رواية أحببت العاصي بقلم آيه ناصر
كان مجاله انه يعرف بالطريقة دي
اندفع عز الدين باتجاه باب المنزل وهو يقول بصوت هادئ
سبوني لوحدي مش عاوز حد يجي ورايا
دلف آدم الي داخل الغرفة التي ترقد بها عاصي فوجد الجميع حولها كانت جالسه علي فراشة تبتسم بخفوت وهي تنظر إلي البوم الصور الخاص بالصغار واخذت تحمل صور الصغيرة وتشرح لجميع الموجودين بعض الاشياء التي تجعل الجميع يحزن من اجلها و تتعال شهقات الجميع نظرت لهم وهي تحمل صور الفتاة بيوم ولادتها وقالت وهي تنظر لعائشة وسلمي و الخالة حنان
بصي دي يا عائشة كانت بتعرف صوتي وتميزه عن فداء وهند كانت علي طول تكون بټعيط تسمع صوتي تسكت
هنا دي كان في السبوع بتعها كانت شبه العروسة بضبط هند خاڤت عليها وجابت ليها طوق ازرق ومصحف كنت علي طول معلقه في هدمها
بصلها يقول ملكه نظرت الي باب الغرفة فوجدت اخيها يقف ينظر لها بحسرة فابتسمت له وقالت ادم تعالى يا حبيبي فنظرت له بنظرات ترجي انا مش عوزه مهدأ تاني يا آدم انا كويسه وحيات عاصي انا هنام لوحدي عشان احلم بها المهداء مش بيخليني أحلم وعوزه كمان سالم هتوه ليا
نظرت عائشة الي حالة عاصي و فلقد اغرقت عينيها بالدموع من اجلها وحملت ابنها ودلفت خارج الغرفة ثم اتجهت خارج القصر بالكامل وجلست في حديقة القصر تبكي بصمت تبكي علي حالها وحال عاصي وحال الجميع هنا تبكي پقهر علي مصير محتوم لا تعلمه بينما وقف
ليه الدموع يا عائشة
استدارت برأسها لتتأكد من مصدر الصوت وهتفت
عمرو
هم حزن جراح لا يدري ما سر ذلك الۏجع ولا يدري لماذا تبدل حاله من حال لحال يقسم انه ردت لو يعلم بوجودها من قبل لكن جاء اليها سيرا علي قدميه وتوسل لامها وطلب منها ان تسامحه من اجلها يقسم لو يعرف بوجودها لكان فداها بروحه يقسم بروحه ركل الحجر الصغير پغضب يعتري صدره ومع كل هذا تعال صوت الهاتف برقم غير مسجل فيتأفف بصمت ثم يضغط زر الهاتف ليسمع صوت بكاء علي الطرف الآخر فتتسع مقلاة عينيه ثم يستمع إلى ضحكة عالية وصوت رجل خشن النبرة يهتف
احمرة مقلاة عينيه بشعاع ڠضب و ضغط قبضة يداه بقوه وهتف
انت مين يا بن اقسم بالله لو لمست شعره منها ھقتلك
تعالت ضحكته علي الطرف الاخر وقال وهو يهتف بنبرة ساخرة
انا ماضيك الاسود وحاضرك اللي في ايدي ومستقبلك اللي نهيته علي ايدي
لو انت راجل حقك تخده مني مش من طفله انا قدامك اه
تعالت ضحكات المجهول ثم قال بصوت ماكر
هيحصل وجهز نفسك في اي وقت وحذاري حد يعرف ان كلمتك
البنت اهم حاجه
هتف بها عز الدين بلهفه قبل ان يغلق الخط فصاحي غاضبا
استني استني يا حيون
ثم اخذ يعاود الاتصال لأكثر من مرة ولكن كل محاولاته باتت بالفشل وهو يستمع الي صوت المرأة التي تقول الهاتف الذي طلبته مغلق او غير متاح
كانت تسير بين الأراضي المزروعة ودمع عينها يتساقط تشعر بالحزن علي خال اخته قلبها ينفطر عليها من الحزن ولكن ماذا تستطيع ان تفعل جلست تحت شجرة متفرعة لتحتمي بظلها وبدأت شهقاتها ترتفع اكثر واكثر و لكن توقفت عن البكاء عندما شعرت بأحدهم يقترب منها فالټفت بسرعة فوجدته يقف امامها يحدق بها بحزن فهتفت پغضب مصطنع لأنه راها بتلك الحالة
أنت جاي وراية ليه الوقت عاوز مني ايه
نظر اليها ثم جلس علي مقرب منها وحمل في يده عصا ملقه علي الارض وبدأ يحركها في اتجاهات متعددة وهو يقول
لسه مش بتحبي حد يشوفك وانت بټعيطي
نظرت له بعينين متورمتين وقالت
ممكن تسبني لوحدي محتاجه ابقي لوحدي في الوقت ده
لا مش هسيبك بحكم الاخوة اللي بينا عيطي برحتك انا قاعد اه
قالها ساخرا فنظرت له پغضب ثم هتفت بصوت مرتفع
أنت مالك بيا اتفضل يله