الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية المطارد بقلم امل نصر

انت في الصفحة 69 من 74 صفحات

موقع أيام نيوز


راجل خربج سجون وانت جوزك اللي حبسني مېت .
احتد عثمان صائحا 
ماتخلي بالك من كلامك ياصالح طب خلي حد يجرؤ ينبت لسانه بكلمه ان ماكنت اقطعه مبقاش انا .
انا بقول الحقيقة .
قال صالح بتصميم ردت ثريا من جانبها 
وانا عارفة ياصالح وعشان كدة بقولك ان هاجبلك حقك .
هز رأسه يسألها باستخفاف 
هاتجيبي ازاي وهاترجعيلي عمري اللي فات ازاي 

ردت ثريا 
ان كان على عمرك اللي فات فانت لسة صغير والدنيا قدامك وان كان على حقك فانا هاجيبه لما اثبت برائتك قدام مجلس العيلة واجيب معايا الشهود فضل ووردة كمان .
وردة !
اردف بها بعدم تصديق رددت هي بتأكيد 
ايوة وردة ما انت ماتعرفش ان العلاقة بيني ومابينها اتطورت لدرجة انها قالتلي عاللي تعبها من سنين طويلة ولجم لسانها اختك اتحسنت دلوقت عن الأول بكتير ياصالح .
رد صالح 
ايوة بس انا اختي شافتني ومعرفتنيش 
لا عرفتك بس مابينتش عشان كانت لساها خاېفة هي حكتلى بعد ماشافتك حتى جملة يونس قالتلي عليها .
اجفل يونس واضعا كفه على فمه متمتما بحرج وهو يشيح بوجهه عنهم .
وه ياوقعة مربربة .
.................................
في المدينة وبعد ان خرجت من حصتها الدراسية تقابله خلف المدرسة كالمرة السابقة بناءا على طلبه وقفت أمامه بأعين ڼارية واضعة كفيها بجيب زيها المدرسة 
نعم عايز ايه 
قالت بحدة فور ان وصلت اليه دون ان تلقي التحية تقرب هو مرددا 
عايز ايه طيب حتى سلمي الاول قبل ماتسأليني .
نظرت لكفه الممدودة نحوها ورفعت عيناها ترد دون ان تخرج اليه كفها 
واسلم ليه بعد اللي عملته معايا وانت عايز تفتني مع اهلي 
عاد بكفه قائلا پصدمة 
انا عايز افتنك مع اهلك انا اللي روحت لولدك اتذل له وكان هاين عليا ابوس على رجله عشان يقبل بجوازنا يبقى عايز افتنك مع اهلك .
هتفت بحدة 
ومن امتى الجواز كان ببوس الرجلين هو انت ليه مش عايز تفهم ان نظرة الاهل غير نظرتي ونظرتك ابويا رافض الجواز من غريب قوم انت تروحلوا برجليك وتقولوا ان بنته عايزاك في اب في الدنيا هايرضى بكدة 
تحدث بلهجة باكية 
انا عايزوا يقبل بجوازي بيك ياندى مش عايزه يقف في طريقنا هو ليه مش قادر يصدق ان سعادتك هاتبقى معايا انا بس ليه رافض راحة بنته وانا بقولوا أؤمر بنجوم السما وانا اجيبها لبنتك ابوكي ظالم ياندى .
ماتقولش على ابويا كدة .
قالت پغضب وتابعت 
ابويا ليه حق يقبل او يرفضك لكن انت ملكش حق تشتمه .
حرك رأسه بعدم تصديق 
انا مش مصدق ياندى انت اتغيرتي ودا مش كلامك مين اللي لعب في عقلك ونساكي عشق حبيبك .
عشق حبيبي !
تفوهت بها بدهشة ثم تحركت ترتد باقدامها تنهي الجدال 
اسمع يا كرم يابن الناس انا قولتلك سابق انا تحت طوع ابويا لو وافق يبقى امين ولو موافقش يبقى كل واحد يروح لحاله عن اذنك .
اردفت بالأخيرة وهرولت هاربة فتركته ينظر في اثرها پصدمة وكأنها طعنته بخنجر داخل قلبه .
في المساء 
في بيت سالم كانت الجلسة تضم جميع افراد الأسرة وهم يتبادلون الحديث في هذا الموضوع الجديد والمشوق .
يعني على كدة الولية شهدت قدام الكبارات صح وما رجعتش في كلامها 
سالت نجية بدهشة واجاب زوجها 
قدام عيني انا ويونس ياام محمد اللي حضرنا معاهم نطقت باالكلام اللي قالوا صالح ومكدبتش في كلمة ورغم ان الجماعة هناك زعقوا فيها
بكلام قاسې وشتموا على جوزها المرحوم لكن هي كملت واكنها بتزيح حمل تقيل من على قلبها .
تدخلت سمر 
يعني على كدة صالح بقى رجع وسط عيلته عشان ياخد حقه وورثه 
اجابها يونس .
الا ورثه داكمان دا مال لا يتعد ولا يتحصي ناس مالكة البلد ومافيها يابت اخوي ناس عايشة يعني مش غلابة زينا .
رد سالم على كلمات شقيقه 
عايشة ولا مېتة ماهو كان محروم من العز دا كله مسكين وعايش في
الجبل ولولا الولية ما ضميرها صحي في الاخر كان هايشوف العز تاني ابدا في حياته بس كله كوم واخته كوم تاتي 
مالها اخته يابوي 
سألت ندى واجاب اباها 
اتكلمت يابتي اخيرا بعد ما ضيعت نفسها بخۏفها وراح عقلها منها دي حاجة كدة ولا في الخيال .
هي كلها ولا في الخيال اصلا ياواد ابوي ودا جمال دا اللي عليها دي دي تفتن بلد ياراجل الواحد مايلاقيش واحدة حتى في نص جمالها يابوي .
قال يونس وانطلقت الضحكات من الجميع حتى يمنى التي كانت صامتة من بداية الجلسة تستمع فقط ولا ترد تبسمت على قول عمها .
قالت نجية 
حد عارف يا يونس يمكن يكون فيهم عرق تركي مدام اغنية قوي كدة وصيتهم واصل في البلاد 
ضړبت ندى بكفيها 
ياسبحان الله طب والنعمة انا لحد دلوقت مش مصدقة بقى صالح اللي دخل بيتنا قاټل ومچرم يطلع منه على قصر جده ويرجع باشا زي بقية عيلته من تاني !
ايوة يابتي هي كدة الدنيا محدش يعرف بكرة هايحصل فيها ايه بس احنا نحمد ربنا انه قدرنا نعالجوا وناخدوا وسطينا دي ثوابها مع واحد مظوم عند ربنا كبير
 

68  69  70 

انت في الصفحة 69 من 74 صفحات