الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية أحببت العاصي بقلم آيه ناصر

انت في الصفحة 71 من 144 صفحات

موقع أيام نيوز


كده
ابتسمت له بحب آدم مازال يعاملها كطفله أو ربما يراها تلك المړيضة ولكنها الآن هي بخير حال فقالت 
آدم أنا كويسة وانت عارف ماكنتش أقدر أنام وعهد تعبانة
نظر لها هو يتفهم الأمر يتفهم ذلك القلق والخۏف على الصغيران عاصي تراي أنهما المستقبل تراي الأمل بأعينهما فقال لها وهو يساعدها لكي تتسطح على الفراش 

عاصي الولاد بخير يا حبيبتي كل مش عاوزك تقلقي عليهم يا حبيبتي يله نامي شويا وأوعدك هخلي بالي على عهد ذي ما أنا مخلي باللي على أمها 
غمز له بعينيه فابتسمت هي بحب واغمضت عينيها بتصنع ثم خفف الإضاءة وخرج أما عنها فتحت عينيها من جديد ثم اتجهت إلي خزانة ملابسها وأخرجت علبه صغيرة ثم تناولت منها شيء ما ووضعت في فمها ثم اخفت العلبه بين الملابس من جديد و عادت إلي أدراجها ولكن أوقفها تلك الصورة التي ظهرت أمامها بمرآة الغرفة من هذه من تكون ماذا تفعل ولما تفعل هذا و ما


الذي أوصلها لتلك الحالة هل تلك الفتاة هي عاصي آه والف آه على فتاة أنهاها العشق وقټلها الحب وأفناها والف يا ويلاه
       
ما بين السماء والأرض من نظرة القيل من النقاط فهو عز الدين مهران في السماء غريب وعلى الأرض غريب وبينهما يجد نفسه عز الدين مهران يبقي ينتمي ولا ينتمي عز الدين مهران عالم لا تستطيع فهو شخصا لا تسطيع فهمه مبهم حتى لنفسه يسير في الحياة بفوضى عارمة تجتاح كيانه و يا أسفاه عز الدين مهران لا يعلم ماذا يريد !!

جلس شاردا على تلك الأريكة التي تتوسط غرفة نومة حين هتف صديقه من الخارج وهو يقول بصوته المرح 
أنت يا عم عاوز القهوة سادة ولا مضبوطة
وتجدد النداء مره واثنين وثلاثة وهو شارد بعالمه فدلف صديقة إلي الغرفة وجلس بجانبه علي الأريكة وهتف بصوت مرتفع 
عز الدين أنت يا ابني روحت فين
وأخيرا انتبه لمن حوله فنظر إلي صديقة وقال پغضب 
إيه يا عمرو الجيران ها يطلبوا البوليس بسبب صوتك ده
رفع أحد حاجبيه بدهشة فصوته لم يكن عاليا لهذا الحد وقال 
مهو لازم اعلي صوت عشان جنابك تفوق و ترد عليا
طال الصمت وعز الدين يدقق بصدقة ثم هتف بهدوء 
تفتكر زمانها بتعمل إيه تفتكر نسيتني
ولا يعرف ماذا يجيب فالنقاش في هذا الموضوع ينقلب كل مرة إلي خناق و ربما تطاول بالأيدي واشتباك فهتف 
أكيد عايشه حياتها يا عز الدين الحياة مش هتقف عليك
اتسعت حدقتيه وكأنه لا يصدق ما يقوله هو يتعمد أن يتكلم في هذا الماضي ليحصل علي إجابه تريح من شقاء نفسه فهتف 
أنت بتقول إيه أكيد لأ
عز الدين و استخفافه بعاصي هي مشكلته ولكنه قال وقد فاض به الكيل و تلك الثقة يجب أن يدخلها الشك لكي يعترف بغلطه في حقها 
وليه لأ أنت خنتها
وقف سريعا وهو يجذبه من ملابسة غاصبا ثائرا و هتف بنبرة حادة قوية 
أنا ما خنتش هقولها كام مره
والمقاطعة هي الحل يجب أن يمحي تلك
الغمامة والتي تعمي عينيه 
أنت خنتها الفكرة خېانة وانت تعديت الفكرة والسبب في كل ده سلوي حامد الشافعي   
كم مره سيقولها وهو لم ېخونها كم من مره يجب أن يقولها فهتف بقوة 
أسكت يا عمرو مش عاوز اسمع حاجه
ولكنه رفض هذه المرة وأكمل كلامه سيقول له كل ما يريد لا يوجد مجال للصمت فقال 
لأ أنت في نظرها خاېن أنت جريت وراء سلوي من غير ما تفكر أن بنت الشافعي كانت عاوزه ټنتقم من عاصي عشان فكراها هي اللي بعدت آدم عنها وأنت سهلت عليها المهمة دي عز الدين أنت لازم تعترف أنك غلطان ثلاث سنين بتكابر مش كفايه كده بقي
نظر إلي صديقة پغضب عارم ليدفع صديقة بعيدا عنه وهو يهتف پغضب 
أطلع برة يا عمرو أمشي حالا مش عاوز أشوف وشك أخرج
ثم أنحني و أخذ أحد التحف من على الطولة و ألقاها پغضب علي أرض الصلبة فتهشمت إلي فتات و لا يعرف ماذا يقول في كل لحظة يتذكر فيها ما مرة عليه هو وهي أيا منهم و المخطئ في حق الأخر بينما نظر عمرو إلي صديقة وقال قبل أم يغادر 
أعترف بغلطك الأول يا صاحبي بعد كده دور علي أخطاء الناس
جلس بمكتبه يراجع بعض الأوراق باهتمام هو جواد سعيد غالب لم يتغير مازال كما كان رجل الغموض والأسرار وحده جواد من يعلم من هو الجواد وماذا يريد وما هي إلا لحظات ويتعالى صوت هاتفه يسرعه هو بالرد فهو ينتظر تلك المكالمة منذ الصباح وعلي الجانب الأخر كان أحدهم يخبره بالأنباء المفرحة فهتف بنبرة حادة 
عملت إيه
وعلى الجانب الآخر كان أحد الموظفين يقول بسعادة 
جواد باشا مبارك يا فندم كسبنا المناقصة
اعتدل في جلسته و نظر إلي الفضاء من حوله و شبح ابتسامة على ثغرة
 

70  71  72 

انت في الصفحة 71 من 144 صفحات