الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية ترويض ملوك العشق بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 35 من 67 صفحات

موقع أيام نيوز


تقلل من حد
رمقتها بسخرية وقالت
أنتي شايفة كده يا كريمان.. يعني معندكيش مانع أنها ترد عليا
أنا مقولتش كده يا ناهد 
خلاص خلصنا وأنتي أعتذري مش هعيد كلامي تاني
صړخ جبران بقسۏة أمام وجهها بعدما نهض إليها بتعابير وجه تدل علي قمة الشراسة.. مما جعلها تتنهد بحزن وتنظر إلي ناهد بنظرة أنكسار قائلة بصوت بالكاد تسمعه

أسفة
نهضت ناهد بغرور
أعتذرك مرفوض
ذهبت من حجرة الطعام بضيق ملحوظ اما جبران فكان قد ذاد حنقه مما حدث وأمسك رؤيه بقوة وسحبها خلفه بقسۏة غير يبالي بچرح قدمها الذي يألمها بشدة كلما دعست خطوة علي الأرض وصعدا بهي الدرج إلي حجرة نومه.. وأغلق الحجرة عليهما وصار بهي وقڈفها علي التخت لتصرخ پبكاء في وجهه
أنت ايه ساحب جاموسة وراك .. أنت ناسي أن رجلي متخيطة حرام عليك ياخي
جلست علي مؤخرتهاورفعت ساقها ونظرت لها فوجدت الشاش مبلل بالډماء فقد أتفتحت أحد الغرز.. أما هو فلم يهتم بهي
صړخ عليها بزمجرة
أنتي أزي تتكلمي بالأسلوب الواطي ده معا مرات عميأنتي أتجننتي والا ايه!
رمقته بزمجره متبادله وهي تجفف دموعها
أنا دافعت عن نفسي والا جبران باشا مكنش شايفها وهي بتقلل مني وتهيني
أنتي قؤليلة مش محتاجة أن حد يقلل منك 
قڈفها بكلمات كالأسهم أصابة قلبها وجعلتها تنهض واقفه علي ساقها المجرحه غير مباليه لذلك الألم الذي يقطع أنسجاتها متحدثة بانفجار صوتي وبكائي
أنا قؤليله وقليلة الأدب والأخلاء ايه في حاجه تانيه عايز تضيفها والا جبران باشا أكتفي 
لاء مكتفتش
نظرته الممېته لها جعلتها تبلع لعابها پخوف أستحوذ علي جسدها.. ورئته يسير إلي خزانة الملابس وبعد دقيقة عاد إليها وبيده قميص النوم الأحمر الذي أحضرته لها هلال.. وقذفه في وجهها وقال ببحه مليئه بالأهانه مثل نظرته التي مرت علي كامل جسدها بستهانه
تلبسي الزفت ده وتظبطيلي نفسك النهاردة ..عايز لما أرجع بالليل القيكي عروسة لأني ناوي أقضي لليلة الډخلة اللي مقضتهاش.. بس متفكريش أني هعمل كده محبة أو شوق ليكي لاء.. أنا بس عايز أجرب الحاجة اللي جربها الرخيص بتاعك علي الأقل أنا جوزك..عايز أشوف الزبون اللي قبلي اذا كانت عجبته البضاعة والا متكيفش منها عشان كده رمها 
قڈف أهانته في جذور
جسدها الذي أرتمي فوق فراشة .اما هو فذهب إلي شركته وتركها جالسة . تشعر بانسجتها تتمزق من فوق عظامها كأن روحها تخرج بشراسة ترفض المكوث داخل ذلك الجسد الملعۏن بأنياب التسلية.. كانت عيناها مثل الحجارة المشتعله التي ټحرقها كلما سقطط منها دموعها أما قلبها فكان بعالم أخر مليئ بالقهر لا يمكن وصف عڈابه بالكلمات فمهما كتبت في تلك الحظة لن أستطيع الوصول لمنبع عڈاب قلبها لأنه بكل بساطة كان قد ماټ وأصبحت نبضاته مجرد علامه علي وجود جسدها علي قيد الحياة.. 
وفي مكان أخر بعد ثلاث ساعات. تقريبا كانت تقف نجمة في أحد شوارع الزمالك أمام مرسم بعدما أنتهت من مداومة بعض اعمالها... كانت تشعر بالأنزعاج بسبب سيارتها فقد وجدت الثلاث عجلات الخاصين بهي فارغون 
وأثتاء وقوفها وجدت سيارة تقف أمامها ونزلا منها حازم بمظهره الوسيم.. وتقدم إليها قائلا بجدية 
حضرتك واقفه كده ليه عربيتك عطلانه 
رمقته بأستفهام 
وأنت عرفت منينأن عربيتي فيها عطل
مش محتاجة ذكاء.. الموضوع واضح جدا.. ايه اللي يخلي أنسة جميلة زيك تقف في نص الشارع متنرفزة غير لو كانت عربيتها عطلانه.
أبتسمت بعفوية
أوكي.. طب هتقدر تساعدني والا هتقف جانبي
تحمحم ببسمة ونزع النظاره من علي عيناه ووضعها في جيب قميصة وقال بأبتسامة
بصراحه كده مش هقدر أساعدك دول تلات عجلات نايمين.. أنا عندي حل افضل تتفضلي معايا أوصلك للمكان اللي عايزاه وهبعت السواق بتاعي ياخد عربيتك ويصلحها في الورشة بتاعتي
رمقته بغرابة
ورشة هو أنت مكانيكي
تبسم برسمية
لاء مش مكانيكي أنا رجل اعمال شغال في قطع غيار العربيات.. وعندي ورشة للتصليح هواية يعني
اممممم فهمت طب تمام مفيش مشكلة يا أستاذ 
حازم أسمي حازم
تشرفت بحضرتك وأنا نجمة المغازي
أهلا بيكي. اتفضلي بقي معايا عشان أوصلك
أومأت له برأسها وذهبت معه إلي سيارته لكنه سبقها وفتح لها الباب فركبت وهي تبتسم بأنثوية.. من ثم ركب بجوارها وقاد السيارة. 
وأثناء الطريق ظلت نجمة صامته ولم يتحدث أيضا حازم فقد كان يرسم عليها قناع الغموض والرجولة الطاغية.. وبعد ساعة توقف أمام قصر المغازي ونظرا لها ببسمة
اتفضلي وصلنا 
ميرسي جدا يا حازم تعبتك معايا
مفيش داعي للكلام ده يا أنسة نجمةوبالنسبة لعربيتك أول ماهيتم تصليحها هبعتهالك معا السواق..
تحمحمت بخجل فقد راقة لها شخصيته
مفيش داعي تبعت بيها السواق ممكن تاخد تديني رقم تلفونك وأنا هتواصل معاك وأول ماعرف أنها أتصلحت هاجي أخدها بنفسي وبالمره أشوف الورشة بتاعتك ده طبعا لو مش هيضايقك!
تبسم بمكر بعدما ادرك أن خطته قد نجحت وقال
أكيد مش هضايق أديني تلفونك وهسجلك الرقم.
فتحت حقيبتها وأخرجت الهاتف وأعطته له اما هو فدون الرقم ثم اعطاها الهاتف فتبسمت له ودلفت من السيارة. 
اما هو فلم ينتظر حتي دخولها وقاد سيارته لكي يعطيه أنطباع أنه لم يكترث لثروتها.. وبالفعل رمقته بغرابة فمن يعلم أنه
 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 67 صفحات