الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية أحببت العاصي بقلم آيه ناصر

انت في الصفحة 59 من 144 صفحات

موقع أيام نيوز


يتابعها وهي تبتسم بدون سبب فرفع أحد حاجبيه ووقف أمامها شهقت عائشة من المفاجأة وتمتمت بتردد وارتباك واخذت تنقل نظرتها بين ماجد و باب الغرفة و 
م  ماجد بيه هو  هو في حاجه حضرتك 
نظر لها بنظرات متفحصة و بنبرة هادئة قال 
لاء  مفيش حاجه كنت طالع أشوف هند جهزت أوضة الضيفة ولا لاء

ها   آه هي بتجهزها خمس دقائق ويكون كل شيء تمام 
وفي تلك اللحظة خرجت هند من الغرفة مبتسمة بانتصار و كأنها فتحت أحدي الدول أو ما شابه وهتفت بفرح و بنبرة ساخرة 
خلاص يا عائشة والله لتحلف باليوم ده 
لم تري هند ماجد الذي كان يقف خلفها وهي تبتسم وتقفز ببلاهة كالأطفال نظرت لها
عائشة بنظرات محذره فنظرت لها هند بعدم فهم و 
مالك يا بنت بقولك خلصت اللي اتفقنا عليه 
هو إيه ده بقي أن


شاء الله 
اڼصدمت هند بشدة ووقفة مكانها واغمضت عيناها لتستوعب الصدمة وبعد برهه التفتت هند إلي ماجد و هي تنظر له بنظرات غاضبة و 
هو إيه اللي إيه خضتني وبعدين وحده وبتكلم أختها فيها حاجه دي يا كابتن 
ابتسمت عائشة بشدة بينما شعر ماجد بالڠضب ونظر لها بانزعاج و 

كابتن ليه كنت شيفاني ماسك صفارة وبعدين أنت نويه على أيه مهو أكيد أنتم الجوز كده بدبروا لنصيبه و أنا لازم أعرف قبل ما تعملوا حاجه كده ولا كده
رفعت أحد حاجبيها پغضب مصطنع و هتفت پغضب 
يحول الله يا رب ليه عصابه ولا إيه بص عن أذنك أحنا نروح نجهز أوضه للموز قصدي الضيف وأنت أقعد هنا أبحث مع الشرطة لحد ما تلقي النصيبة واعمل نفسك المحقق كونان وحلها يله يا عائشة
تجمدت ملامح وجهه فهي تسخر منه وعقد ما بين حاجبيه پغضب وصاح بها بصوت ألجمها و أوقفها عن السير و فالټفت له بسرعة فهتف 
أعرف أن صبري ليه حدود يا هند وأن بعديلك أفعالك بمزاجي إنما أقسم بالله يوم ما تعملي حاجه تيجي بيها على كرمتي سعتها بس ها تشوفي ماجد تاني خالص غير اللي قدامك
أنها كلامه و سار مبتعدا عنها وعن عائشة بينما وقف وقال مره أخري 
عمرو هيفضل معانه في القصر التاني و مش عاوز أشوف وحده فيكم تحت وهو هنا و خصوصا أنت و عاصي معكم 
ألقي عليها كلماته ثم بدأ بإلقاء أوامره وعليها التنفيذ وخصوصا هي ولكن إذا كان هو ماجد مهران فهي هند غنيم لم يخلق من يعطي لها قائمة اوامر وعليها أن تنفذ أنت أذا بدأت الحړب و هي عليها القتال و أول الأمر أنها ستقوم بتخريب خططته و سنري أنا أم أنت 
      
وفي طريقها إلي المنزل كانت تسير بشرود الأيام تقترب وستصبح زوجته عما قريب حقا كم هي سعيدة طول سنين عمرها تحلم أن تكون بجانبه ولكن الخۏف في قلبها يزداد يوما بعد يوم ولا تعرف سببا له والان كثير من الاسئلة تدور بخاطرها لماذا سيتزوجها هل يحبها كما تحبه هل يحلم بهذا اليوم مثلها ام أنه كان مجبرا عليها هل  هل ممكن أن يكون هكذا عز الدين مجبر كيف ذلك و شيء بداخلها ېكذب كل هذا عز الدين لا يجبر على فعل شيء يا عاصي أنت ستصبحين زوجته نصفه الآخر كيف يجبر على أمرا كهذا و عندما نفضت تلك الأفكار من رأسها و كانت قد وصلت إلي إسطبل الخيل نزلت من علي ظهر الفرس و مسكت اللجام وسارت به إلي البلوك الخاص به وأشارت لسائس أن يتولى أمره ثم اتجهت بعد ذلك إلي منزلها و لكن عادت إليها تلك الذكريات المؤلمة الفتيات من حوله يتجمعون وهي تكاد تجن من هذا المنظر وهو يضحك ولا يبالي يا الله لما الحب موجع إلي هذا الحد واليوم وتلك الهيلين تقوم بنفس الافعال شعرت بالاختناق وبينما هي تسير في الطريق إلي بيتها شعرت أن أحد ما يسير خلفها و في لحظة وجدت من يمسك بيدها تفاجأت والتفتت بسرعة فكان هو ينظر لها بحنان ثم قال بإيجاز 
تعالي معايا
يا الله ما هذا يسير بجانبها و كف يده ي كف يديها بتملك و هل تستطيع أن تهتف الآن وتقول له الرحمة من فضلك فوجنتها اكتست بحمرة الخجل و توترها يزيد و قلبها تستطيع أن تقسم أنه يستمع إلي دقاته وفي الحديقة الخلفية كانت وجهته الحديقة الخاص بهم منذ الصغر يا الله الذكريات تعود وتحت تلك الشجرة جلس و اشار لها بالجلوس جلست علي مقربه منه وها هي جلستهم المعهودة نظر لها بنظرات حانيه ثم قال بنبرة هادئة وهي تستمع إليه بإنصات و 
عاصي إحنا أنا لازم أتكلم معاك عوزك تسمعيني أسمعي كل حرف هقوله وافهميه
عاوز تقول إيه يا عز الدين أنا سمعاك 
عاوز أقول اللي لازم تعرفيه أنا وأنت
 

58  59  60 

انت في الصفحة 59 من 144 صفحات