الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية أحببت العاصي بقلم آيه ناصر

انت في الصفحة 127 من 144 صفحات

موقع أيام نيوز


44
وباللاحظة ذاتها استدارت والدمع تملأ وجهه و لكنها اسرعت إليه لتتعلق ه وقف الزمن وهي داخ ه وقلبه ينبض بل يقرع كالطبول وعقله في تلك اللحظة وقف عن التفكير هند ة وكأنها تطلب منه الدعم وكأنه تريد منه أن يخبئها بداخله أغمض عينه ليستشعر تلك اللحظة هند بذلك القرب يا الله بينما أخذت هي تشهق وتبكي نعم تلك الدموع المتحجرة منذ ذلك اليوم أخذت تمطر كأمطار الشتاء تريد أن يقويها تريد أن يطمئنها علي ما هو آت تريد أن يحميها و تريد أن يضمن لها سلمة وسلام أحبتها رفع ماجد يده لكي يعانقها ولكن تذكرها وهي تسير أمامه وتبتعد بدون أن تنظر خلفها يوم كان هو بحاجه إليه وعلية الآن الاختيار هي أم الكرامة  

قبض يديده ب ه والعقل يرفض ذلك القرار وكانت هي تنتظر ماجد مهران أقسم علي أن يكون هو أقسم من قبل علي تحطيم قلبه إذا نداها أقسم علي أن يكون العقل سيد القرار وكان ما كان وإنتصر العقل حين تركت هي أ ه لتنظر إلي عينيه عندما سمعته يقول بتلك النبرة الباردة 
اهدي يا هند كل حاجه هتتصلح وبلاش ټعيطي عياطك مش هيفيد بحاجه 
أخذت تنظر له بنظرات كان تأثيرها عليه الاحتراق ضائعة هي مشتتة لا تعرف أين السبيل للنجاة ولكن يا ويله قابله هو بتلك الثلوج الممطرة من نظرت عينه أه علي تلك النظر وأه علي الخذلان و همت بالرحيل ولكنه وقفت مكانها مرة أخري وقالت وهي تنظر له 
أسفه مكنش قصدي كنت فكرة أنك الوحيد اللي هلقي عندة أماني وحمايتي 
و مع أول خطوة لها تكلم بصوت منفعل لا حياة فيه و قال 
كنت أمانك وحمايتك في وقت من الأوقات بس فاد في ايه يوم ما احتاجتلك كنت بعتي ولا بصيتي وراكي وجيه حالا تطلبي بمكانك بجد مش عارف اقولك ايه فوقي يا هند واتعلمي تقفي علي رجلك لوحدك مرة في حياتك حالا لا عاصي ولا آدم ولا عائشة ولا حتي أنا اتعلمي تقفي لوحدك مبقتيش انت مركز الكون يا هند ولا أنت البنت اليتيمة اللي كله عاوز رضاها وبيعطف عليها يا تري هتعملي أيه بقي مستني أشوفك وأنت لوحدك وريني الهمه 
ورحل نعم هو الذي رحل وتركها وهي تنظر إلا ظله و خانتها قوها فجلست علي الأرض وأخذت تشهق بقوه وتبكي بأنين مكتوم ومن بعيد وقف هو بمكان يرقبها و لم يري أحد دمع عينيه المتساقط  
     
منذ أن جاء الي هنا وهو
يبحث عن هذا الرجل الذي يشتبه به او من السديد أن نقول ذلك الرجل الذي قام بتلك الأفعال جواد سعيد غالب علم قصته مع عز الدين وحبه الچنوني لعاصي علم كل شيء عنه وبأصغر التفصيل و لكنه إلي الآن لا يستطيع الوصول لعز الدين وابنته فهذا الجواد شخصيه من الصعب توقيعها فهو يراقبه منذ أيام عديدة ولم يصل إلي شيء حتي الأن ولكنه استطاع وأخيرا أن يزرع ببيت هذا الجواد عينن له لكي تنقل له كل أخباره   دلف الي غرفته وصل إلي درجه كبيرة من التعب فلم ينم منذ أيام ولكنه أيضا يريد أن يطمئن قلبه علي حبيبته فهو منذ أن جاء إلي هنا وهو مشغول عنها كانت هي تجلس علي سريرها شاردة
اهدي يا


حبيبتي أنا آسر 
وضعت يديها علي قلبها وقالت پخوف ظاهر 
حرام عليك يا آسر فزعتني 
قمر مخضۏضة دة الجديد والله 
نظرت له پغضب مصطنع ثم هتفت 
ما انت اللي داخل تتسحب ولا أحم ولا دستور وعملي فيها شبح 
ضحكة حتي ادمعت عينه وهو ينظر لها ثم قال ومازال يضحك 
اخض مين وشبح أية اللي تخاف منه هو أنا مش عارف مراتي مين قمر الأسيوطي 

طبعا 
قالتها بفخر و هي ترفع رأسها فاختضنها ومسد علي بطنها وقال 
عمله ايه يا حبيبتي وحبيبة أبوها عمله ايه معلش مشغول عنكم 
متخفش احنا كويسين والجماعة هنا وخدين بلهم منه  ثم ضيقت عينها وقالت بس أنت وصلت لإيه عرفت حاجه عن عز الدين 
تنهد بخفوت وبنبرة حزينة هتف 
لسه يا قمر إدعيلي الموضوع صعب شويا ومش سهل ذي ما كنت متوقع
وبسرعة هتفت بصوت حماسي وكأنها علمت الطريقة وقالت 
الموضوع سهل جدا يا آسر بس أنت لسه بتشتغل بالطريقة العقيمة بتاعة أبحث مع الشرطة دي في طرق ت  
قطع حديثها حين تركها وعدل وضعية جسده لينام باستقامة ويضع يده علي رأسه 
قمر كبري دماغك وخليك في صحتك وكل حاجه هتتحل متشغليش بالك 
نظرت له پغضب من استهزاءه لها نفس فعلته حين عرضت عليه المساعدة من قبل تجاهل الأمر و ضعها علي الهامش تأكل و تنام أخذت تهتف بنفسها هل مازال لا يعلم أنه لم يتزوج إمراه عادية   ونظراتها كانت أكبر دليل علي سخطها
 

126  127  128 

انت في الصفحة 127 من 144 صفحات