الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية أحببت العاصي بقلم آيه ناصر

انت في الصفحة 102 من 144 صفحات

موقع أيام نيوز


ليا انا واخواتي اكتر من تلت المزرعة ومش موفقين علي البيع 
تهلهل أسر الجميع وأخذ بعض الحضور يهمهم والبعض الآخر يهتف برفض في حين أخذ المحامي يتابع الأمر كان آدم يقف وخلفه هند وبجانبها فداء تحمل سالم و تتابع زوجها و في الماخرة كانت هي تحمل الصغيرة وتنظر إلي الجميع بشيء من الريبة الارتباك خوف لا تدري فعلي بعد خطوات كان يقف سعيد غالب وبجانبه صديق طفولتها جواد و هناك في تلك الناحية كان العم كامل و بجانبه ماجد و و   هو  هو هنا نظرت إلي الذي يقف ينظر لها هل هو أم أنها تتوهم هل عاد ام لم يغادر ولماذا ينظر لها هكذا لما تلك النظرات مازال كما هو لالا ربما تغير في الشكل قليل فلقد نمت لحيته و قل وزنه بعض الشيء تشعر الآن بشعور ما يعتريها شعور يجعلها صلبه قويه تريد ان تكون بالمقدمة شعور بقوه خفيه لا تعرف مصدرها تقسم الله انها لها هي لها الارض لها والحړب حربها وتلك ابنتها وهذا ابسط حقوقها وكان ما كان فليذهب الماضي بتلك العاصي للچحيم و لتظهر تلك العاصي الأبية التي ستكون فهذا الوقت العاصي حقا فهذا الوقت تكون او لا تكون 

وعنه هو كان بعالم أخر غادر المكان بفكر غادر إلي تلك التي تنظر له بتشتت ثم تعقل ومن بعده طوفان من ڠضب جارف أه لو يستطيع أن بسرق من الزمن ربما لحظة ولكن سيكون متواضعا يريد أن يخطف من الزمن وهله يريد عناقها فقط يريد تقارب الارواح يريد ان يدخلها بداخله كم اشتاق لها واشتاق لنظر إلي لون الطبيعة بعينها حبيبته وطفلته ويوما ما كانت زوجته والآن هي معشوقته 
و آخر تهلهل آسر من فرحة عارمة برجعتها


عاصي عادت لتكون أمام عينه و عقله المړيض بها صور له انه عادت من أجله و لكن تنظر لغيرة ذلك الذي يأخذ منه ألعابه ولكن تلك المرة ستكون له هو والا سيجعلها لا تصلح لغيره هو سيصبح جوادها هي وحدة وهي ستكون بين يده وما والهلاك لمن يقف أمامه 
وبين ذلك وتلك يقف هو ينظر لمتمردة الصغيرة التي تتجول في المكان بعينيها و تمنع التقاء عينيهما الصغيرة تظن انه مازال ذلك الفتي الذي أحبها في يوما كان ودللها كابته و تمنها زوجته ولكنها رحلت زاهدة دون أن تنظر تحت قدميها إلي ذلك القلب الذي تهشم ولكنه يقسم أنها ستذوق يوما من نفس ذلك الكاس فالمزاق كان كالعلقم و ۏجع كان هالك فلتجني حصاد آلامه آلاما ولتعرف أن آدم مهران أستاذا شرح تلك الجراح و طبيبا في علاجها مريضا بۏجعها فليجعل لها نصيب من چرح قلبه وهي جاءت بأقدامها

بعد أن خططت لكل شيء وحقق ذلك الناجح الذي كان يتجرع مزاق نخبه طوال سنين طوال سعيد غالب خططت ودبر والنجاح كان باهر فراق وخړاب ولكن كل شيء بات الآن في ضياع في الغائبون عادوا اخيرا ليقفون تلك المخطط بعد أن كانت أحلامه أماما عينه اصبح الأن أمامه اولاد ال غنيم وعليه ان يتخلص منهم بشكل او باخر حتي لو حياتهم هي القربان لأطماعه
لحظات تمر تحمل الكثير و تجلب لنا الكثير تارة خير و تارة أخرة شړ ولكن ربما ذلك الشړ هو الخير بذاته مسطح علي ذلك الفراش امامهم ويقف الجميع من حوله عجزت الكلمات عن وصف الشعور الذي يشعر به كل منهم الآن فتنحي كل شيء إلا حديث النظرات كانت تروي الكثير والكثير من الكلمات بعضها محمل بالڠضب والبعض محمل بالندم وأخري خجل و هنا كانت نظرته هو يتفحص الجميع بعين شيخ كبير عارف ليس بجاهل عن ما تخفيه النفوس صمت طال ثم قطعه بقوله و هو يقول بحزم 
ماجد قول لعلي و حنان يجوا عوزهم يبقوا معانا 
وما هي الا دقائق ووقف الجميع امامه نظر إليهم وهو يتمعن بتعابير كل منهم ثم قال بصوت ضعيف 
عاودتم يا ولاد سالم غنيم بعد غربه أنا سبتكم تعملوا وقتها اللي انتم عوزينه وقتها مقدرتش اقولكم علي الماضي اللي عهدت نفسي محدش يعرفه وانه يدفن تحت التراب مع اغلي الناس وسيبتكم تهملوا كل شيء وتسافروا وقتها كنت عارف أن اللي حصل مش هين وان الشيطان بداء يوسوس في دماغكم وتنين ادعي ربنا يطول في عمري عشان نتقابل وكل حد يعرف اللي ليه واللي عليه والشهاد علي كلامي علي و مرته حنان هما اللي عرفين كل اللي حصل وكانوا معايه في كل لحظة وعشوا معايه في الحزن والفرح اللي هتعرفوه ده الحقيقة ويشهد رب عليا و اللي هقوله لازم يقربكم من بعض وتبقوا يد وحدة عدوكم معرف واقف قدامك راسم الحب علي وجهه وهو جوه قلب اسود بركان ڠضب اللي هتعرفوه واعر وحملته فوق ظهري سنين
 

101  102  103 

انت في الصفحة 102 من 144 صفحات