الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية أحببت العاصي بقلم آيه ناصر

انت في الصفحة 27 من 144 صفحات

موقع أيام نيوز


نظرت إلي الشجرة ثم بحركة سريعة صعدت وجلست عليها بجانب العصافير والطيور حركاتها توحي بأنها خبيرة بالأمر معتادة علي ممارسته جلست وأخذت تنظر إلي الطبيعية الساحرة فسبحان المسخر و سبحان الخالق لهذا الكون وها هي العاصي بعادتها تفكر في رفيقتها حتي في وقت أرادت فيه الراحة ولكن موضوع فداء الآن أصبح شغلها الشاغل 

   
كان يبحث عنها ومعه أخته الصغرى البعض يقول كانت هنا والبعض يقول هناك و عندما يذهب إلي هناك يقولون رحلت فأين سيجدها الآن نظرت هند إلي أخيها بضيق وبنفاذ صبر قالت 
يا بني يا حبيبي عاصي إيه اللي تلقيها حالا في متاهة علي بابا دي 
يعني إيه إبرة في كوم قش 
فقالت بمزح لا عاصي في مزرعة مصطفي مهران 
نظر لها بسخط و 
يا بنت ارحميني شويا دا أنت صداع أقسم بالله وخلينا نشوف أختك اللي ھتموت نفسها من الشغل دي
نظرت له و قالت بأسف مصطنع 
كده يا دومي وبتقولها في وشي ما أه عاصي حبيبة القلب وأنا صداع الدماغ 
أنها طفلة اعتادت علي ذلك الأسلوب طفلة تغار من عاصي وتغار لأجل عاصي نظر لها بحنان هو يعلم أنها تتصنع ولكنه يحب تصنعها يحب تدليلها يحب طفلته وبشدة 
خلاص يا نودي ما تزعليش حقك عليا بس بجد أنا قلقان علي عاصي أنت عارفه أنها بتعب نفسها وممكن تكون تعبانة و بلاش تقول كده فعشان كده قلقان 
نظرت له پخوف و جدية ثم هتفت باضطراب 
طيب تعاله نشوف عائشة يمكن شفتها أو فداء هما دول اللي عرفين مكانها 
وأسرعت هي بالسير أمامه تريد أن تجدها والأن فهي بدأت أن تشعر بالخۏف علي أختها وتريد أن تطمئن قلبها 
     
عين دامعه و معالم ليس لها حول ولا قوة في وفي المقابل نظرات صلبه لا تعرف رحمة ولا


استعطاف قلبها ينشق علي ابنتها وجملها ينفطر علي شبابها ستتزوج من رجل أكبر من عمر أبويها آه يا بنتي ما في يدي لأقدمه قربانا ليرجعوا عن تلك الزيجة نظرت إلي زوجها الجالس ېدخن بشراسة فهتفت بنبرة مرتبكة 

مختار 
عوزه إيه السعادى 
كنت عوزه اقولك يعني ك كنت 
أها مش هنخلص أنهارده وشكلك عوزه تخربي الدماغ اللي عملها ما أنت صداع فا بقولك آه لتخلصي لتسكتي مش ناقص أنا 
دمعة عينها وهي تقول بالله عليك يا مختار بلاش فداء تتجوز سعيد غالب ده وليك عليا مش أخليها تقعد هنا هبعتها لأهل أبوها بس بلاش الرجل ده 
أشعة الڠضب التي تخرج من عينيه كفيله لترهيب أي شخص أسرع نحوها ودفعها فسقطت أمامه ثم أنحني و أمسكها من شعرها وأخذ
يصربها علي وجهه بقوة فأخذت تهتف وتصرخ وهو بلا رحمة يضربها بشدة و يهتف بصوت غاضب 
إياك أسمع منك الكلام ده تأني أنت فهمه أنا استحملت قرفك وقرفها ولازم أخد حقي وسعيد غالب هو اللي ها يعوضني عن كل ده 
كانت تبكي بشدة هي الآن نادمة علي زواجها من ذلك الرجل تزوجه من أجل أبنتها وها هي ابنتها ستضيع من أجل طمع زوجها فلكي الله يا ابنتي لكي الله 
    
تلك الأرض الخضراء والطبيعة الساخرة تبارك الله نظر إلي الأرض الفسيحة من حوله ثم نظر إلي السماء فالشمس محرقة فدقق النظر علي ما حوله فوجد شجرة كبيرة وتحتها أرجوحة و أسرع ليها لكي يقف تحت ظلها ليحتمي من أشعة في الوقت ذاته كانت عاصي جالسة علي الشجرة تأكل ثمار التوت بنهم حين لمحت أحد أعشاش العصافير كان سيسقط من علي الغصن ويوجد بداخله طيور صغيرة فأسرعت بمد يدها إلي هذا العش لكي تعدل من وضعه ولكن دائما يحدث ما لم نتوقعه أختل توازنها بعد أن قامت بحركة خاطئة وقعت من علي الشجرة ولكن لوقعتها آثر أخري 
   
نظر ماجد إلي العربة ثم نظر إلي الصبي الذي يقف أمامه ويبتسم له وكأنه يمازحه ولا يعرف ما بداخلة من ڠضب أي سخريه لاذعة تلك يسخرون منه فرحة سلمي جدا بهذه العربة فهي ولأول مرة في حياتها تركب مثل هذا الشيء من قبل فأسرعه إلي العربة وبمساعدة الصبي ركبت علي العربة وهتفت بسعادة 
يله يا ماجد دي جميلة أوي 
نظر لها ثم نظر إلي الصبي الذي مازال يبتسم وكيف لا وهو يري رب عمله في هذا الوضع المشين وهي هي السبب تسخر منه وسيدفعها ثمن هذا غاليا و لم يبقي أمامه إلا هذا الحل أن يركب تلك العربة لأنه قرب إن يأخذ ضړبة شمسية إذا ظل هنا في هذا المكان 
  
أخذت عائشة تعمل بجد مع العمال كي تنجز العمل بسرعة حتي لا تغضب عاصي نظرت عائشة علي الطريق فوجدت ماجد هو وأخته يركبان العربة الخاصة بنقل غذاء الماشية فابتسمت بشدة فها هو المغرور يركب عربة عادية ليست كسيارته الفخمة لا بل هي
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 144 صفحات