الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية أحببت العاصي بقلم آيه ناصر

انت في الصفحة 79 من 144 صفحات

موقع أيام نيوز


كانت في عينه يوم سفره رحيله نظرت انكسار وكسر الرجال ليس قليل ندم شديد و الآن عليه أن يتعقل ويتحكم في كل شيء لكي يكسب العودة من جديد
صباح يوم جديد جلس آدم و أمامه كانت عاصي و هند وبجانبه فداء كل منهم ينتظر قرار الآخر ولكن قاطعتهم هي


وهي تقول بإصرار 
آدم أنا مش هرجع مصر وده قراري
نظر إليها يتفهم شعور الخۏف بداخلها وبجانبها الأخرى تنتظر أن قرار أخيها الأكبر تود بداخلها لو تهتف مثل عاصي وتقول أريد  أريد الرجوع ولكن ما بيدها فالأمر يرجعلهم وقرار آدم هو الحاسم والنهائي

وفي غرفة أخري تحديدا غرفه عاصي كان الأطفال يلعبون بتلك الخزانة التي يوضع بها الملابس واخذوا يضحكون وما هي إلا دقائق حتي وقعت تلك العلبة الصغيره علي الأرض فأحنت الصغيرة ظهرها و التقطت
بين يدها و قامت بفتحها فنظر سالم إلي أخته و قال 
دي شكولاتة يا عهوده
فأومات الصغيرة ببراءة وهي تبتسم 
أنا أكلها كلها ليا أنا وحدي
و التقط أحدي الحبيبات وقربتها من فمها و    !
اسم القصة أحببت العاصي
بقلمي آية ناصر Aya Nasr
الحلقه 27
جميعنا عشاق ولكن للعشق الوان !
فمنا من يعشق بقلبه وعقله واذنه ولسانه
ومنا من يعشق ليرضى رغبه بداخله
ومنا من يعشق من اجل الاڼتقام
ومنا من يعشق ليطفئ ڼار مشټعلة بقلبه
ومنا من يعشق بعينه فقط
ومنا من عشقه سبب عيشته
ومنا من ېموت بحسرته
ومنا من عشق ولم يجد من يعشقه بجانبه
ومنا من كره معشوقه لأنه خانه واهان كرامته
ومنا من أبكاه المعشوق دماء من الحسړة على ايام اضاعها مع من لا يسوى
شيء ما حولنا يسير عكس إرادتها هي لا تريد العودة إلي هنا لا تريد الاقتراب من تلك الأرض مره أخري تخاف تلك المرة أن تفقد شيء كما فقدت قلبها من قبل وهي لا تتحمل الفقدان تقسم أنها لا تتحمل  
يا آدم ما فيش سبب واحد يخلينا نرجع 
قالتها بنبرة حاسمة بصوت واثق من القرار ولكنه نظر لها و قال هو الآخر في محاوله لتغير رأيها 
عاصي البلد دي مش بلدنا ومهما بعدنا هنرجع تاني ياريت تواجهي ضعفك وخۏفك ده وكفيانا غربه لحد كدة 
نظرت هند لأختها التي صدمت من كلمات أخيها ثم قالت بنبرة حادة 
آدم أنا مش ضعيفة 
ثم طال الصمت للحظات وقالت مرة أخري أنت عاوزنا نرجع صح وابقي جنبهم هنا وممكن يعرفوا كل حاجه ساعتها هعمل إيه وأنت عارف إيه اللي هيحصل بعدها أنا مش هرجع 
لا يعرف ماذا يقول هو يشعر بها جيدا تتهرب من المواجهة تريد أن تظل هكذا بعيده عن الجميع فلقد أصبحت بعيده عنهم جميعا وكأنها وحدها في تلك الحياة وېخاف عليها من تلك الحال والصغيرة أمامه تنظر إليهم تريد أن تعرف قرارهم كثير من الأحيان يشعر أن يظلم هند في كثير من الأشياء فأعطي لعاصي القرار وسلب من هند الاختيار فنظر لهند وقال بحب 
وأنتي رأيك إيه !
نظرت له بتفاجئ ورأيها هل هذا صحيح فلما الآن يريد أن يستمع لها وهل رأيها سيسمع واذا فهو لا يجدد في الأمر شيء فقالت بخفوت 
إلي أنت تشوفه أنا معاكم فيه
وأنا شايفه أن ملناش   
قطع حديثها مجيئ الصغيرة تبكي وهي ترتمي في أ آدم وتقول بشهقات متقطعة 
بابا مليش دعوة عاوزه شكولاتة تعتي سالم أخدها مني
نظر آدم إلي الصغيرة بعدم فهم ولكن أخذ يقبلها بحب و قال 
حبيبة بابا بلاش عياط سالم مش معه حاجه ثم نظر إلي فداء وقال لها بعتاب أنا قولت بلاش حد يجبلهم شكولاته
نظر فداء له وعقدت ما بين حاجبيها ثم قالت 
م  محدش  جاب  حاجة
هو أخد علبه من دولاب عاصي يا بابا ومش راضي يديني
أتسعت عين عاصي پصدمة وما أن أفاقت من صډمتها حتى أسرعت إلي الغرفة ومن خلفها الجميع بينما كان الصغير يجلس علي الأرض ويفترش تلك الحبيبات أمامه وبينما أخذ احداهم و قربها من فمه الصغير وفي تلك اللحظة دلفت عاصي إلي الداخل وما أن رأتها حتى اتجهت إلي الصغير وحملته بسرعه وهي تقول پخوف 
سالم حبيبي أخدت حاجه من الحبوب دي
دلف الجميع إلي الداخل بسرعه فنظر آدم إلي الصغير بينما نظرا فداء هي الأخرى بريبه و ا ت هند الصغير والكل يترقب كلمات الصغير الذي قال پخوف 
شكولاتة تعتك وقعت في الأرض
أنت أكلت منها حاجه
لأ مش كلت هي وقعت
ا ته بعاطفة صادقة وأمطرت وجهه بالقبلات بينما تقدمت فداء وأخذته من بين يديها و تراقب وجهه بحنان وا ته بشدة وخوف وآدم بتابع بصمت و بعد لحظات وبأمر من آدم أن يخرج الجميع من الغرفة ويتركه هو وعاصي


فقط وبعد وقت قصير كان ينحني يجلب تلك الزجاجة الصغير ليعرف أنه أحدي العقاقير المنومة فنظر لها مرة أخري پغضب ڠضب منها ولها ڠضب من تلك الضعيفة التي أمامه أين أخته أين هي لما
 

78  79  80 

انت في الصفحة 79 من 144 صفحات