رواية المطارد بقلم امل نصر
انت في الصفحة 74 من 74 صفحات
الطريق قطبت يمنى متسائلة
ايه الزرع ده هو احنا فين بالظبط .
التف اليها بنظرة سريعة يرى رد فعلها ثم أكمل طريقه حتى توقف امام منزل جميل في وسط الخضرة تحاوطه الزهور من كل الجهات صعقټ الفتيات حينما رأين والدبهم ويونس وسمر والصغير محمد امام المنزل .
توسعت عيناها يمنى بدهشة وشقيقتها تهتف بمرح
انتوا عملتوا ايه يامجانين
في ايه ودي ارض مين بالظبط اللي انتوا قاعدين فيها
اجابهم سالم بفخر
احنا في ارضنا يابت يعني مش ارض حد غريب .
ازاي يعني وكيف يابوي
ياختي ازاي دي احنا منعرفهاش لو عايزة تعرفي اسأليه هو وراكي .
قالت نجية وحينما الټفت اليه يمنى وجدته يبتسم لها بآشراق فقال مشاكسا
استدركت بذكائها تسأله
معقولة انت اللي عامل كل ده طب ازاي
تعالي وانا افهمك ازاي .
قال لها وهو يشير بيده اليها فنظرت لوالدها باستفسار اومأ برأسه لها موافقا فتحركت تضع كفها الصغير داخل كفه ليسحبها ويبتعد عنهم وردة التي كانت مندمجة اجفلت فجأة على الصوت الخشن بجوارهم
التفتت اليه قائلة بحزم مصنطع وابتسامة مستترة
تاني برضوا بتعاكس .
لا يابوي انا مش بعاكس انا بس بسأل سؤال برئ فيها حاجة دي
اشاحت بوجهها تضحك حتى ظهرت غمازتها اردف هو بانبهار
يابووووي ېخرب بيت حلاوتك ياشيخة .
والى يمنى التي ابتعد بها حتى صعدت معه احدى التلال القريبة فتوقف بها على قمتها سالته بنفاذ صبر
سألها صالح
في الأول ياستي كنت عايز اعرف منك عجبك البيت
قوي حلو قوي
قالت فضمھا بذراعه يشير لها بيده الحرة نحو المنزل والخضرة حوله
اهو البيت ده انا بنيته في اقل من شهر ونص كان مكان
عشتي القديمة اصريت اني ابنيه واستصلح الأرض اللي حواليه العمال كانوا بيشتغلوا فيه ليل نهار مع عمال الارض اللي جهزوها ونبتوا فيها الزرع والاشجار والورد .
عشان عايز افتكر دايما اللي حصلي وافتكر ازاي اني كنت مچرم مطارد مېت من الداخل بحزني وفجأة ظهرلي ملاك برئ نجاني ورجعلي روحي من تاني واخدة بالك انا بتكلم عن مين يايمنى
اومأت بابتسامة ساحرة تحرك كتفيها بدلال
يعني انا الملاك ! يمكن !
ضمھا من كتفها بذراعيه ليردف بصوت العاشق
اومأت بصوت متحشرج من فرط ما تشعر
تمتمت بتمني
اللهم امين
............تمت ...............