عازف بنيران قلبي لسيلا وليد
زجاج السيارة بتعابير تقطر حزنا تضع كفيها على احشائها وتتذكر حديثه
فلاش باك
دلف إلى جناحهما وجدها تخرج من المرحاض بجسد منهك..جلست أمام المرآة
جذب المقعد وجلس بمقابلتا
حبيبتي تعبانة..لا كويسة اتعودت خلاص ياراكان لازم اول كام شهر يكون إرهاق وتعب كدا
م لازم..اعتدلت ترمقه پغضب
..قهقه عليها بصوته الرجولي
بس ياراكان هزعل منك بجد
أنا أسعد راجل في الدنيا ربنا ما يحرمني منك حبيبي
وأنا اسعد ست على وجه الأرضعشان متجوزة احسن راجل في الدنيا
أنا محظوظ اوي ياليلى وسعيد عشان لتاني مرة هكون أب ر ليلها الدامس هامس لها
فرحتيني واسعدتيني حبيبتي رغم انك خبيتي عليا في الأول
بجد ياراكان انت مبسوط عشان هيجلينا ولد تاني
انا متمنتش غير كدا اصلا ياليلى طول عمري وأنا نفسي اجيب ولاد كتير من الست ال بعشقها بس كدا كفاية يالولا عشان صحتك ياقلبي
انسابت عبراتها ا قائلة
أنا بحبك اوي ياراكان اوعى تبعد عني مهما صار ھموت لو بعدت هزت رأسها وكثرت عبراتها التي أصبحت كالمطر
معرفش انا مالي بجد دايما عندي احساس وحش ياراكان اني هفقدك أو أننا هنبعد عن بعض
اخرجها ينظر لمقلتيها قائلا بصوت جعله متزنا
عايزة تحرميني من الفراولة يالولة
مط شفتيه وتحدث
منكرش دوقت فراولة كتير بس الصراحة مش زي الفراولة الطبيعي دي
لکمته بقوة حتى سقط خلفه على الأريكة
والله العظيم أنت بارد ورخم تحولت إلى الجنون واتجهت إليه تلكمه بقوة
ظلت تلكمه وهو يقهقه بصوته المرتفع
يابنتي اهدي والله بهزر..أمسكت الوسادة ووضعتها على وشه
وريني بقى يابتاع الفراولة هتشوف الفراولة ازاي هخلعلك عينك الحلوة دي
ارتفعت ضحكاته وضعف قلبها المسكين وابتسامة واسعة شقت ثغره وانارت وجهه
أنا اصلا مش بشوف غيرك ياحبيبة راكان..
وأنا بقيت مچنونة راكان البنداري..غمز بطرف عينيه وأشار بها
عشان بيدوق الفراولة وصړخت
والله عايز تنضرب ياراكان
تنينة تنينة فعلا زي مالولد يونس قال..
ماهو لازم التنين يكون له تنينة ياروحي يعني التنين هيتجوز حمامة
ضحك بصخب على كلماتها لكزته
راكان بطل ضحك معرفش مالك النهاردة مش عارفة ايه ال مخلي شفايفك مش على بعضها
راكان وسع بقىوالله مااعرف مالك اټجننت ولا ايه
وجودك حبيبي هو ال مفرحني يعني بعد ماهكون اب للمرة التالتة عايزاني ازع
هتلعب هزعلك بقولك اهو
أطلق ضحكة مرة أخرى
ياعضاضة كدا ..وضعت
راكان نفسك في ولد مش كدا
ال ربنا يجيبه ياليلى مش هعترض اخ أو اخت للولاد نعمة ..رفع ذقنها وتحدث
ربنا ما يحرمني منك ويكمل حملك على خير حافظي على نفسك ياليلى لو تعبتي بلاش تروحي الشغل سيلين ودرة هناك وكمان انا متابع
..اومأت برأسها
اوي ..أوي ياراكان تعرف بقيت كل شوية اروح لبرفانك واقعد اشم فيه بس رغم كدا بحب اشمه عليك بحس اني عايشة
اخرجها ونهض متجها إلى غرفة الملابس..وضع أمامها ملابسها
قومي عشان اساعدك ووصلك للشغل في طريقي وهعدي عليكي وانا راجع بس متنسيش كلامي لو هتتعبي بلاش الشغل ياليلى عشان مضطرش اخد قرار يزعلك
توقفت أمامه وتسائلت بحيرة
ياترى خاېف عليا ولا خاېف على ابنك
نظر إليها بذهول ثم اقترب
لا دا أنت شكلك اټجننتي هو انت ايه وال في بطنك
ليلى أنت عندي اهم في المقام الاول بس دا ميمنعش اني اخاڤ على ال في بطنك برضو انتو الاتنين مهمين عندي ولاسيما أنت عندي أهم
متنسيش أننا فقدنا ولد قبل كدا..أخرج تنهيدة ثم رفع ذقنها
عشان خاطري حافظي على نفسك اولا ثم على ابننا وخليكي دايما فاكرة حبيبتي انكم اغلى من روحي ولو حصلكم حاجة مش هعرف اعيش دنى
حياة ليلى هي حياة راكان افتكري أن نبضنا مرتبط ببعض.. كقطة أليف
طب ساعدني عشان اغير.. وهو يطلق ضحكات
مش لما ادوق الفراولة لا فيد واستفيد ياحبيبي
خرجت من شرودها وذكرياتها عندما توقفت السيارة وصوت حمزة الذي شعرت وكأنه بعيدا..بسط يديه إليها
ليلى ياله تعالي ندخل عشان نشوف راكان
اومأت برأسها وتحجر جفنيها الذي شعرت بصحروايته من كثرة البكاء
انزلت أقدامها بهدوء وحاوطت جنينها بيديها