الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية قلوب مقيدة بالعشق بقلم زيزي محمد

انت في الصفحة 24 من 65 صفحات

موقع أيام نيوز

مع عيالي
زفرت والدتها پغضب قائلة بتتكلمي كده وكإنك مش عارفه أخوكي مش عاوز ينزل ليه انا ماصدقت انه نسي وعايش حياته 
ظهر اخيها بجانب والدتها ينظر لها پغضب عيل ولا مش عيل حاطني في دماغك ليه ابعديني عنك هي حابة تقعد معايا وبعدين مش كفاية ان خليتها ترجع تكلمك تاني بعد اللي هببتيه زمان
وقفت ماجي بعصبية وبيدها الهاتف تهتف پغضب شديد تصدق انك لسه عقلك مريض زي زمان انت اكدتلي بكلامك انك اللي مسيطر عليها متنزلش
كادت ان
تكمل حديثها وتسمعه سيل من التوبيخ وجدت الاتصال اغلق بوجهها القت الهاتف بعصبية على الفراش وتنفست بعصبية قائلة غبي ضيعنا زمان وبيضعنا دلوقتي غبي
الفصل السادس عشر 
دلكت ليله يده بنفاذ صبر من كثره آهاته المستمره لتقول بضيق يابنى انت بقالك اسبوعين على الوضع ده خنقتنا
لكزها بيده السليمه قائلا بحنق دلكي يابت الۏجع هايموتني
ضغطت بيدها بقوتها على يده فصړخ بها دلفت ماجى على صراخه
قائلة انت يا مچنون بتجعر ليه!
نهضت ليله تقف على الفراش متذمره انا زهقت ياماما انا بقالي اسبوعين بعمله علاج طبيعي في ايده والبعيد مبيحسش حتى مفيش كلمه شكر
اقتربت ماجي منه قائلة بشك انا قلبي مش مريحني من ناحيتك يا عمرو دي مش وقعه سلم ابدا انت اتخانقت مع حد في الشارع
هز رأسه نافيا ليقول كان هايبقى ارحم من العڈاب ده انا جسمي كله متكسر كان يوم اسود لما فكرت اعمل كده 
جلست ليله بجانبه لتقول بفضول اه ايه بقى الي انت عملته الوحي قالك نط من على السلم فانت نطيت
صړخت ليله مستنجده بماجي ماما خليه يسيب شعري
ابعدتها ماجى عنه قائله بس بقى ابعدي يالاغيري هدومك علشان

جايلنا ضيوف
فركت شعرها بقوه قائلة مين
اتجهت صوب الباب قائلة انكل شريف ومريم وسراج ومامته
انتفض عمرو قائلا بفرحه ايه ده مريم جايه
هزت ماجي رأسها قائلة الهى ابوها يقفشك ياعمرو هاتبقى ليلتك سوده
غادرت الغرفه وخلفها ليله اما هو فتحامل على نفسه وكتم الالامه المبرحه متجها صوب خزانته يخرج ثياب ليقول اه ما هى لازم تيجي تلاقيني قمر معقول تلاقيني معفن كده
راقب بعينيه انتهاء البرنامج الذي يعمل عليه مؤخرا لاحدى الشركات وفور انتهائه أطلق تنهيده قويه وأغلق الحاسوب لاحظ اضاءه هاتفهه نظر فيه وجد العديد من اتصالات ليلهاجرى بها اتصالا 
_ ليله اتصلتي كتير
ليله ايوه يا ابييه كنت عاوزه اقولك ان سراج جاي هو ومامته انهارده
انتفض ليقول بصوت حاد ليه في ايه!
ليله معرفش بس ممكن علشان يزورو عمرو اخويا
دلف غرفته يحضر ثيابه قائلا طيب يا ليله متقوليش لحد زي ما اتفقنا ولا كإنك بلغتني ولا كاني عرفت انا هاجى ازور عمرو عادي
هتفت ليله مؤكده اكيد يا ابيه انا بساعدك علشان انا بكره سراج ده أوي ومتمناش يارا اختى تبقى مراته
هتف مشاكسا ويا ترى بتتمنى مين ليارا اختك!
ضحكت بخفه قائلة حد أول من حرف من اسمه فارس يالا سلام قبل ما حد يقفشني
أغلق الهاتف
وتلك البسمه على وجهه تذكر ما حدث منذ اسبوعان عندما عقد اتفاق مع ليله تخبره ما يحدث فيما يخص يارا وسراج معللا لها بحبه وعشقه ليارا والبارده لا تشعر وكالعاده رق قلب ليله وعقدت معه ذلك الاتفاق بصدر رحب دلف للمرحاض يأخذ حماما سريع ليفيق لذلك المعتوه وتربيته من جديد
قبض على تلك الورقه بضيق بالغ ناظرا بحنق لكثره الطلبات المكتوبه بها هامسا لنفسه ايه ده كله يا ندى
نظر حوله يمينا ويسارا وشعر كانه تائه في بحر من العلم عاد ينظر للورقه قائلا بتذمر ايه ده هاعرف انواع الدقيق دي منين ياريتني خليتها تنزل معايا كان لازم اتشك في لساني واتهبب اقول لا هانزل انا
انتفض عندما وجد سيدتان يتحدثون بالقرب منه انت تايهه كده ليه!
هتف ببلاهه نعم!!
عادت الاخرى لتؤكد على حديثها بقولك انت مالك متوتر كده ليه بقالنا ساعه واقفين وراك عاوزين نوصل للمربى دي وانت واقف معطلنا
حمحم بحرج ليقول اه اسف معلش
تحرك للامام قليلا ولكنه عاد واتجه نحوهم يسئلهم هو انا اعرف انواع الدقيق ازاي
التقطت منه احدى السيدتان الورقه تقرأها بتمعن حتى انتهت واشارت له لكى يأتى خلفها قائلة ورايا تعال
تحرك خلفها مالك يجر العربه ويراها تنتقل من هنا الى هناك برشاقه وخفه وبعد عشر دقائق كانت قد انتهت تماما من الورقه اتفضل كده كل الطلبات خلصت
ابتسم مالك ليقول باامتنان بجد متشكر جدا لذوقك
بادلته السيده الابتسامه قائلة عادي انت فكرتني باخويا لما مراته بتطلب منه حاجاات بيضرب لخمه كده 
ودع السيده ثم غادر الماركت متجها صوب سيارته ينقل الاشياء بها حتى رن هاتفه نظر به وجده رأفت دق قلبه پعنف قائلا يارب استر معقوله خلص القضيه
أجاب على اتصاله اهلا يا باشا 
رأفت اخباركوا يا مالك ندى فينتليفونها مقفول !
مالك بهدوء كويسين هى في البيت ممكن يكون فصل شحن
رأفت بضيق خليها تفتحه كنت عاوز اقولها كل سنه وهى طيبه عيد ميلادها انهارده
وقبل ان يتحدث مالك قاطعه رأفت في عجاله طيب سلام يا مالك معايا مكالمه مهمه
اغلق الهاتف معه هامسا عيد ميلادهاا
_ بس بس بت يا ليله انتي يا كلبه تعالي هنا
الټفت بجسدها الصغير ترمقه بتعالى تملك منه الغيظ فاتكأ على تلك العصا متقدما منها قائلا انتي يابت مبتكلمنيش ليه
الټفت له تعقد ذراعيها متحدثه كسيده في عقدها الثالث علشان انت عاوزني انزل
تحت واعمل اي حجه واطلع البت مريم هنا
ضربها بخفه على رأسها ناظرا لها بمكر طب مانتي طلعتي بتفهمي اهو يالا روحي بسرعه وليكي عليا لما اخف من اللي انا فيه هاوديكي دريم بارك
أشارت بيديها بنفي قائله لا خليلك دريم بارك انا لايمكن اعمل كده انت عاوز ماما تزغرلي بعينها ولا عمو شريف يالهوى ده احتمال ېخنقني هو اصلا شايف ان مستهتره ف كفايه
اوي فكرته عنى
جز على اسنانه وهتف بتوبيخ ياعني يا متخلفه انتي بقى بذمتك هاقولك هاتيها اوضتي لا طبعا هاتيها اوضتك واقعدى معانا يا ستى 
رفعت رأسها قائلة برفض تام بردوا لأ
أرسل اليها ابتسامه خبيثه قائلا براحتك انا بقى هاقول لماما ان بسمعك وانتي بتملي فارس اخبار ياراتخيلي كده معايا يا ليله لما ماما ويارا يعرفوا لا وبالاخص يارا
اتسعت عيناها ړعبا ايه ده انت سمعتني!!
هز رأسه بتأكيد فقالت مبرره ابيه فارس غرضه شريف بيحب يارا ونفسه يخطبها بس هى دماغها جايه غلط وانا حقيقي نفسي يخطبها
تنهد عمرو كلنا يا حبيبتي نفسنا يخطبها كلنا مش انتي بس يالا بقى نادي مريم واقعدى في الاوضه ورنيلي ماشي
زفر عمرو قائلا محدش هاياخد باله مشغولين مع فارس وسراج وامهيالا بقى
دبدبت قدمها أرضا ونزلت الدرج تمتم

بكلمات غير
مفهومه بحثت بعيناها الصغرتين عن مريم وجدتها تجلس بجانب يارا تنظر بحنق لذلك السمج سراج اتجهت صوبها تجذبها من يديها
مريم ايه في ايه
ليله تعالي معايا فوق اوريكي حاجات جميله ابيه فارس جبهالي اخر مره وهو مسافر
رفعت نبره صوتها في حديثها الاخير راقبت رده فعلهم فوجدتهم منتبهين مع حديث سراج عن مشاكله مع اعمامه على ميراثه الضخم
بينما يارا كانت تنظر له بملل لقد سمعت تلك الاسطوانه مئات المرات منه اغلقت عيناها بنفاذ صبر فتحتها فوجدت فارس يجلس بمقابلها يحدق بها بصمت ارتبكت من نظراته التى شعرت بها تخترقها بسهوله فتجعل قلبها يزيد من وتيره نبضاته ارتفع صدرها وهبط بسرعه كبيره وضعت يديها على جبينها وهى توبخ نفسها على سهوله سيطرته عليها بمجرد ان نظر اليها فقط
رفعت وجهها عندما وجدته يتحدث لهم هاقوم اعملي قهوه عن اذنكو
راقبته بعيناها وهو يدلف للمطبخ شامخا تنهدت بخفوت فمازالت تلك الغبيه تعشقه وتعشق تفاصيله انتبهت الى لكزات والدتها وهى تقول يارا عمو شريف بيقولك عاوز شاي من ايدك بسرعه يالا
اعتدل بوقفته وسند بظهره على أساس المطبخ ماسكا للملعقه وقلب بهدوء البن في المياه حتى يمتزج كليا فيها ابتسم بثقه ليقول بيقولوا لما تحس انك مسيطر على حد بص عليه وشوف مشيته وانت هاتعرف مسيطر عليه قد ايه
ضحكت بسخريه واقتربت منه تتصنع الثقه كلام فارغ طبعا اللي بتقوله كلام فارغ محدش قال كده
أشار على نفسه قائلا بثقه مش انا قولت يبقى فيه
وقفت بجانبه تجذب مسحوق الشاي وتضعه في الكوب تسرب لانفها الصغير رائحته القويه فشعرت بدوران الارض من حولها خرجت منها تنهيده خفيفه لاحظها فارس فاقترب منها اكثر يهمس لها وحشتيني اوي
تمسكت بالكوب بقوه وهى تغلق عيناها مستمتعه بنبرته ورائحته وطغيانه القوي عليها استغل هو تلك الفرصه ليهمس ما بداخله لو تعرفي انا بحبك قد ايه مش هاتعملي فيا كده والله بحبك وعمري ما حبيت حد غيرك انتي كبرتي قدامي وعلى ايدي انا حافظك زي ماحافظ نفسي يارا متعمليش فيا كده بالله عليكي ارفضي الحمار الي بره ده ويالا نتجوز انت مكانك معايا وجنب قلبي
فتحت عيناها تستشف صدق حديثه فوجدته ينظر لها بعشق فقالت بنفس همسه هاتقولي سبب جوازك منها الاول
ضغط على اسنانه بقوه قائلا عاوزه تعرفي سببه ليه بتفتحى في القديم ليه القديم فات وانتهى يا حبيبتي كفايه اللي حصل زمان كفايه عمري اللي ضاع 
صمتت لبرهه وعادت تكمل وشهقااتها تقطعها بين كل جمله والاخرى ياعني ايه الاقيها هى لابسه فستان فرحي اللي انت المفروض جبته في سفريه علشان لما تخطبني ونتجوز البسه انا لسه فاكره كل حاجه نظرتها ليك وفرحتها بيك لسه فاكره ازاي كانت بتمسك ايدك بتملك كنت بقعد اقول ده كله من حقي انا معرفش عملتلك ايه علشان تكسرني كده انا عملتلك حاجه يا فارس طب انت شايفني وحشه شايفني مستحقش افرح زي اي بنت انت ازاي بتطلب منى اتخطى فتره كنت بمۏت فيها بدل المره الف ازاي اتخطي ده كله من غير سبب مقنع واحد يبرد ڼار قلبي
مد طرف ابهامه يمسح عباراتها فابتعدت خطوه للوراء مش من حقك مش من حقك تلمسني ولا من حقك كل ما تشوفني تقولي حبيبتي ووحشتيني انا خلاص قررت اكمل حياتي وافتح قلبي لسراج بيحبنني ومصر
علياعنده استعداد يحارب علشاني استعداد انت معندكش ربعه
الټفت تحمل كوب الشاي وقبل ان تغادر المطبخ كان هو يهتف پشراسه هاقتله قبل ما دبلته تبقي في ايدك
بشقه خديجه
وضعت ندى كوب العصير امامها وهى تنهض قائلة
انا مبسوطه اوي ان اتعرفت عليكي ياخديجه
هتفت ايلين بحزن وانا لأ
اقتربت منها خديجه قائله بحزن مصطتنع امم وانا بقى اتركنت على الرف
قالت ندى لا ازاي ده انتي حتى مامي الخير والبركهالمهم انا هامشي بقى
اتجهت صوب الباب فقالت خديجه مش هاتبقى اخر زياره يا ندى لازم نجتمع تاني
هزت ندى رأسها قائلة اكيد
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 65 صفحات