رواية المطارد بقلم امل نصر
يرجع الواطي يمسك في رقبتي دا بدل مايصون الجميل ان انا ربناه هو واخته في بيتنا .
زفرت ثريا متكتفة تشيح بوجهها عنه
برضوا انا مش مسؤلة عن دا كله انت عايز تلبسه تهمة السړقة ايه لزوم تتبلى عليه وتجيبني انا في تهمة باطلة زي دي
لزوموا اني عايز احمي نفسيواحمي عيالي منه دا واد مچنون وهدنني انه هايخلص مني عشان لو ڤضحت سرقته انا بقى هخلي فضيحته
منطق غريب ومش داخل دماغي وبرضوا مش هاشهد زور ياشعبان.
قالت ثريا بقوة قابلها هو بغيظ بالبداية قبل ان يتماسك ويقف قبالها قائلا بفحيح
براحتك خالص ياثريا ماتشهديش بس بقى ياغالية ماتزعليش لما اقول قدام العيلة كلها اني اكتشفت ان صالح مكانش بيتعدى على مرتي لا دا كان باتفاق مابينهم وانا معرفتش غير دلوقت .
انت بتقول ايه ياشعبان عايز تلبس مرتك ام عيالك تهمة الخيانه زور طب اعمل حساب عيالك حتى ولا صورتك قدام الناس .
ابتسم بزاوية فمه قائلا لها
لا ملتقلقيش على عيالي انا هعرف اربيهم كويس واخد بالي منهم من غيرك ولو حكمت اسفرهم برا وارجعهم خواجات هاعملها وان كنت شايلة هم صورتي قدام الناس فاحب اطمنك ان صورتي دي هاتبقى زينه قوي لما اخلص منكم انتوا الاتتنين قدام العيلة كلها عشان الكل هايسترجلني ساعتها عشان بنتفم لشرفي ومش هاخد فيكم يوم واحد حتى .
محدش هايصدقك ياشعبان الناس كلها عارفة بأدبي واصلي الزين انا مش جاهلة عشان تضحك عليا ياشعبان .
أردف بابتسامته الكريهة لها
لا هايصدقوني ياقلب شعبان خصوصا لما اجيبلهم بفلوسي بدل الشهود اربعة ودي هاتبقى حاجة ساهلة خالص عندي لو تعرفي يعني واهو بدل المناهضة وۏجع القلب
معاكي .
قالت پقهر
قال بتبجح
اديكي عرفتي وشوفتيه اخيرا رأيك ايه بقى
رأيي ان صالح برئ من كل التهم وانت بتلفقله التهمة دي عشان تحمي نفسك من مصېبة كبيرة مابينكم اكيد هايجي يوم وهاعرفها فيه .
اومأ لها بتأكيد
انشق صغره بابتسامة لم تصل لعيناه قائلا بتأكيد
انا قولتلك من الاول ياثريا وانت ماصدقتيش في الموضوع ده ياقاتل يامقتول وانت يابت الناس يا تشهدي تبقى معايا في صفي ياتبقىعدوتي واتحملي بقى ساعتها العواقب .
عادت ثريا من شرودها وهي تمسح بابهامها هذه الدموع التي علقت على وجنتيها بتذكرها لأسوء ذكرياتها حينما خالفت ضميرها وصمتت خرساء عن قول الحق مستسلمة لټهديد زوجها الشيطان واشتراكها في چريمة ډمرت ثلاث افراد كانوا من أعز الناس الى قلبها.
امي انت صاحية .
اتت من خلف الباب الموصد قبل ان يطرق ابنها عليه بخفة
امي .
ادخل ياعثمان انا صاحية لسة .
فور ان تفوهت بها دفع عثمان باب الغرفة بيده ليدلف داخلها مرددا التحية نحوها
مساء الخير يا أمي .
مساء الفل ياحبيبي تعالى ها اقعد هنا جمبي انا اساسا مش قادرة انام .
قالت وهي تشير له على طرف التخت الجالسة عليه هي بجذعها .
سالها وهو يجلس بجوارها
انت كنت بتقري ولا ايه
الټفت على الكتاب الذي بيدها بانتباه لتضعه على الكمود بجوارها ترد عليه
والنبي يابني مافهمت منه كلمة اصل بصراحة بقى سرحت كدة في الماضي وانت عارف بقى انه تركيز دا اللي هايفضل ما ذكريات الماضي.
تأثر عثمان بالمرار الذي يصدر من كلمات والدته فربت على كفها يدها بحنان قائلا
معلش ياامي انا عارف ان الحمل تقيل عليكي بس انت ماكنش ليكي ذنب.
ردت بحړقة
ماتضحكش عليا ولا على نفسك ياعثمان انا ذنبي كبير ولو عشت عمري كله اكفر عنه برضوا مش هاعرف الظلم صعب
قوي يابني وانا شاركت فيه بضعفي وقلة حيلتي.
اومأ برأسه اليه قبل ان يغير مجرى حديثه
صحيح ياامي انا الرجالة النهاردة قاولي على حاجة كدة يعني حاسس ان ممكن يجي من وراها خبر يهمنا .
هي ايه الحاجة دي
سالته باستفسار أجايها عثمان
بيقولوا ياستي ان النهاردة دخل البلد واحد غريب عنها وكان بيلف في البلد ويسأل عن فضل .
فضل !
قالت بتساؤل فأكد لها هو بقوله
ايوه فضل ياامي اللي انت قولتي عليه بنفسك مؤكد هاتيجي معلومة من ناحيته.
سألته بلهفة .
طب وايه عرفت تجيب المعلومة
اومأ لها بكفه
استني بس ياماما وانا جايلك في الكلام الراجل الغريب دا لما وصل لفضل قعد معاه في الغيط بتاعه يجي ساعتين كدة وبعدها