الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية أسيرة إنتقامه بقلم خلود محمد

انت في الصفحة 70 من 91 صفحات

موقع أيام نيوز


امها اللي سببته لامي والألم اللي عيشته بسببها 
معتز قائلا بهدوء 
وليه متقولش ان هي كمان ممكن تكون اتظلمت من امها زي ما والدتك وانت اتظلمت لان اكيد ف الوقت اللي امها اتجوزت ابوك فيه كانت هي طفله ف الوقت دا ومتوعاش لحاجه غير انها من غير ام 
تنبه مراد الي حديث صديقه واخذ يصتنت لكل كلمه يتفوه بيها فهو محق ف حديثه فشىء كهذا لك يخطر ببال مراد علي الاطلاق فهي من الممكن أن تكون عانت نفس معانته او اكثر فهي الطفله الصغيره التي تركتها والدتها وجعلت طفولتها مشرده وحيده بدون ام وهو جاء بعد ذلك ليكمل عليها ويقضي علي انسانيتها وينتقم منها علي اشياء ليس لها علاقه بيها من الأساس فلو بالفعل صحيح كلام صديقه معتز له فهو لم يستطيع مسامحه نفسه علي ما فعله بيها علي الاطلاق 

اخذت الأفكار تعصف برأس مراد وهو يتذكر حديثها عن والدها المټوفي والذي أوضح كم هي متعلقه بيه ومتشبثه بيه ومفتقده بشده وجوده ف حياتها 
شرد مراد كثيرا ولكنه افاق علي صوته صديقه معتز الذي يهز له يده أمام وجهه ويهتف بيه 
مراد يا ابني رحت فين 
مراد نافيا 
معاك ي ابني 
معتز نافيا 
انت مش معايا خالص علي العموم احنا تقريبا جهزنا ورتبنا كل حاجه انا دلوقتي هروح علي الشركه وبعد كده هسافر وانت تيجي ورايا 
اوم له مراد معقبا 
خلاص ماشي وانا هطلع انام وارتاح شويه لان بقالي يومين منمتش 
معتز و هو ينهض من علي المقعد 
تمام ماشي اتفقنا. وانت رتب ظروفك ودبر امورك مع ملك وشوف هتعملوا ايه مع بعض الفتره الجايه.. 
ثم توجه متحركا ناحيه الباب المكتب مغلقه خلفه بينما مراد وضع يده علي وجهه محاولا استجماع نفسه ثم نهض متوجها ناحيه جناحه ليلقي إجابات من ملك علي كل الاسئله التي تدور بعقله ولم يجد لها اجابه....
كانت ملك شارده تتابع الأشجار من الشرفه ولم تنبه الي ولوج مراد العاصف الي الجناح وزع مراد نظراته علي الجناح فلم يجد ملك بيه تحرك بخطواته ناحيه المرحاض ولكنه لمحها واقفه ف الشرفه ناظره أمامها بشرود 
خطي ناحيتها وهتف باسمها عده مرات 
انتبهت له وادارت راسها ناحيته بينما هو حدثها قائلا 
عايزين نتكلم 
هزت راسها ولم تعقب بل خطت داخل الجناح جالسه علي الاريكه مصتنته له فهي تريد وبشده ان ينهي زواجه منها لذلك جلست مصتنته لما يتفوه بيه 
تابعها مراد بعينه الا ان وصلت الي الاريكه وجلست عليها منتظره حديثه 
وجه له سؤاله مباشره دون أن يصبر 
عايزه اعرف علاقتك لوالدتك وهي فين ف حياتك 
ذهلت ملك بل صدمت بما يتفوه بيه فهي لم تتخيل للحظه ان يسالها عن والدتها لذلك رفعت راسها له تنظر له مصدومه من سؤاله ولم تدري او تعرف بيما تجب عليه فهو قد ادخلها الي ذكريات لم تريد أن تذكرها او تقر بيها لذلك قالت له بنشيج وصوت حاولت جعله حازما 
ودا يهمك ف ايه اظن دا شىء ميخصكش انك تسألني فيه 
تعجب مراد من ردها هذا فحاول بث الهدوء ف نفسه والا يتعصب عليها محدثا 
ازاي يعني مليش علاقه هو انتي مش مراتي واللي بتكلم عليها دي... 
حاول أن يتلفظ بذلك اللقب ولكنه خرج منه بصعوبه قائلا 
اللي بسأل عليها دي تبقي حماتي 
ملك بنفس الحزم 
وانا قولتلك ميخصكش علاقتي بيها ايه.. ولو تحب تعرف مفيش علاقه تربطني بيها اصلا عشان اقولهالك واحكهالك 
تيبس مراد ف ي وقفته فها هي شكوكه تتحقق لذلك جاهد بهدوء ان يسأل 
ازاي يعني اللي بتقوليه دا ايه مفيش
 

69  70  71 

انت في الصفحة 70 من 91 صفحات