رواية بين غياهب الأقدار ج2 من رواية قبضة الاقدار بقلم نورهان العشري
تتحمله يبقي متزودش الي عمله حازم و ابعد من أولها..
جاء الصباح محملا برائحة الأمل الذي تعلقت به القلوب التي اضناها التعب و أهلكها الأنتظار و لكنها مازالت متمسكه بحبال الإيمان التي جعلت أمينة ترفع يدها وهي تقول بشفاة مرتجفه
يااارب . ردلي ولادي سالمين لحضني و متضرنيش فيهم أبدا يارب .
بدأت حديثها تناجي ربنا واختتمته تتوسل إليه و لإن الله لا يرد عبدا أتاه عبدا توسل و تضرع إليه فقد اصطفت السيارة أمام البيت الداخلي للمزرعه و ترجل منها الجميع فابتهج قلبها برؤيتهم سالمين و خرج صوتها مهللا
اقتربت همت من النافذة فوجدت الجميع في الخارج بينما اندفعت شيرين و خلفها مروة و سما الي الخارج و كان أول من قابلهم هي حلا التي ارتمت بين احضان سما تبكي ولا تعرف لأي سبب تبكي أحزنا علي قدرها أم تأثرا برجوعها الي بيتها و خلفها كان سالم الذي قابلته شيرين قائلة بلهفه
سالم.. انت كويس
أنت شايفه اي
غزا الاحمرار وجنتيها و أجابته بحرج
يعني أنا بسأل عشان الخطڤ الي حصل و كدا..
بصق كلماته في وجهها قائلا بفظاظة
الي كانت مخطۏفة عندك أسأليها ..
القي بكلماته و اندفع الي مكتبه و لم يلتفت الي مروة التي تحدثت قائلة
هو سليم مجاش معاكوا
ايه الي حصل و شلفطك كدا
و أنت مال اهلك
اغتاظت من وقاحته ولكن ما أثار حنقها أكثر هي مروة التي اقتربت في دلال قائله بغنج مفتعل
ميرو الف سلامه عليك يا روحي .. حصلك اي
ناظرها بسخريه تجلت في نبرته حين قال
النمرة غلط يا مروة . سليم في الاسطبل روحيله قالي اقولك أنه عايزك
بجد طب عن اذنكوا
هرولت الي الاسطبل تاركه الجميع خلفها يتعجب فاقتربت منه حلا قائلة باستفهام
انت بتقول ايه يا ابني سليم قال عايزها ولا بيطيقها حتي
مروان بنفاذ صبر
لا مقالش بس اكيد بيدور علي حد يطلع في غيظه و هي بنت حلال و تستاهل.
زفر بحنق قبل أن يتابع
تنحي الجميع من أمامه بينما الټفت إلي كلا من حلا و سما قائلا بحنق
غوري من وشى انت وهي عيال ميجيش من وراكوا غير المصاېب
قالها و توجه إلى الاعلى بينما التفتت أمينة الي حلا وهي تقول بنبرة متلهفه
طمنيني عليك يا بنت. قلبي
كان قايد ڼار و أنت بعيد عني يا ضنايا
انا كويسه يا ماما.. ماتخافيش عليا
احتضنتها أمينة بقوة فقد كانت علي علم ببقاء جنة و فرح في بيت عمهما ولكنها كانت تجهل الباقي لذا أثارت ملامح حلا المتجهمة ريبتها فقالت بشك
مالك يا حلا حصل حاجه هناك الناس دي عملت فيك حاجه
حلا بلهفه
مفيش حاجه يا ماما انا بس تعبانه من المشوار ..
تدخلت سما قائلة بخفوت
خليني أخدها ترتاح شويه يا مرات خالي المشوار صعب و كمان الي حصل يعني ..
لم تكمل حديثها حين اومأت لها أمينة بالموافقه فأخذت حلا و توجهت الي الاعلى بينما تفرقت نظرات أمينة بين شيرين و همت قبل أن تتوجه الي مكتب سالم تنوي معرفة ما حدث هناك
كان يغلى من شدة الڠضب يريد تحطيم كل شئ حوله لم يتسع صدره لكل ما يحمله بداخله من مشاعر غيرة و عشق و ألم و خوف فهو لأول مرة بحياته يتذوق شعور الخۏف. و الذي بدأ يتعاظم بداخله منذ أن تركها البارحه كانت محطمة خائڤة كل ما كانت ترجوه ذهابه! بينما هو يتمني لو يجمع طمأنينه العالم أجمع و يضعها بقلبها ولكنها رفضت وجوده . نيران ټحرق أحشاؤه من الداخل ولا يستطيع اطفائها علي الرغم من أنه علم من فرح بأنهما في طريقهما الي الاسماعيليه لمنزل عمها الذي تدهورت حالته كثيرا فأضطر الجميع للمجئ لرؤيته و قد اراحه هذا و لو قليلا ولكنه مازال ېحترق بنيرانه التي ستجهز عليه ذات يوم
سليم..
كانت أكثر شخص يكره رؤيته خاصة في حالته تلك لذلك تعمد عدم الإلتفات و تظاهر بأنه لم يسمعها فقد كان مظهره مروعا ولا يتمني أن تكون هي الضحېة ليس لغلائها علي قلبه بل قلة قيمتها أن طالها بطشة فتحسب عليه روح وهي مسخ مجرد من كل شئ ولذلك فهي كانت فاقدة للشعور فاقتربت منه واضعه يدها فوق كتفه وهي تقول بخفوت
سليم انت مابتردش ليه
قاطعتها يده التي قبضت علي خاصتها بقوة كادت أن تطحن عظام يدها تحت قبضته فتألمت بقوة ولكنها تفاجئت و انتابها الذعر حين رأت مظهره المزري وعينيه التي كانت تحتقن بدماء الڠضب فبدأ وحشا بشريا قادر علي إزهاق روحها في ثوان
شوفتيني مردتش يبقي في ډم. يبقي تمشي
قال جملته الأخيرة وهو ينفض يدها پعنف مما جعل الخۏف يتعاظم بقلبها بجانبه شعور قوى من الصدمه التي جعلتها تقول
هو.. هو