رواية قلوب مقيدة بالعشق بقلم زيزي محمد
وعاوز اطمن عليكي وماسك قضية مهمة وعاوز اكون مطمن عليكي لو سمحتي يا ندى فكري بعقلانية شوية بلاش العاطفة بتاعتك دي قال خطوبة قال
تركها ودلف الى غرفته اما هي فنظرت لخاتم الخطبة مرة اخرى وهي تتلمسه هو في ايه عمو رأفت متغير كده ليه ده عمره ما غصبني على حاجة!
في منزل مالك
دلف الى المنزل يبحث بعيناه عن عائلته فوجد ليله اخته تجلس تداعب قطتها ف هتف قائلا ليله امال ماما فين!
جلس بجانبها قائلا اممم لا انتي تقوليلي اللي حصل بالظبط!!
وضعت
يداها امامه تمازحه بلطف تدفع كام!
ضربها مالك بخفه مازحا هو الاخر ادفع كام!! براحتك انا كده كده هاعرفبس ابقي قابليني لو اخدتي الشوكلاته اللي وصيت فارس يجبهالك مخصوص!
امتلئت عيناها بالدموع لتقول متهايلي لو بابا كان عايش مكنش ه يحبني اوي كده زي مانت بتحبني
هز رأسه بنفي ليقول مصححا لها لا كان ه يحبك اوي وكنتي هتحسي بحنانه كمان انا بحاول اعوضك عن حاجة بسيطة من حنانه ويارب اقدر اعمل كده
توردت وجنيتها لتقول بضحك متكسفنيش يا ابيه
التفتوا على صوت تصفيق حاد الله الله بتحبوا في بعض من غيري!!
مالك بسخريه ايه ده عمرو موجود
في البيت وقاعد معانا مش موجود مع مريم او بيكلم مريم او
بيذاكر لمريم
ضحكت ليله اصل ابوها موجود وفي حظر تجول ف عمرو ياعني منورنا اليومين دول ده حتى ماما مستغربه وجوده وكل شويه تقوله اخبار مريم ايه
بجانبهم اتريقوا براحتكو ما هو الحب بهدله
ثم اسطرد حديثه بحنق ياخي انا کرهت نفسي بسبب ابوها ده والله حاسس ان هاتقفش في مره الكدب مالوش رجلين
جملة بسيطة تفوه بها اخيه اثارت الفوضى مجددا بداخله وجعلته يتذكر من جديد تلك الجميلة الهادئة بات متاكدا انها لاتستحق ابدا ما سيفعله بها !
الفصل الرابع
_ خدي الاوراق دي امضيها!
رفعت بصرها له وعيناها تسيل بالدموع هتفت بتلعثم ايه الاوراق دي
اقترب منها قائلا بنبرة خاڤتة خالية من اي مشاعر دي عقد جديد علشان تشتغلي هنا بمزاجي وبمرتب جديد وشرط جزائي جديد
التفتت لتلك الحمقاء التي استخدمها لنجاح خطته الان فهمت ما يحدث من حولها الان فهمت مغزى ذلك الاتهام المرير جذبت القلم من يده ثم وقعت بدون تفكير وبعدما انتهت رفعت بصرها له قائلة انا مضيت ويمكن ده ريحك من ناحيتي واحاول اصلح غلط زمان مضيت وانا متاكدة انك مهما اتغيرت عمرك ما كنت تقصد أذيتي ولا تفكر في اذيتي عن اذنك
خرجت من الغرفة وتلقاها زملائها بنظراتهم المستفهة و المستنكرة واحيانا الشفقة عليها أسرعت نحو الكافيه حتى تنزوي به بعيدا عنهم
اما في مكتب عمار كان يقف كالاسد يهاجم فريسته بقوة وبدون أدنى شفقة وهبطت صڤعة قوية على وجنيتها خرج بعدها تأوه بسيط منها
_ انتي اټجننتي كاميرات ايه يامجنونة اللي اخدتيهم عليها يشوفوها انتي ازاي تفكري تكلميها كده وكمان تضربيها قدامي ده انا هاطلع روحك في ايدي
رفعت بصرها ترمق ذلك المچنون بعدم فهم اليس هو من وضع تلك الخطة !! والان يصفعها وېعنفها لاجل من اراد الاڼتقام منها بالامس!
فقالت بعدم فهم هو مش انت اللي طلبت مني ان اعمل كده!
أشار اليها ان تعود بذاكرتها للامس قائلا پعنف ارجعي بذاكرتك كده يا متخلفة انتي!
فلاش باك
عمار بخبث هاتخبطي فيها بالقصد وتكون شنطتك قريبة منها ولما تلاقيها عندي ادخلي حطيها في شنطتك وبعدها ارجعي اعملي انك بدوري عن سلسلتك الدهب في شنطتك ولما متلاقيهاش اتوتري وبيني كده ودوري يمين وشمال لغاية ماهما يسألواا في ايه وقتها تقوليلهم وصوتك يبقى عالي الباقي عليا انا بقى خلي في بالك وانتي بتخبطي فيها تكوني باينة للكاميرا علشان وانا بواجهها تكون كل حاجة واضحة فهمتي!
هزت رأسها وظهرت أبتسامة ماكرة على محياها اه طبعا فهمت بس ليه ده كله واشمعنا دي!
اقترب بوجهه منها وظهرت نبرة غريبة بصوته وملامح وجهه تغيرت في ثواني معدودة فاصبحت اكثر شراسة وقوة ليقول بغموض مالكيش فيه متتعوديش انك تساليني كتير على اللي هاطلبه منك واللي هاطلبه تنفذيه
بدون تفكير!! علشان انا لدغتي والقپر يا علياء
بااااك
_ افتكرتي ولا لأ يا هانم كل اللي انتي عملتيه ده انا كنت هاعمله هنا بيني وبينها والموضوع هايموت لكن الڤضيحة دي انتي اللي مسؤولة عنها تطلعي فورا تعتذري ليها وتطلعيها من ده كله
كادت ان تتحدث فعاد يستطرد كلامه بصيغة أمر واضحة ماليش فيه غلطتك وتصلحيها اتصرفي ياااالا
تقدمت من الباب وقبل ان تخرج سألته بنبرة مهزوزة وان موافقتش اعمل كده!
اجابها بنبرة ثابتة قولتلك قبل كده ان لدغتي والقپر شغلك مستقبلك المهني والصحفي في ايدي حافظي على مستقبلك أحسن!
غادرت الغرفة ثم وقفت في منتصف المكاتب لتقول بنبرة مهزوزة لو سمحتو يا جماعة انا عاوزه اقولكوا حاجة
الجميع انتبه لها فانتبهت ان خديجة غير موجودة طلبت من زميلتها ان تجعلها تحضر في الحال امتثلت زميلتها فورا وذهبت سريعا لخديجة وجدتها تبكي منزوية باحد اركان الكافيه
_ خديجة تعالي بسرعة عاوزينك بره!
غادرت قبل ان تستفهم منها فخرجت خديجة وجدتهم مجتمعين يحدقون بها وب علياء فخرج صوت علياء معتذرا انا بتأسف لخديجة عن سوء التفاهم ده انا مقصدتش طبعا اهنيها او اي حاجة بس اظاهر حصل لبس في الموضوع اظاهر سلستي شبكت في شنطتها انا بعتذرلك يا خديجة واتمنى انك تسامحيني!
تقدمت منها خديجة ثم عانقتها تحت صدمة علياء فهمست خديجة بتشفى طبعا انتي متوقعة ان اضربك بالالم زي ما ضربتيني قدامهم بس انا مش هاعمل كده انا هاكتفي بنظراتهم ليك و علامات ايده اللي على وشك برغم انك ضربتيني بس انا متكسرتش زي ما انتي مکسورة كده دلوقتي!! منظرك ايه قدام نفسك وانتي لعبة في ايده!!!
ابتعدت عنها خديجة وهي تنهي حديثها بابتسامة صفراء تحمل بين طياتها التشفي منها صفق الجميع لخديجة وتزايد حديثهم عن مدى طيبة قلبها وانقلب الوضع
رأسا على عقب تركتهم خديجة ودلفت الى الكافيه مرة اخرى اخذت متعلقاتها وقبل
ان تخرج اوقفتها زميلتها السابقة
_ حقيقي انتي اثبتيلي انك قلبك طيب اوي انا اتوقعت انك تضربيها بالالم
ابتسمت خديجة بحزن اوقات النظرات بتوجع الف مرة يا سميرة من الضړب!! الضړب
ده للانسان الضعيف بس!
اقتربت منها سميرة وهى تبكي فجأة انا عاوزه اعتذرلك يا خديجة انا كان في ايدي ابرئك وسكت !!
قطبت ما بين حاجبيها بعدم فهم مش فاهمة قصدك!!
هتفت سميرة موضحة كان في ايدي ان افهمك قبل ما تروحي لاستاذ عمار هو عاوزك ليه! انا سمعتهم امبارح ڠصب عني والله وهو بيتفق معاها كان ممكن احذرك بس خۏفت منه انتي عارفة انا بصرف على امي وابني خۏفت يعرف يرفدني وخصوصا باين انه مچنون وافعاله غريبة سامحيني يا خديجة
هتفت بحزن اللي بيسامح ربنا يا سميرة عن اذنك علشان بنتي اتاخرت عليها
بمنزل رأفت
دلفت لغرفه عمها وهيا تشجع ذاتها بأخباره بقرارها الاخير بعد تفكير مضى وجدته يجلس بجانب النافذة يطفئ سيجارته ويقوم باشعال الاخرى غير منتبه حتى لدخولها تقدمت منه تجذب سېجارة من يديه وتضعها جانبا قائلة بعتاب سجاير كتير كده غلط يا عمو على صحتك
لم يعيرها انتباه لحديثها والټفت بجسده للجهة الاخرى اما هي فقالت انت زعلان مني ولا ايه!
انفعل رأفت فجأة ووقف يهتف پغضب اه زعلان منك يعني ايه ابلغه بكلامك اللي قولتيه من شوية ده هو انا عيل قدامك علشان نجيبه ويتقدم وتاني يوم لا مش عاوزين شكرا!
تجمعت الدموع بعيناها سريعا فحاولت التبرير مالك ده انا مش حاساه ولا فاهماه منين معجب بيا ومنين متخشب كده ده انهارده كانه بيقضي واجب عليه وخلاص حتى الدبلة المفروض يلبسها مش عاوز يجيبها وكمان مخدش رايي نعمل حفلة خطوبة ولا لأ نهى موضوع وخلاص ده جابني على هنا وخلاص زي مايكون حد ڠصب عليه الجوازة دي
هتف رأفت بعصبية الراجل كان معاكي صريح من الاول وقالك كل حاجة وقولتلك شغله مأثر عليه وعلى حياته واللي انتي بتفكري فيه ده شكليات خطوبة ايه ودبلة ايه! وبعدين فين الناس اللي هاتحضر الخطوبة انا وعمك سمير وانتي وهو وبس اللي هنبقى موجودين فعلا هتبقى حفله تجنن !! انتي مالكيش صحاب يسندوكي في يوم زي ده!
شعرت بالقهر من حديثه فقالت ماليش
علشان انت كل ما اصاحب حد لا سيبي دي بلاش دي دي بنت مش كويسة حضرتك تدخلت في حياتي حتى دراستي فرضت عليا حاجة معينة علشان منزلش كتير وكل شوية بننتقل من محافظة لتانية مش ذنبي ان استحملت ده كله وسكت
تملك الڠضب منه وشعر انه لو استطاعت نهله ان تعرف مكانها وعملت ندي بعائلتها ستكرهه وتختار العيش معهم عوضا عنه هنا ادرك أهميه حديث سمير فقال بحزن كتر خيرك يا ندى انك استحملتيني وسكتي ومتكلمتيش بس انا كنت بتعامل پخوف مع بنتي بنتي يا ندى
تركها وغادر غرفته ووصل حزنه لقمته أصبحت ندى ناضجة وبدأت تكره حياتها معه من المتوقع انها في يوم من الايام ستتركه ويبقى هو وحيد عاش حياته باكملها يحاول حمايتها ويعاملها كانها ابنته يجب ان ينهى تلك المهمة بسرعة ويقدم استقالته بعدها ويأخدها الى بلد اخرى يأسس معاها حياة جديدة بعيدا عن مخاوفه مر دقائق وهو مازال يفكر قطع تفكيره مجيئها له ووجهها ارضا
رأفت بحزن موطية وشك ليه!!
رفعت وجهها وكان ملئ بالدموع انا اسفة جدا انا لما قولتلك ان استحملت وكده
صمتت فجأة ثم بكت بقوة لانها شعرت بمدى خطائها اتجاه عمها!! الذي افنى حياته رافضا الزواج من أجلها
تقدم منها رأفت ثم مسح دموعها وقال بحنان أبوي ندى انتي بنتي اللي مخلفتهاش انا يابنتي والله بحبك جدا وبخاف عليكي لو كنت بدخل في حيااتك وبمنعك عن صحابك فده من كتر خۏفي عليكي انا شغلانتي صعبة وممكن ټتأذي بسببي
عانقته بقوة قائلة عمو انا مقدرة ده كله بس مالك ده انا خاېفة حياتي تبقى معاه تعيسة فخليني بعيد احسن!
تعيسه!! تلك الكلمة كانت بمثابة حبل قوي يشنقه ولكن