الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية المطارد بقلم امل نصر

انت في الصفحة 61 من 74 صفحات

موقع أيام نيوز


مشرفينا النهاردة في اوضة الجلوس وعايز اعرف كمان هو ابويا سأل عليا ولا لأ 
تكتفت سمر تجيبها بامتعاض 
اطمني ياختي مسألش عليكي عشان هو مارجعش لسة من برة اصلا واما عن الضيوف بقى فدى تبقى عمتك روحية اصلها وصلت النهاردة من اسوان وسألت عليك على فكرة .
تبسمت ندى تردد بسعادة 
الله دي وحشتني قوي وربنا انا هاروح اسلم عليها .

استني هنا الاول .
اوقفتها سمر تجذبها من ذراعها استدارت اليها الأخرى تسأله باستفسار 
بتوقفينى ليه بابنتي هو في ايه بالظبط 
ردت سمر من تحت اسنانها 
ياناصحة يافالحة انت ناسية ان عندينا صالح وعمتك لو شافته وعرفت بقصته مش بعيد تعمل مصېبة وتفضح الدنيا .
استوعبت ندى تردد پصدمة 
يانهار اسود ايو صح دا انا كنت ناسية طب احنا هانعمل ابه دلوقتي
.......يتبع
الجزء الخامس 
الفصل ٢٣ بقلم امل نصر 

سأل سالم مخاطبا سمر والتي أجابته على الفور 
ايوة يابوي اصلها جات من العصرية واحنا دلوكت الساعة داخلة على تمانية العشية وطول الوقت كانت بتسأل عليكم انتوا التلات واحنا كل شوية نطلعلها بحجة شكل .
وه دا احنا دي تلاقيها قلقت على كدة .
قال يونس وهو يخلع الشال الصوفي من رقبته فرد سالم بسأم 
واحنا كنا نعرف يعني بجيتها ماهي اللي طبت فجأة كمان ومدتناش فكرة بتلغراف ولا حتى تلفون .
اردف يونس بحيرة 
ايوة بس احنا دلوك هانقولها ايه انه حجة دي اللي هانبرر بيها غيابنا احنا التلاتة طول الوقت ده 
اي حجة ياعمي وخلاص عمتي روحية طيبة أساسا وما افتكرش انها هاتكدب حد فينا المهم دلوقت احنا لازم نفكر ونشوف مكان لصالح يبات ويقعد فيه بعيد عن عمتي .
قال صالح من جهته وهو يقوم بخلع الرداء النسائي الأسود
ومعه غطاء الوجه 
ياجماعة ماتشلوش همي انا هاطلع دلوقت اتصرفلي في نومة في جمب مداري في البلد ولو غلبت يعني هاطلع عالجبل ما انا ليا عشة هناك كنت قاعد فيها قبل ما اجيلكم .
هدر عليه سالم بصوت خفيض 
تطلع الجبل كيف انت كمان هو انت ناقص لديب ولا حاجة عفشة هناك تهجم عليه في الدنيا الضلمة دلوقت .
تبسم له صالح وهو يتحرك لينزل بجسده جالسا على حجر كبير وجده أمامه في ارض الحديقة 
ياعم الوحوش والديابة امرها هين طلقة في الهوا وهاتخوفهم وتبعدهم عني انا خلاص اتعودت عليهم .
طب والبرد الشديد اتعودت عليه برضوا كمان 
سألته يمنى برد فعل غاضب اثار الحنين بقلبه نحوها وتابعت 
انت جسمك ضعيف وراسك لسة جرحها مطابش يعني انت مش حمل برد ولا انفعال حتى .
رد سالم أيضا 
عندها حق ياولدي دا السقعة في الوقت ده تنشف الډم وتجمد الحي في مكانه .
ايوة انتوا الاتنين يعني هاتبيتوه فين يعني بعد الكلام والحديت دا كله .
اردف بها يونس بسأم فوجد الإجابة من ناحية أخرى 
انا عملت حسابي من قبل ما تيجوا يابوي فرشت للأستاذ صالح في اؤضة الخزين بتاعة الغلة وحبوب القمح دا لو يرضى يعني .
وانا ليا حق اعترض واكسفك بعد ما قدرتيني وافتكرت فيا يااا.
اسمها سمر ياولدي . 
قالها سالم وأكمل له 
كدة حلو قوي يالا انت روح مع سمر دلوك هاتوديك لفرشتك واحنا بقى هانلف وندخل من الباب التاني عشان نسلم على اختي ياللا يايونس ياللا يا يمنى .
اردف بكلماته الاخيرة وهو يتحرك للخروج فتحرك خلفه شقيقه لكن يمنى تثاقلت اقدامها في التحرك بعد أن ذكرها برحيله المحتوم هتف ابيها بحزم 
جري رجلك شوية يايمنى خلينا نطلع واختك تقفل الباب من جوا أومأت هي لأباها ثم خرجت بعد أن تقابلت عيناه بعينه حتى اختفت من أمامه تنهد صالح بثقل وكأنه يشعر بما تقوله بأعينها 
.............................
عمتي روحية
حمد الله عالسلامة ياجميل .
هتفت بها
ندى بمرح فور أن طلت برأسها لداخل غرفة الجلوس التفتت اليها المرأة بصيحة هي الأخرى 
اهلا بالسنيورة الحلوة ندى تعالي بابت سلمي وحشتيني يابت الفرطوس .
ماتعرفيش تتصلي وتكلميني مع حتى مع امك في التلفون صغيرة انت على السؤال على عمتك يابت ها قوليلي صغيرة 
قهقهت ندى بضحكة جلجلت في قلب الغرفة فهتفت نجية من الناحية الأخرى 
وطي صوتك يابت وخفي الضحك شوية في شباب في الأؤضة هنا قاعدين .
سيبك منها يابت مافيش حد غريب دا واد عمتك عيد مش فاكره
التفتت ندى على الجهة التي تشير اليها فتقابلت عيناها بأخرى بنية على وجه أسمر ضاحك حتى ظهرت أسنانه البيضاء يقول لها 
انا مش حد غريب انا واد عمتك يعني اضحكي وخدي راحتك في الضحك كمان .
انخفصت عيناها من الخجل امامه مع ابتسامة كبيرة حاولت اخفائها لتجفل على نكزة أخرى من عمتها وهي تخاطبها 
ما قالك انه مش غربب اتحركي يالا وروحي سلمي
 

60  61  62 

انت في الصفحة 61 من 74 صفحات