الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية أحببت العاصي بقلم آيه ناصر

انت في الصفحة 76 من 144 صفحات

موقع أيام نيوز


هاربه من بين يديه فشعورها بالخجل وهي تسير هكذا بين الناس كان أقوي من أي شعور بداخلها وهو تقبل هذا بضحكة عالية آثرت قلبها ولكن بضع دقائق وأرسل لهم القدر كل شيء حين كان يجري خلفها وهم في قمة سعادتهم وتتعالي ضحكاته التي تصل لعنين السماء إصتطدم جسدة بتلك الفتاة وما إن نظر إليها متأسفا حتي كان ما كان 

أسف 
أخذت تحدق فيه ثم إبتسمت له بود وقالت بمكر 
علي إيه كابتن عز أنا اللي ما أخدش باللي 
رفع حاجبه يحاول أن يتذكر تلك الفتاة حين وصلت عاصي إليه لتري ما الأمر والصدمة كانت سلوي حامد الشافعي أمامها وعز بجانبها والمشهد يعاد في ذهنها من جديد حين تلك الفتاة يوم تخرجه و بذلك الشعور المخذي هتفت بتعجب 
سلوي 
عاصي !! أنتي هنا بتعملي إيه 
و بتلك الأحرف تذكر تلك الفتاة سلوي حامد الشافعي أول حب لا بل أول عبس في حياته وشبح بسمه رسم علي ثغرة وهو يتفحص تلك الفتاة وكان هو بخياله عن الأعين التي تراقبه وغيم الحزن عليها و بينما الأخر رسم فيها الفخر والتكبر وهي تتابع فنطق هو بسرعة 
سلوي الشافعي معقول !! إيه الصدفه الحلوه دي
و إتسعت بسمتها و هي تنقل النظرات علي البائسة بجانبه وهي تهتف 
لا معقول الدنيا صغيرة وحشني يا كابتن أنت رجعت أمتي وهنا بتعمل إيه 
هي تعلم بالزواج وتعرف لماذا هو هنا ولكن تعمدت التجاهل وأمامه كان هو يتذكر أخيرا الواقفه بجانبه وتنظر إليه بتلك النظرات التي فارقتها الحياة فإبتسم بحب وقال 
أنا اتجوزت من أسبوع وبقضي شهر العسل أعرفك عاصي مرآتي 
وابتسامة صفراء رسمت علي صفحات وجهها وقالت بسخرية لاذعة 
إحنا نعرف بعض كويس يا عز أنا كنت خطيبة آدم أخو عاصي 
فلتذهب عاصي الآن وتتركه مع تلك الفتاة ولكن عند هذه الفكرة المتهوره أراد أن ينهي اللقاء وبداخله يدعي الله أن يتجدد فقال بهدوء 
آه فهمت علي العموم فرصة سعيدة يا سلوي 
و بنبرة ماكرة هتفت مع تلك النظرات الساخرة 
أنا أسعد وفرحانه أن شوفتك وبتمني أشوفك تاني يا عز


أنا هنا بقضي الأجازة بتاعتي هستني نتقابل ثم أخرجت من حقيبتها الصغير كارت صغير وأعطته لعز وقالت له 
ده رقمي بتمني تتصل بيا ونتقابل
عندي كلام كتير عاوزه أقولهولك والشله كلها هنا 
إبتسم لها بود وهو يلتقطه منها فنظرت هي لعاصي بنظرات غامضة غير مفهومة تكاد تجزم علي أنه نظرات تحدي ووعيد وقالت ساخرة 

مبروك عليك عز يا عاصي 
وحين أبتعدت كان هو يتابع خطواتها وطيفها ثم نظر لتلك التي تقف بجانبه وبدون كلمه واحده أ كف يدها بيدها وصعد بها إلي غرفتهم وبتلك اللحظة أيقنت عاصي أن شيئا ما سيحدث فالفرح يلازمها منذ وقت علي غير عادة و لو كان الأمر بيها لطلبت منه الرجوع ولكنه الأمر أمره و لقاءات بعدها و الأدها أنها تقع تحت مسمي الصدف ولكن هي باتت متأكدة أن كل هذا بفعل بنت الشافعي
كانت تجلس علي فراشها في تلك الغرفة التي يعمها الظلام وهي تستند برأسها علي الحائط من خلفها تبكي بشدة فالذكريات باتت أمامها الآن كانها
تشاهد أحد أشهر أفلام السينما ولكن كانت هي بطلة تلك الحكايات الشيقة سعيت أن تكتم صوتها حتى لا يصل لمن بالخارج و دموع تتساقط وحزن دفين واسترجاع لصوت ضحكة عاليه كانت تسعد خيالها حين أراد أن ياخذها رحله بحرية من تنظيم أحد أصدقائه و لساعه كامل ظل يشرف كل ملابسها و يتحكم بأصغر التفصيل 
لا مش حلو يا عاصي غيريه 
عقدت ما بين حاجبيها پغضب وبرفض 
لأ بقي ده سابع مرة أغير ومش عجبك ليه مش عارفه 
ولا تعلم ما الذي أغضبه الآن وصوت حاد وعضب هتف 
هيتغير أنت لازم تغير لبسك ده أحنا مش في المزرعة عشان تلبسي كده لازم تخلي بالك من مظهرك الخارجي أنت حالا مرأه عز الدين مهران ولو عاوزه تعاندي خليك هنا وانا نازل
اخذت تنظر إليه بذهول تام لا تصدق ماذا يقول هل هو يخجل منها أم يرغب أن تكون الأجمل وسط النساء ولكن كلماته لاذعة جارحة ولكنه أقنعت نفسها بما يريد قلبها و فعل كل ما يريد و القرار كان هو يريدك الأروع والأجمل فأطيعه وفي عرض البحر كانت الصدمة وسلوي أمامها تستقبلهم بضحكات رنانة والعجيب المبجل زوجها ينظر لها بنظرات هي تعلمها جيدا جلست تراقب من بعيد ذلك المشهد الذي يشعل نيران قلبها وللأسف هو غير مهتم بشعورها وبرغبتها ابعدت نظرها عن زوجها الحبيب و أخذت تنظر إلي تلك الأمواج والبحر الشاسع أمامها هو كهذا البحر لا تستطيع تحديد آخره يشعرك والحب والحنين وحين الاقتراب يفنيك بإرادتك إلي عالم بعيد دوما ودوما ثم خروج من الحياة إلي عالم بعيد وهو كالبحر و
 

75  76  77 

انت في الصفحة 76 من 144 صفحات