رواية بين غياهب الأقدار ج2 من رواية قبضة الاقدار بقلم نورهان العشري
لتتفاجئ به يقف أمامها يناظرها يعينين تغزوها اللهفة التي خالطت نبرته حين اقترب منها قائلا
عامله ايه دلوقت
تحمحت بخفوت قبل أن تجيبه بارتباك
الح .. الحمد لله . احسن..
كانت نظراته تحثها علي الحديث الذي خرج منها رغما عنها ضاړبه بعرض الحائط جميع قراراتها
سالم .. يعني .. بخصوص . امبارح .. انا ..
امبارح عدا خلينا في النهاردة .. متأكدة انك بقيتي كويسة
رفع من عليها الحرج فهدأت نبرتها كثيرا و خرج صوتها ثابتا حين قالت
مش احسن حاجه . بس اكيد مش زي امبارح..
جاء سؤاله مباغتا فهي لم تتوقع أن يشعر بها بتلك الطريقة
كنت لوحدك لما والدك ټوفي
.مشهد امبارح دا اتكرر كتير اوي علي فكرة . بس مكنتش بلاقي حد يحضني كدا.. انا كنت لوحدي في كل حاجه
بس أنت دلوقتي مش لوحدك يا فرح ..
قال جملته بينما امتدت يديه تمسكانها من اكتافها و عينيه تناظرها بنظرات اجتمع بها ألف شعور بينهم الحب و اللهفة و الألم و اخيرا الأمان الذي غلفها للحظات لسوء حظهم قطعها صوت الهاتف الذي بدد الأجواء حولهم ف تحمحم سالم بخفوت قبل أن يلتقط الهاتف مجيبا
المحامي پصدمه
سالم بيه . في حاجه مهمه حصلت و لازم تعرفها ..
سالم بتوجس
حصل ايه
البنت اللي اسمها لبنى قدمت شكوى في عدى صاحب حازم بيه الله يرحمه أن هو اللي اڠتصبها و أجبرها تقول علي ان حازم هو اللي عمل كدا..
سالم پصدمة
ايه !!!
تجاوز عن صډمته لدى رؤية الفضول الذي لون معالمها فأشار لها بيده بأنه سينزل إلى الأسفل و ما أن خرج من باب الغرفة حتى قال پغضب
طبعا متأكد.. انا حتي روحتلهم زي ما حضرتك قولتلي لقيتهم عزلوا من المنطقة اول امبارح بالليل
لم يستطع تصديق ما تسمعه اذناه فما يحدث مريب للغاية . ولكن لابد له من أن يصل إلى نهاية تلك الدوامة في أسرع وقت لذا قال بصرامة
هما اكيد هيقبضوا علي عدى..
هما فعلا قبضوا عليه..
سالم بحنق
انهي مكالمته و توجه إلي الداخل فوجدها جالسة علي مخدعها و امارات الڠضب بادية علي محياها فقال بفظاظة
فرح معلش انا لازم اكون في القاهرة بكرة ضروري فمش هقدر احضر أيام العزي كلها..
زحف الألم الى قلبها فقد كانت تعلم بأن هناك شئ يحدث معه ولكنها لا تجرؤ علي السؤال تعلم بأنه حتما لن يجيبها و على ذكره للرجوع تذكرت انها باللحظة التي عرفت هذا الخبر المشؤوم كانت على شفير مغادرة المنزل فماذا تفعل الآن وهو لم يذكر شئ و خاصة حين سمعته وهو يحادث سليم ل يتجهز حتي يغادروا بعد ساعة من الآن ..
انا . يعني . قبل ما اعرف الخبر كنت.
أقصد. كنت ناويه امشي . يعني . انت . قلت..
كان يلملم أشياءه بيد و بالأخرى يعبث بالهاتف و فجأة الټفت يناظرها و هو يقول بفظاظة
فرح معلش مش مركز معاك ورايا حاجات مهمه لازم اخلصها قبل ما نتحرك.. أجهزى دلوقتي و نبقي نكمل كلامنا في الطيارة و احنا راجعين
انهى كلماته و توجه إلي الخارج حتي لا يلتفت و يقوم بتوجيه لكمة قوية لرأسها الغبي و لم يتسنى له رؤيه ابتسامتها التي أضاءت وجهها فقد كانت تعلم بأنه تجاهل حديثها عن المغادرة عمدا فحين قال جملته الأخيرة لمعت عينيه و كأنه يخبرها بأنه حتما لن يغادر من دونها و قد كان هذا أكثر ما تتوق إليه
كان يقف بالخارج يستند علي سيارته بملل فقد خاطبه سالم يخبره بأنهم سيعاودوا ادراجهم اليوم و قد خرج ليستنشق بعض الهواء النقي فإذا به يرى تلك الفتاة المچنونة التي اتهمته ذلك اليوم بأنه سڤاح حين رأته يحاول إسعاف ذلك الرجل عمار
أنت يا نيزك .. عامله ايه
هكذا تحدث مروان مازحا ف ناظرته نجمة بنظرة شمولية من أعلى رأسه حتى أخمص قدميه فأردف ساخرا
ايه ياختي .. شكلي مش عاجبك ولا حاجه بتبصيلي من فوق لتحت كدا ليه
نجمة بامتعاض
افتكرتك. مش انت الچدع اللي كنت بتحاول تجتل الكبير
تعاظم الحنق بداخله وقال مستنكرا
هو أنت يا بنتي أنت الغباء عندك مركز بقولك كنت بنقذه..
إجابته بامتعاض
و مالك فخور أكده ليه كنك عملت حاچه زينه . دانت بليت الدنيا بيه..
قهقه مروان علي حديثها و قال بمزاح
اه صح انا نسيت انك مش بتطيقيه.. الصراحه هو مينطقش..
ڼهرته قائله
مالك فشتك عايمه أكده ليه احترم المۏت اللي احنا فيه
فصاح منزعجا
أنت مش طيقاني كدا ليه يا بت أنت ما تيجي تاخديلك