رواية المطارد بقلم امل نصر
الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية المطارد بقلم امل نصر

انت في الصفحة 58 من 74 صفحات

موقع أيام نيوز


اكيد لو حكمة عشان يجمع الاخ واخته بعد اربع سنين فراق .
اومأت رويدا برأسها ثم
قالت مستدركة وهي تتحرك للخروج 
طب اطلع انا بقى اروح اشوفهم زمانهم وصلوا اوضة الانتظار .
تفوهت يمنى من خلفها 
تمام حبيبتي بالتوفيق يارب .
...........................
وفي مكان اخر 
يقترب من المرسى النيلي وكتب على يافطته اسم باللغة الإنجيزيه يتميز بخصوصيته والشكل الهندسي المبهر من الخارج دلفت ندى بصحبة علية لداخله لتفاجأ برقي مرتاديه من رجال ونساء اظهرت ملابسهم امتياز حالتهم المادية يتحرك النادل امامه بملابسه البيضاء النظيفية بين الطاولات التي وزعت بشكل متفرق ليحفظ خصوصية الزبائن من عشاق أو أسر اتت بأفرادها لتتنعم ببعض الهدوء والجو اللطيف به .

يانهار اسود ياعلية دي الناس هنا كلها بتبرق من النضافة احنا ايه بس اللي جابنا وسطيهم بهدومنا المنيلة دي 
ضحكت علية قائلة 
ياعبيطة احنا داخلين بينيوفورم المدرسة يعني شئ عادي وبتحصل كتير تعرفي بقى اهو احنا لو جينا بهدومنا العادية وسطهم كنا هاننكشف صح .
أومأت ندى برأسها مرددة 
فعلا عندك حق اليونيفورم ستر وغطا دا انا هدومي كلها ماتجيش حق بلوزة لبساها ست منهم .
طب ياختي اهو المچنون بتاعك قاعد هناك مستنكي ياختي دا حاجز طرابيزة مختصرة لا حبيب يا واد .
هتفت بها عليه ساخره والتفتت ندى نحو الزاوية التي تقصدها وجدته يتحرك من مكانه فور أن لمحها ليقترب بخطواته المسرعة منهن .
ازيكم يابنات اخيرا وصلتوا 
اردف بها مرحبا فور
ان وصل اليهن صافح علية بكفه سريعا ثم اطبق على كف ندى يسحبها مرددا 
تعالوا بقى دا انا مستنكيم بقالي كتير .
القت ندى نظرة نحو علية بتساؤل حول امساكه بيدها من خلف ظهره فغمزت لها بابتسامة متسلية فور ان وصلوهم للطاولة اومأ لهم ليجلسوا دون ان يفلت يدها حتى قرب كرسيه ليجلس بالقرب منها فهتفت بسعادة 
انا مش مصدق نفسي اخيرا وافقتي على طلبي !
ردت علية من الناحية الأخرى
ادعيلي انا بقى عشان انا اللي خليتها توافق بعد ما كانت منشفة دماغها زي الحجر .
طب شدي حيلك بقى واقنعي اهلها كمان بالمرة ينوبك ثواب وانا داعيلك واديكي الحلاوة كمان .
قالها بسرعة ولهفة اثارت الدهشة لدى علية التى رددت بابتسامة ساخرة 
ههه بالدرجادي انت ملهوف عالجواز منها دا انت مچنون ندى صح بقى 
الټفت رأسه اليها بنظرة مرعبة وتوقف قليلا امامها بشكل جعل الخۏف يزحف بأوردتها فقالت مصححة 
انا قصدي يعني انك بټموت فيها طب ياريت الاقي انا حد يحبني انا كدة حتى نص الحب ده .
لانت ملامحه وهو يعود بنظره لندى قائلا بنعومة 
ندى دي عمري كله .
انا نفسي اخطبها عشان اجيبلها كل اللي هي نفسها فيه واخليها برنسيسة عالكل .
هتفت عليه بمرح 
اوعى بقى ايوة كدة فرحها وقول اللي يبسطها ويشجعها تزن على اهلها .
التف اليها قائلا ببرود 
طب بقولك ايه ماتسبينا انت شوية عشان اعرف اقول واشجعها زي مابتقولي كدة .
فغرت فاهاها بدهشة ومعها ندى التي تلجمت من جرأته وهمت لترد ولكنها سبقها مرددا 
واطلبي كل اللي نفسك فيه طبعا على حسابي .
حلو اوي يبقى هاطلب جاتوه وحلويات .
قالت وهي تنهض هاتفة بحماس امام ندى التي اصابتها الصدمة من فعلتها وودت تترجاها حتى لا تتركها وحدها تابعت هي مخاطبة ندى قبل ان تبتعد 
انا هاقعد على طرابيزة قريبة منكم ملتقلقيش .
تقلق ليه بقى ان شاء الله هاتسبيها مع حد غريب 
ااا جيبلي جاتوه وحلويات زيها .
انت تؤمري .
اردف بها ورفع يده عاليا للنادل يأمره بطلبه .
وعودة لصالح الذي كان يقطع مسافة درج البناية بسرعة غير عابئ بمظهره والعباءة النسائية السوداء التي يرتديها حتى اوقفه يونس على احدى الدرجات محذرا له من تحت أسنانه 
اهدى ياعم هاتفضحنا لو حد شافك دلوك لا يمكن هايظن انك حرمة منقبة اي نعم احنا في
السلم الخلفي للعمارة بس برضوا مافيش حاجة مضمونة .
عندك حق يا يونس انا بس نسيت وخدتني الحماسة بس انا فعلا لازم اخد بالي الف شكر ياايونس الف شكر .
نظر خلفه يونس بإشفاق يتمتم بتأثر 
ربنا مايحرم حد من حبيبه .
...... يتبع
الفصل ٢٢ بقلم امل نصر 
تسحب على أطراف اصابعه بعد أن دلف من الباب الخلفي للعيادة ومعه يونس حتى التقوا بيمنى التي أدخلت صالح وخلفه يونس في الطرقة الضيقة والمؤدية الى الى الحمام والمطبخ وبغرفة الاستراحة ادخلته ودخلت هي خلفه لتصفق الباب بهدوء لعدم لفت الانتباه ظل يونس بمكانه يراقب وكأنه من عمال العيادة .
اما صالح فكشف عن وجهه هو فور ان اغلقت باب الغرفة ليسألها 
شوفتيها شوفتي وردة يايمنى.
هزت رأسها تجيبه نافية 
لا لسة طبعا انا قاعدة هنا من الصبح مستنياك على العموم رويدا هاتعرف تتصرف ان شاء الله
 

57  58  59 

انت في الصفحة 58 من 74 صفحات