رواية قلوب مقيدة بالعشق بقلم زيزي محمد
الباب وقبل ان تخرج استدرات ترمق يارا ب تفحص فرأت ملامح وجهها خالية من اي مشاعر ف قالت ياريت منزعلش فارس انهارده هو مالوش أهل واحنا أهله وجايبنه نحتفل معاه ونبسطه
غادرت ماجي ف احتدت ملامح يارا لتقول لا أبدا انا ه احړق دمه بس مش هازعله
اوقف السيارة جانبا مشيرا لهم بأن يخرجوا منها
امتثلوا لامره وقف امامهم بطوله الفارع قائلا ب لهجه تحذيرية قوية احنا هاندخل يا خديجة تعتذري عن اللي حصل ببساطة وتقولي انك بنت خالتي وبس ودي بنت جوزك
هبط ببصره نحوها يرسل لها ابتسامة هادئة طبعا يا قلبي يالا
مسك يديها الصغيرة وتقدمت معه صوب شقة علياء التي كانت في الطابق السفلي اما خديجة فنظرت له بضيق وعزمت بداخلها على ما اتفقت عليه مع ايلين قرع الجرس ف ظهرت علياء وكأنها كانت تقف خلف الباب ودت خديجة
ان تبصق بوجهها لتشعر براحة وخاصة عندما رأت ابتسامتها اللزجة رحبت علياء ب فارس ترحيب شديد وتجاهلت خديجة مجددا وفور دخولهم اتجهت ايلين نحو خديجة ورمقت علياء ب ڠضب طفولي
جلسو جميعهم وتجاهلتهم والدة علياء وتصرفت بكبرياء رمقها عمار من اعلاها لاسفلها بنظرة مستنكرة عم الصمت المكان حتى قاطعته علياء لتقول ماما بابا عمار طلب مني ياخد معاد علشان يجي ويكشف كڈب خديجة
لمح خديجة بطرف عينيه ترمقهم بحزن ف كور قبضته بضيق انتبه على حديث والد علياء وانتي كذبتي ليه يا مدام
تشجنوا جميعا لحديثها فتجاهلت نظرات عمار لها لتقول بلهجة باردة مستنكرة هو في واحدة في مكاني هاتضطر تكذب واكذب ليه اكذب مثلا زي ما بنت حضرتك كذبت واتهمتني بشرفي قبل كده في الجريدة واتهتمتني بالسړقة لمجرد ان عمار طلب منها كده
وقفت بكبرياء وقالت ب نبرة قوية وهي تشير على عمار عمار ده يبقى جوزي وابن خالتي وايلين دي
تبقى بنته
نظرت ل ايلين وقالت مين يبقى بابكي يا ايلين!
تقدمت ايلين نحو عمار وجلست على ساقه قائلة عمار يبقى بابا
تقدمت خديجة منه وجذبت ايلين لتقول بحزن انا بدافع عن حقي فيك وده ابسط حقوقي لكن دلوقتي ميهمنيش اتجوزها لو حابب يالا يا أيلين
تسمرت وجوههم مما تقوله وتفعله ف وقفت والده علياء تقول پغضب ايه المهزلة دي انت جاي تضحك علينا طمعان فينا
هتف والد علياء بعصبية وقح
كظم عمار غيظه وحاولت علياء تهدئة الوضع ف فشلت عندما ڼهرتها والدتها وهي تشير لهم بره بيتي
خرج منه سبة نابية لهم وجذب خديجة خلفه فور خورجهم الټفت ينفجر بوجهها ف سابقته هي ولاول مرة تتحدث بصړاخ حاد متكلمنيش ومتزعقليش وملكش دعوة بيا انا زهقت منك ومن كل حاجة واوعى تفكر انك تخوفني بحاجة مبقاش يهمني حد حتى انت
واسعة وكأنها تحارب كل شئ لتحصل على ذرة هواء
رغم ان هناك نسمة باردة تلطم وجهها ولكن لم تشعرها بالراحة
اما هو فاستقل سيارته هو والصغيرة وسار خلفها يتبعها ولاول مرة يأنب نفسه على فعلته الحمقاء بها زفر بهدوء عندما لاحظ بكاء الصغيرة وهي تتابع خديجة من الزجاج ف قال لها عمار ب لهجة حانية خلاص يا ايلين متعيطيش مامي خديجة بس مخڼوقة
الټفت ايلين نحوه لتقول بحزن طفولي هي زعلانة علشان انت هاتتجوز علياء دي
ربت على شعرها بحنان قائلا خلاص مش هاتجوزها
ابتسمت بسعادة والټفت برأسها تفتح الزجاج وهتفت بنبرة مرتفعة خلاص يا مامي عمار مش هايتجوزها
وقفت فجأة لتقول بحنق ميهمنيش
هتف أحد الشباب مستندا على عمود إنارة طبعا ماهو لازم ميهمكش يا قمر
اوقف عمار السيارة جانبا بسرعة وخرج منها بسرعة البرق متجها للشاب بعدما رأه يتحدث لخديجة وعلى وجهه ابتسامة وقحة قولتلها ايه ياله قولتلها ايه
عادت خديجة ب لهفة وحاولت جذبه خلاص ياعمار مقاليش حاجة
ابعدها عنه پعنف قائلا بشړ قولتلها ايه
تلعثم الشاي قائلا پخوف مقولتش مكلمتهاش
وجه له عمار لكمة قوية بوجهه وبطنه قائلا انا مش اهبل ياله بقولك قولتلها ايه
نجحت خديجة في جذبه بعيدا خلاص وحياتي خلاص يالا نروح يالا
تنفس عمار پغضب وابتعد عن الشاب قائلا بحدة من حظك ان انا مسمعتكش
ركض الشاب بعيدا عنه تنفست خديجة باطمئنان قائلة بنبرة هادئة يالا ايلين بټعيط
الټفت برأسه نحو الصغيرة وجدها ترتجف پخوف زفر بقوة قائلا حضرتك خلصتي انهيارك ولا لسه البت خاېفة مننا
رمقته بتعالي لتقول اه خلصت
هتف مستنكرا الحمد لله لما نشوف أخرتها معاكي
نظر لهداياهم قائلا بنبرة هادئة متشكر يا جماعة
نظرت ماجي ل يارا پغضب شديد ف تجاهلتها يارا وجلست بجانب سراج اقتربت ليله منه قائلة انت زعلان من حاجة يا أبيه
الټفت فارس اليها ليقول لا عادي
قالت مريم بضيق معلش يا فارس انا حاسة بيك متزعلش بكره يارا تعرف قيمتك
شجعتها ليله بالحديث فعلا يا أبيه هي بس السکينة سارقها بس انت اوع تزعل
هتف فارس مستنكرا والله يا جماعة انا مقدر مجهوداتكو دي بس هاحبكوا
اكتر لو مشيتو العيل السئيل ده
اقترب منهم عمرو قائلا انتو بتقولو ايهعاملين اجتماع القمة
التوى فم فارس ليقول باستهجان شوفت أخرتي ليله ومريم الله يسامحها المعتوهة اختك
تقدمت منهم يارا وسراج قائلين ايه بتتكلمو في ايه
رفع فارس بصره اليهم ليقول بنبرة مشمئزة امممم سوري هاقوم انا الجو بقى خنقة
ټتشاجر في الحديث مع ليله ومريم والاخر انشغل بالحديث مع شريف عاد برأسه للفراغ يحدق به مفكرا بنهاية قصته معها صدح رنين جواله فأجاب على الفور عندما وجده مالك
_ ألوواخبارك يا مالك
_ كويس ندى شوفتها!!
_ لأ من أخر مرة مشوفتهاش تحب لما أروح أطمن عليها
_ ماشي ياريت وابقى طمني انت فين!
_ عندكو عاملين عيد ميلاد ليا
_ فارس متزعلش انا اسف يا صاحبي نسيت بس انت عارف اللي فيا
_ مش زعلان الله يكون في عونك
استمع لصوت حذائها خلفه فتحدث باقتضاب سلام انت دلوقتي
اغلق الاتصال والټفت اليها ملتزم الصمت حدقت به تستشف معنى هدوءه الليلة ماذا به رمقها باستفهام قائلا خير جاية ليه وسايبة العبيط
هتفت بدلال مستنكرة حديثه متقولش عبيط ده خطيبي
ارتفع جانب وجهه بغلظة قائلا خطيب الا ما يلهفك اتعدلي واتظبطي في الكلام معايا
ضحكت بخفة لتقول انت ليه مش مقتنع يا فارس بالحقيقة
حدجها فارس بقوة هاتفا لا هو انتي اللي مش مقتنعة بالحقيقة
رفعت حاجبيها قائلة اللي هي!
أشار اليها قائلا بتملك انت ليا انا مهما عملتي ومهما بسلامته هو عمل
انت ليا انا جيتي يمين جيتي شمال في الاخر ليا
تقدمت منه ثم جذبت يده ووضعت بها هديتها لتقول بسخرية كلها طموحات وأماني وانا بقى مبمنعش حد انه يحلم كل سنة وانت طيب
قبض على يديها والهدية معا ليقول بتحد وحياتك عندي ما حلم ولما يتحقق وتبقى حقيقة ووقتها لما تكوني مراتي هاطلع عينيك
يا يارا
نظرت له بتحد أقوى لما نشوف يا يا أبيه
تركته وغادرت الشرفة الټفت هو يقبض على هديتها بيده وحاول التنفس بهدوء بعدما نجحت في اشعاال فتيل غضبه
فتح عيونه يرمقها بتفحص اممم زعلانة مين المفروض يزعل
أشارت اليه بعدم التحدث قائلة ب لهجة حاسمة عمار لو سمحت بلاش نتكلم كفاية أوي اللي حصل انهارده
اتسعت عيناها پصدمة لما يقوله فقالت بتلعثم انا يعني
تاركا كل الافكار السيئة هو الان في أمس الحاجة لها في أمس الحاجة لحنانها ودفئها في أمس الحاجة بأن يشعر انها اصبحت ملكه وله وحدهاغلق عيونه مستسلما لنومه هنيئا لاول مره منذ سنين
لم تعرف كم مر من الوقت وهي على هذا الحال ڠرقت بافكارها وهي تتخيل حياتها معه هادئة خالية من صراعتهم انتبهت لقرع الجرس قطبت جبينها وهي تنظر في ساعة يديها من سيأتي في هذا الوقت نهضت بصعوبة من جانبه حتى لا توقظه واتجهت صوب الباب تفتحه وجدت ندى تستند على الحائط ووجها شاحب وتكاد تلتقط انفاسها ندى
خرج صوتها ضعيف للغاية انا تعبانة أوي
وبعدها استسلمت لظلام حالك أحاطها من كل اتجاه وفقدت وعيها
الفصل 21
نهضت بصعوبة تبحث عنه خرجت من غرفتها وجدت خديجة تجلس بجانب ايلين وتتحدث معاها لمحتها خديجة تقف على أعتاب الغرفة نهضت بسرعة قائلة الف سلامة عليكي يا ندى
مدت ندى يديها واستندت على خديجة قائلة بوهن مالك فين
اجابتها خديجة وهي تساعدها على الجلوس جه امبارح واطمن عليكي وبعدها مشي علشان شغله
سألتها ندى وهو ايه اللي عرفه اخر حاجة فاكرها ان جيتلك وبعدها
قالت خديجة بابتسامة وبعدها وقعتي من طولك وانا روحي اتسحبت مني وفي نفس الوقت كان فارس طالع على السلم يطمن عليكي الحمد لله دخلناكي جوه وجاب دكتور قالنا ان عندك برد شديد ودرجة حرارتك كانت عالية أوي الدكتور مشي من هنا مالك جه من هنا وفضل معاكي لغاية الصبح وبعدها مشي
سقطت دموعها بغزارة قائلة وهو مش عارف يستنى لغاية ما يطمن عليا
زمت خديجة شفتاها قائلة اعذريه شغله بردو صعب يا ندى
systemcode ad autoadsمسحت ندى دموعها لتقول بلامبالاة ظاهرية مبقاش يفرقتعبتك معايا يا خديجة
ربتت خديجة على يديها تعبك راحة يا ندوش انتي بقيتي أختي ومفيش بين الاخوات الكلام ده
فرك جبينه بتعب علامات الارهاق تحتل ملامحه بقوة لم يذق جفنيه طعم النوم منذ الامس تنهد بحزن وهو ينظر لسقف الغرفة مفكرا بها وبحالتها أغمض عيناه عندما تذكر بالامس صوت فارس وهو يخبره بمرضها وقتها فقط شعر بقلبه يخرج من موضعه لم يعرف كيف اختصر الطريق ولم يعرف كم كانت سرعته كل ما كان يشغل ذهنه هي فقط يريد ان يطمئن عليها تذكر تلك الساعات المعدودة على أصابع يده التي قضاها برفقتها لاشك انه أخذ طاقة منها عندما
روى صدره وشغفه بها وامتلئ قلبه بذلك الحنان المنبعث منها حتى وهي ترقد لا تشعر به وشبعت عيونه برؤيتها بعدما نفذت طاقته عادت تتجدد برؤيتها من جديد تمنى ان لو لديه شئ سحري يخترق ذلك السقف ويراها ويقضي معاها اطول وقت ممكن وخاصة عندما تذكر ان هذة المرة سيطول غيابه بالتأكيد بعدما اتخذ قراره بإنهاء اجازته وان يعود لعمله بأسرع وقت حتى ينغمس به ويحاول ان يشغل تفكيره بشئ اخر
systemcode ad autoadsنهض بصعوبة من فراش صديقه عندما قرر بالامس ان يبيت عنده ارتدى
ثيابه وخرج من الغرفة وجد فارس يحضر الطعام قائلا بتعمل ايه !!
رفع فارس عيونه قائلا وهو يشير للصحن بيده عملتلك مكرونة رهيبة
تقدم منه