الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية أحببت العاصي بقلم آيه ناصر

انت في الصفحة 122 من 144 صفحات

موقع أيام نيوز


تذكرت عهده وهي تستدير وتنظر له تقدم باتجاهها وظل ينظر إليه فنظرت له وقالت بحزن نابع من داخلها 
جواد البقاء لله 
نظر اليها ثم تنهد بحزن مصطنع وهو ينظر الي الأرض الواسعة 
ويقول بخفوت 
الدوام لله وحدة 
أنت كويس 
نظر له ولمعت عينه لمعه غريبة عن هذا الموقف ثم اخفض راسه بتعمد ليقول 

كويس أزاي و ابني ومراتي ماتوا هبقي كويس ازاي وانا مش هشفهم تأني ياريت كنت معهم قدرهم انهم يبقوا في المكان ده ويروحوا في الرجلين 
نظرت عاصي له بعدم فهم تحاول أن تكتشف ماذا يقصد فسألته بحيرة وعدم فهم 
مش فهمه قصدك يا جواد ازاي يروحوا في الرجلين انت شاكك في حاجه
نظر لها وقال بخبث 
مراتي وابني انا شاكك انهم اتقتلوا يا عاصي واللي خطڤ بنتكم وۏلع في المزرعة قبل كده هو اللي عملها واكيد هو اللي عاوز المزرعة تتباع بكل ما فيها وعاوز الناس تخاف تدخل الأرض دي بس لو ثبت ده صدقيني انا هنتقم لهم اشد اڼتقام 
تريد الآن ان تضحك ساخرة هل هو يستكمل الخطط بدون توقف او تفكير في الراحلين حقا ما احقره ولكنه قالت بقسۏة 
لو ثبت اللي بتقوله ده كلنا هناخد حقا دي عائشة اختنا يا جواد بس احنا منتظرين تقرير الطب الشرعي عشان يقول ايه سبب الحريق 
ترغب بالبكاء الآن كلما تخيلت عائشة وهي تقوم بإشعال الڼار بنفسها وبذلك الطفل لا تصدق وتشعر انها بكابوس وتريد ان تستيقظ منه ولكن ألجمها ذلك الصوت فصوت آدم من بعيد يهتف باسمها وهو يتقدم بفرسة وخلفه كان عمرو فوقفت مكانها لا تعلم ماذا يحدث عندما قفز آدم من علي ظهر الفرس ووقف بجانبها وخافه عمرو و بالجهة الأخرى جواد وهي في المنتصف و اشټعل المكان بشرارات متطايرة من الڠضب وهي الان لا تعلم ماذا تفعل   و في ذلك الوقت دلفت إلي المزرعة سيارة سوداء ليشاهد من فيها ذلك المشهد من بعيد !
الفصل الثاني والاربعين 
اخذ ينظر الي ذلك الباب المغلق يريد ان يراها لكي يطمئن قلبه الذي يتألم من اجلها ولكن عقله يرفض ذلك الضعف يرفض الاستسلام والاشتياق وبعد تفكير تقدم وتقدم حتي وقف امام باب تلك الغرفة مباشرتا ولكنه لا يستطيع اذا راها الآن ستنهدم حصونه المنيعة التي عزم علي بنائها لماذا يرجع الان بقرارة هو قرر أن ينسي ويتنسى ويعيش ولكنها ما زات تطارد أفكاره و هو رجل دهس قلبه تحت قدميها ولا سبيل عنه لضعف و الخذلان وبالداخل كانت هي تشعر به تشعر بقربه فنظرت إلي باب الغرفة باشتياق وتقدمت هي الأخرى لتقف امام ذلك الباب وتنظر له هو هنا هي تشعر بذلك و المسافة بين


الاجسام قريبة ولكن أرواحهم بعيده و القلوب تهتف بأسمائهم
استحلفك بالله حبيبي ان تقترب فان الآن في حاجه اليك اشعر بالوحدة و اليتم اشعر باليأس اريدك بجانبي لأطمئن بوجودك و اشعر الآمن بين يديك 
عن اي كلام تتكلمين عن اي شعور تتحدثين هل تناسيت
ما كان لم تنظري خلقك يومها تركتي قلبي ېنزف دماء فرقة والم اشتياق تطلبي الامن تطلبي الحنان تطالبيني بالنسيان لا حبيبتي لابد أن تشعري بذلك الشعور الدامي لتتعلمي النظر الي جراح غيرك ولتتعلمي أن الحزن للحزن والچرح للچرح الۏجع للۏجع دواء 
هي تنتظر وهو ينتظر و القدر كان هو الحكم في تلك المعركة معركة قلوب منهكه لكليهما حين رن هاتفه برقم ينتظره منذ عددت أيام فابتعد بسرعة وهو يفتح هاتفه ليرد علي المتصل و 
ايون يا ماجد احنا وصلنا 
تمام ثواني واكون عندكم 
الدنيا نورت يا عم آسر وربنا 
ثم عانقه بمودة فبادله الاخر العناق وهو يقول بخشونة معتدة 
تسلم يا ماجد بس عاوز اعرف ايه الاخبار 
مفيش جديد يا آسر  ارتاح الاول من المشوار و بعدين هحكيلك علي كل حاجه 
قالها ماجد بخفوت فكاد آسر يتكلم حين استمع الي صوت من بعيد يعرفه جيد فاتسعت عينه وهو ينظر الي السيارة البعيدة التي تقف علي مسافة قريبه و تطل منها تلك المبجلة زوجته بتلك البطن المنتفخة أمامها و ټتشاجر مع احد الفلاحين استغفر سرا وسار باتجاهها وهو يتمتم ببعض الكلمات ومن خلفه ماجد الذي يتبعه بعدم فهم   كانت ټتشاجر مع ذلك الفلاح الذي قطع عليها طريقها بأغنامه وحين لا حظت القادم من مسافة ليست بقريبه ولا هي تلك البعيدة والڠضب ظاهر علي وجهه فابتلعت ريقها بخفوت و اسرعت كي تستقل سيارتها لترجع من حيث أتت ولكن صوته المرتفع جعله تقف مكانها فوقف خلفها وهو يقول يهتف پغضب من بين اسنانه 
استني عندك   ايه اللي جابك هنا 
وضعت يديها علي بطنها بحركة تلقائيه توحي بالحماية و هي تستدير تنظر له بتعاطف 
اصل   اصل كنت يعني 
تسارعت انفاسه وهو يتقدم نحوها
 

121  122  123 

انت في الصفحة 122 من 144 صفحات