رواية بين غياهب الأقدار ج2 من رواية قبضة الاقدار بقلم نورهان العشري
سليم واتواصلت مع ابن عمها و عرفته كل اللي حصل بينها و بين حازم . بص علي قد ما تقول قول . مفيش حاجه وحشة معملتهاش ..
كانت كلماتها تقطر ألما انبعث من عينيها علي هيئة عبرات غزيرة ارتج لها قلبه ولكنه لم يستطيع منع الكلمات التي خرجت من فمه قاسېة توازي قسۏة شعوره
و متحمله نفسك كدا ازاي
صاحت پقهر
لم يتمالك نفسه وهو ينهرها پعنف قائلا پغضب مرير
و ليه تعملي في نفسك كدا هاه . ليه تهينيها و ترخصيها كدا ردي عليا . ليه
صړخت بكل ما يعتمل بداخلها من قهر و ألم
أنا مختارتش اعمل كدا.. مختارتش اي حاجه بإرادتي . مختارتش ..
مفيش حد بيختار يبقي وحش .. مفيش حد بيختار يبقى مجرد كومبارس او عروسة بخيوط الناس بتحركها..
هكذا تحدثت پألم ثم اخفضت رأسها وهي تتابع بخفوت
لم يعد في مقدوره احتمال ۏجعها أكثر فمن الواضح أن تلك المرأة تعني له اكثر مما كان يتوقع لذا أخذ قراره و اشتدت يديه التي تحوي كتفيها وقال بقوة
هتعيشي و هتصلحي كل اخطائك .. وانا جمبك وهساعدك ..
وانت هتبقى جنبي ليه و بأمارة ايه اوعي تفكر اني بالرغم من كل اللي عملته واحدة ممكن تفرط في نفسها. لا .. دا هي دي الحاجة الوحيدة اللي بقيالي ..انا مش واحدة من إياهم و اعمل حسابك انك لو قربت مني تاني والله لھقتلك ..
حلو وانا بحب الستات الشرسة دي .. بس خلي موضوع الشراسه دا بينا .. انا فعلا هقف جنبك و هساعدك وهنصلح كل العك اللي حصل دا سوى .. وعمري ما هقرب منك تاني غير في حالة واحدة بس ..
اي هي الحالة دي
ابتسم بتخابث قبل أن يقول مازحا
إلا لو طلبتي مني ..
اغتاظت من حديثه أو خاب أملها فقد ظنت أنه سيقول شيئا آخر فصاحت بحنق
دا بعينك.. و اوعي كدا عشان اقوم..
هدر بجفاء مفتعل
اترزعي مكانك اما اخلص كلامي. ابقي قومي..
نظراته اخافتها وكذلك نبرته فاستكانت بمكانها فرقت لهجته قليلا حين قال
أنت اكيد حاسة باللي انا حاسه . بس انا عايز ندي لنفسنا فرصة نفهم فيها مشاعرنا عشان لما ناخد خطوة منرجعش فيها أبدا .. اتفقنا
كلماته أثلجت صدرها المحترق و لأول مرة منذ سنوات تشعر بتلك السکينة فلم تستطع سوى ان تومئ بالموافقة ولكنها تفاجئت حين وجدته ينحني برأسه ويده تمسك كفها الذي اقترب منه ينثر ورود عشقه برقه جعلت الوخزات تتفشى في سائر جسدها ناهيك عن قلبها الذي كاد أن ينخلع من مكانه تأثرا بفعلته التي بعثرت كيانها و أتت كلماته لتجهز علي الباقي من ثباتها حين سمعته يقول بصوتا أجش
مش عايز أشوف دموعك تاني .. عايز اشوف شيرين اللي كانت ضحكتها ترد الروح..
تزامنا مع كلماته ارتسمت اجمل ضحكة علي ثغرها الممتلئ فزادته جمالا كما زادت ملامحها فتنة فكانت كشمس انبثقت من بين عتمة أحزانها
اخترق جلستهم صوت أتي من هاتفه معلنا عن وصول رسالة نصية فتراجعت شيرين بحرج إلى الخلف بينما هو انكمشت ملامحه پغضب و قام بالتقاط هاتفه الذي حاز علي انتباهه لثواني قبل أن يرفع رأسه بعد أن تبدلت نظراته كليا
و قال بخشونة
يلا ندخل جوا عشان متبرديش ..
اطاعته بصمت و توجهت إلى الداخل بينما تباطئت خطواته حين وصلت علي غرفتها و حين أوشكت علي فتح الباب تحدث بلهفه
هتنامي
التفتت قائلة بخجل
هحاول ..
حاوطتها نظراته بطريقة اربكتها خاصة حين قال بخفوت
لو منمتيش ابعتيلي
أومأت برأسها بخجل ثم التفتت لتدلف إلى الغرفة تحت أنظاره التي تقول الكثير و الكثير .
ما أن أغلقت شيرين باب غرفتها حتى توجه إلى أحد الغرف و قام بالدخول إليها دون أن يطرق الباب فالتفتت أمينة تنظر إليه بابتسامة فهم معناها علي الفور فتحرك تجاهها واضعا يديه في جيوب بنطاله وهو يقول بجمود
نعم ..
أمينة بتهكم
أنا اللي عايزة اسمعك مش انت ..
طارق بخشونة
كل اللي