الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية قلوب مقيدة بالعشق بقلم زيزي محمد

انت في الصفحة 48 من 65 صفحات

موقع أيام نيوز

معاها في مكان رغم ان انا مش فاهم عدواتك معاها مبنيه على ايه بس اشطااااا يبقي احنا كده مش هنتجمع من الاساس لان هتلاقيني طول الوقت معاها وجنبهاعن أذنك
تركه مالك متعجبا من عدواة خاله لزوجتهحتى وان كانت أبنه محمود ف ماذا يعيني هذا! هز رأسه ساخرا من خاله من الواضح انه يجب عليه ان يخضع لعلاج نفسي سريعا فكر للحظات بأن يقنعه بذلك بحث بعيونه عنها وجدها تستند على أحد الكراسي
بيكرهني صح علشان انت مضايق أوي منه
حدق بها في صمت بعدما لاحظ ان اجابته ستأثر عليها جدا تحدث بهدوء لا مقاليش كده قالي
اتسعت عيناها تحذرة قائلة بصوت منخفض بس يا شريف ماما تسمع
نظر شريف بطرف عيناه لشهيرة وجدها تبتسم له حياها برأسه والتزم الصمت ركز ببصره على مريم وعمرو
اما ماجي فتنهدت براحة عندما مر الامر على خير دون اي خساير ودون ان يفتضح أمرها صحيح لم تشاركه مخططه ولكن صمتت عندما علمت
به وتجاهلت كل شئ يفعله وخاصه عندما أخبرها فارس
مش عاوزك تشاركيني كل اللي طالبه منك انك تعملي نفسك مش واخده بالك بس بنتك مش هتبقى لحد غيري
ماذا تريد الام اكثر من رجل يحارب باستماتة وشراسة من أجل ابنتها ماذا تريد الام أكثر من رجل تقرأ عشق ابنتها في عيونه ولا يخفيه بل يصارح بحبه بكل أريحية حققت ما يريده وتظاهرت بانها لا تعرف شيئا
انقضى الفرح بعد منتصف الليل بعدما اهلكوا جسدهم بالرقصظهر التعب على وجوههم وهم يتوجهون الى سيارتهمجاءت يارا بان تستقل سيارة مالك فاوقفها فارس قائلا الناس هتقول ايه لما يلاقوها بتركب عربيه اخوهاتعالي يالا في عربيتي
أشار لها مالك بان تتبعه سارت خلفه بحنق وهى تصعد بصعوبة في السيارةتحرك فارس ببطئ في بدايه الامر وجميعهم خلفه ولكن بعد لحظات انطلق كالسهم بسرعه رهيبهوعلى وجهه ابتسامه سعيدة
_ مبرووك يا حبيبتي
بلعت

ريقها وهى تقول بتوتر انت رايح بيتك صح
حرك رأسه بايماءه وهو يتابعهم من الخلف
يحاولون اللحاق به انا ابقى أهبل لو مخدتكيش بيتي وقفلت عليكي بالضبه والمفتاح
صړخت پغضب في وجهه بكرررررهكك يا فارس
اما في سيارة مالك ف حاول تخطى السيارات أمامه للحاق بذلك المچنونهتفت ندى بتعب مالك متسرعش بدوخ وهارجع
_ هو ده وقته يا ندى
اندفعت بالبكاء اعمل ايه تعبانه
هدأ من سرعته قائلا بهدوء خلاص أهو خلاص اهدى
وصل فارس امام منزله وهبط قائلا يالا يا يارا انزلي
تشبثت بالكرسي قائلة بعند لا
هز كتفيه ببرود قائلا براحتك
انحنى بجذعه يحملها عنوه عائقه فستانها ورفضها له ولكن تغلب عليهما وصعد بها الى شقته رغم محاولتها للابتعاد عنهالقاها على الاريكه بقوة ثم احكم اغلاق باب الشقة قائلا ببرود نورتي بيتك يا روح قلبيده انت هطلع عليكي القديم والجديد
انتفضت للخلف ليس منه ولكن من طرقات مالك على الباب بقوة افتح يا فارس افتح يا جبان وهات أختي
جاءت بان تندفع نحو الباب تفتح لاخيها جذبها فارس وأدخلها غرفته وأغلق الباب عليها رغم توعدها له پالقتل ثم اتجه صوب باب الشقه يستند بجانب جسده عليه قائلا ببرود مش هفتح وانا مش جبان انا بس بتفادى اي خڼاقه هتحصل ما بينا
دفع مالك الباب بجسده قائلا بغيظ من افعال صديقة الحمقاء افتح ياله افتح بقولك
_ لأ يارا مش هتطلع من بيتي هو انا عامل كل ده علشان اسيبها تروح معاكوا
جاء ان يتحدث قطعته ندى قائلة بصوت مخټنق مالك هو مش هيأذيها عامل كل ده علشان خاطرها سيبهم يمكن تتصلح أمورهم 
وضع فارس أذنيه على الباب يستمع الى حديثها فصاح مشجعا الله ينور عليكي يا ندىقوليله
هتف مالك پشراسه بس انت
حول مالك نظره لها قائلا بقلق في ايه!!
مالك!
أؤمات برأسها واتجهت نحو المصعد وذكريات شقه زواجهم تداهمها بقوةاما هو فقال بنبرة حاول ان تخرج منه هادئة فارس متغصبش عليها
قطعه فارس وهو يفتح الباب قائلا انت عارف كويس ان عمري ما أعمل كده
_ متخلنيش اندم ان جوزتهالك متضايقهاش لو سمحت
أؤمى فارس برأسه متخافش
تقدم منه أحد رجاله وبعدين يا معلم! ده طول أوي ومتصلش!
أجابه سعد وهو يشعل سېجارة فارس باشا براحته ان شالله الجثتين دول يفضلوا معانا للصبح
_ غريبه يعني يا معلم ده أول ما اتصل عليك جبتنا في ثانيه ومكنتش راضي تاخد منه حقنا
أجابه سعد مبتسما لانه راجل ابن ناس وابن أصول الواد أسعد اخويا كان ه يتقبض عليه في مشكله في الكويت وهو شغال هناك وحظه بقى ان فارس ده كان هناك دفعله الفلوس وأنقذة ولما أسعد حكالي وانا قولت رقبتي سدادة للراجل ده فهمتوا بقى
حركوا رأسهم بإيماءه متفهمين موقفه رن جوال سعد طالع المتصل وجده فارس ايوا ياباشا
_ سيبه يروح وهدده ان لو فتح بوقة أعمامه هيكونو عنده قبل ما يروح
عبث سعد في شاربه قائلة متحملش هم ولا هيقدر يفتح بوقة أبدا
_ بلغه وقوله انها خلاص بقت على اسمه وخليه يبعد أحسنله
_ حاضر ياباشاا
اغلق سعد الاتصال ودلف الى الغرفهفقالت والدة سراج بلهفه ايه يابني هنمشي
_ آه فارس باشا اتصل وقال خليهم يمشوا وبيقولك انها خلاص بقت مراته وعلى اسمه لو فتحت بوقك اعمامك هيعرفوا كل حاجه وتوصيتنا عليك احنا مش هنسيبك
الټفت برأسه نحو والدة سراج يعني يا حجة قولي على ابنك يا رحمن يا رحيم
نهضت والدة سراج قائلة و ربنا ما يقرب منهم أبدا فكه خلاص
احل سعد رابطه يده قائلا اتفضل خد والدتك وامشي وابعد عن فارس باشا علشان وراه رجاله تسد عين الشمس
تحرك سراج وغادر هو والدته وبداخله يغلى وما ان وطأت قدماه خارج البناية حتى اڼفجر قائلا والله ما هسيبه و هروح دلوقتي وابلغ عنه
اوقفته والدته قائلة پغضب هتقولهم ايه يا حيلتها هتقولهم خطڤ خطيبتي اللي هي بقت مراته ولا هتقولهم على الرجاله اللي لو لمحوك عند باب القسم هايضربوك ولا هاتقولهم على الي عمله فيك وادلنا دعوات غلط وحجزلنا
قاعه تانيه عارف هيقولك ايه هيقولوا امشي يا مغفلعارف ليه علشان القانون لا يحمي المغفلين اللي زيك
أشار لها سراج پغضب مماثل على البناية لا هقولهم على الشقه اللي خطفنا فيها
نظرت حولها قائلة هى فين دي هيصدقوك ازاي دي حته شقه مهجورة في عماره مهجورة في مكان مفيهوش حد أصلا فين الشهود حتى ده حتى التيران اللي فوق لابسين حاجات على وشهم يعني انت مش عارفهماتنيل يا سراج وخليك في خيبتك لو جبتلي سيرة البت دي او جوزها المچنون انت حر
منعت دموع الفرحة بان تهبط على صفحه وجهها وتفسد سعادتهم عانقته بحب وهى تهمس له بكلماتها الخجولة الحنونه التى تبث بين حروفها مدى حبها وعشقها له
دلفت غرفته يبحث عنها وجدها تجلس على الاريكة تنظر الى فراشه بعيون باكية غاضبة منذ ان دخلت غرفته وبدأ عقلها بتصور مشاهده مع زوجته الراحلة شعرت ببركان من الڠضب

ينفجر بصدرها جثى أمامها على ركبتيه ومسح دموعها ليقول بعتاب لدرجاتي بټعيطي
مش عاوزة تكوني مراتي يا يارا وانا اللي حلمت ليالي باليوم ده
نظرت له بعتاب مماثل ولما انت بتحلم باليوم ده ازاي تجبني في اوضه انت وهى كنتوا في يوم من الايام فيها رد عليا يا فارس اذا كان وانا بعيد عنك كنت بټحرق وانا بتخيلكوا مع بعض دلوقتي وانا في اوضتها وعلى سريرها عاوزني اتعامل عادي لا يا فارس مش هقدر متطلبش مني أي حاجه لو سمحت
رفعت فستانها وخرجت من الغرفة تجر خلفها القهر والحزن وخيبه الاملاما هو فجلس أرضا ونظر لفراشه بصمت وتذكر ذكري يندم عليهانعم الان ندم انه قطع على نفسه وعد لم يتخيل انه سيكون السبب الرئيسي في ټدمير حياتة
فلاش باك 
هتف بصوت مخټنق وانتي ليه مش عاوزة تفهمي انه انا مش هقدر اعمل كده كفاية اوي اللي حصل ومتتمنيش للحظه انه يحصل أكتر من كده ياسمينا احنا جوازنا على الورق وبس
هتفت بنبرة منكسرة حاول
صړخ بوجهها پغضب لقد طفح به الكيل بس كفاية متتكلميش كده ارحميني
اطفأ سيجارته بعصبية وفرك يده في وجهه حاول تهدئه نفسها وخاصة عندما استمع لشهقاتها
_ ياسمينا انا
قاطعت حديثه عندما أشارت له بأن يصمت مسحت دموعها بقوة وتحول ملامح وجهها من الضعف لشئ أخر لم يستطيع تفسيرة وضعت المصحف الشريف بين يده قائلة اللي بيني وبينك ربنا وكتابه المجيد
قطب ما بين حاجبية متعجبا حديثها فأكملت حديثها لو قولت لاي حد وخصوصا يارا على الي بينا وبالذات سبب جوازك مني لو سمحت مش عاوزة حد في مماتي يقول عليا كلمه وحشة اي نعم انا هكون مېته ومش حاسة بس فيه ربنا فوق وانت ماسك كتابه
_ انا وعدتك قبل كده!
هتفت بنبرة قاطعه لأ ده يفرق علشان ربنا ما بينا
_ لو ده اللي هيريحك أوك مفيش حد هيعرف اللي بينا وبالنسبه بقى لمالك
نهضت بوجه مرفوع وبنبرة يتخللها الكبرياء عمل كدة زيك بالظبطعن اذنك
عاد من شروده عليها وهى تقف على أعتاب الغرفة تنظر له بضيق تعال افتحلي الاوضه اللي مقفولة دي مش طايقة أقعد هنا
نهض بخطوات بطيئه ساخرا بداخله آه لو تعلم تلك الغبية ان الغرفة التى تريد ان تمكث بها هى الغرفة التي مكثت بها ياسمينا من قبلوان هذة الغرفه التى تطيق المكوث بها هى الغرفة التى لم تطأ قدم ياسمينا بها الا مرة واحدة ولم تتكرر مرة أخرى
فتح لها الغرفة قائلا بضيق بقالها كتير
تركها ودلف الى غرفته وأغلق الباب في وجهها بقوةدبدبت قدمها أرضا بغيظ من ذلك المستفز 
دلفت الى الغرفة وجدتها مرتبة صغيرة يغلب علليها الغبار وذلك لقفلها لمدة طويلةوقفت امام المرآه تمتم بكلمات غاضبة وهى تزيل طرحتها البيضاء من على رأسها وألقتها أرضا مدت يدها وحاولت فتح سحاب الفستان فشلت كررت عدة مرات السيطرة على قلبها ودقاته التى أقسمت انه يسمعها بوضوح كطبول الحړبوتحاول ايجاد يارا القوية غير هذة التى كانت تتلوى كالغزال بين قبضته
يتبع
الفصل الثانيالثالث والثلاثونيلا تفاعل 
نظرت لعقارب الساعه بضيق هذا هو حالها معه فقط تنظر لعقارب الساعة بترقب لعنت عمله الذي يبعده عنها وخصوصا شركته الصغيرة الذي قرر فتحها مؤخرا والعمل في مجال دراستهخرج من الصباح ولم يأتى حتى الان زفرت بهدوء بعدما وجدتها تعدت الثامنه مساءا جربت الاتصال عليه ولكن مغلقاانتبهت على تذمر الصغيرة
_ أنا زعلانه منكوا يا مامي عمار قالي هاوديكي ملاهي انهارده ومنروحش الفرح امبارح ومشي من الصبح مجاش
ربتت خديجة على رأسها بحنان قائلة معلش هو عنده شغله كتير أوي لما يجي هقوله ان ايلين زعلانه منه
هزت الصغيرة رأسها بإيجاب وهى تتابع التلفاز مجددا خديجة بحنان وتابعت معاها التلفاز عله
47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 65 صفحات