويكون عندي طفل تاني منك .. يبقى بتحلم أحب اقولك إن إنت هتفضل النقطة السودا اللي في حياتي حتى بعد طلاقنا
_ وهو مين ده بقى الراجل اللي بتحبيه وبيحبك !
ابتسمت بسخرية ونظرة ڼارية كلها غل ثم قالت بتعمد في شراسة حتى تجعله يزداد اشتعالا
_ حاتم مثلا !
ججذبها من ذراعها يقبض عليه پعنف ويقول بنظرة مرعبة أمام عيناها مباشرة وبصوت يشبه فحيح الأفعى
_ عشان يكون في معلوماتك إنتي كنتي ليا وهتفضلي ليا .. وإن مكنتيش ليا ياجلنار مش هتكوني لغيري خليكي فاكرة ده كويس أوي
انزوت نظرها عنه و دفعت يده بعيدا عنها في قوة ثم اتجهت إلى الحمام تاركة إياها يزأر كالأسد .
________________________________________
.....
اتجهت فوزية إلى الباب وفتحت فوجدت أمامها صديقة مهرة وابنة حارتهم البالغة من العمر الرابعة والعشرون مثل حفيدتها .. فقالت ببشاشة
_ أهلا وسهلا ياسهيلة ادخلي يابنتي
دخلت وقالت بعذوبة
_ متشكرة ياخالتي .. إنتي اخبار صحتك إيه !
تنهدت سهيلة بضيق بعد تذكرها لما حدث بصباح الأمس فقالت بلطافة
_ متقلقيش ياخالتي أنا هعرف مالها وهقولك .. هي فين
أشارت فوزيه بيدها في اتجاه الغرفة متمتمة بقلة حيلة
_ طيب أنا هدخلها اشوفها وإنتي اعمليلنا كدا كوبايتين ليمون
من إيدك الحلوة دي عشان نهديلها أعصابها بيهم
ضحكت فوزية بخفة وأماءت لها بالموافقة في صفاء بينما سهيلة فاتجهت إلى غرفة صديقتها وفتحت الباب دون استاذآن حتى ! .. فوجدت مهرة جالسة على الفراش بسكون .
قالت مهرة بقرف
_ أنا برضوا قولت هو مفيش غير واحدة بس اللي تفتح الباب من غير أذن كدا .. إنتي يابت ابوكي وأمك معلموكيش إني في بيبان بتتخبط الأول قبل ما تدخلي
قالت سهيلة مازحة بضحكة جريئة
_ لا اصل احنا عيلة متفتحة
_ قصدك عيلة منحرفة
ضحكت الأخرى ثم بلحظة وفي وثبة واحدة وجدتها تجلس أمامها على الفراش وتقول
_ طيب بصي بقى أنا جيت عشان اقولك كلمتين وسد غطاهم .. بكرا في مشوار وهتروحي معايا عشان مش حلوة اروح وحدي أما مشوار إيه فهو مفاجأة
ثانيا وده الأهم مش مهرة بنت رمضان الأحمدي اللي تفضل قاعدة في اوضتها ومتروحش شغلها عشان ست زي اللي اسمها بدرية دي قالت كلمتين ملهمش اي تلاتين لزمة
مهرة باستياء
_ أولا أنا مروحتش الشغل عشان حد .. ثانيا أنا عرفتها مقامها كويس أوي واخدت حقي
سهيلة بانفعال على صديقتها
_ اخدتي حقك آه بس كذابة .. إنتي منزلتيش الشغل عشان خاېفة من نظرات أهل المنطقة .. دي مش مهرة اللي أنا اعرفها عشان صحبتي واختي اللي متربية معاها طول ما هي معملتش حاجة غلط متخفش من اتخن تخين فيكي يا بلد ولو حد قال كلمة تحط صباعها في عينه
اشاحت مهرة بنظرها عنها للجهة الأخرى وهي تهز قدميها بغيظ وحړقة ثم قالت بصوت خاڤت
_ إنتي عايزة إيه يعني دلوقتي ياسهيلة
سهيلة بابتسامة عريضة وبشراسة
_ عايزاكي تقومي تلبسي وتروحي شغلك .. وتمشي وإنتي رافعة راسك ومتقلقيش وراكي رجالة هنا يعني أي حد لسانه هتيعوج بالكلام عليكي في ضهرك هنقطعهوله
وتجهزي نفسك كمان مقدما لطلعة بكرا عشان دي مش أي طلعة
_ طلعة إيه !
_ خليها مفاجأة احسن .. أو هي مش مفاجأة انا مش عايزة اقولك عشان عارفاكي فقرية ولو قولتلك هتقولي مش هروح
_ يعني إنتي عارفة إني لو عرفت مش هروح ورغم كدا عايزة تاخديني
سهيلة بمزاح وطريقة كوميدية
_ آه أصل أنا بعيد عنك بنت لزقة بلزق زي