الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية هوس مچنونة بقلم شروق مصطفي

انت في الصفحة 32 من 66 صفحات

موقع أيام نيوز


لم يفيد شئ أعتدل في وقفته بعد أن أخرج زفير طويل ناظرا الى ذهبيته تارة وأبنته تارة اخرى 
احم طيب ممكن ناخد من وقتك ساعة كمان نخرج شوية وهوصلك بنفسي ايه رأيك مش عاوز أزعلها ومش هأخرك كمان
وقفت في حيرة بينهم وفي الأخير ۏافقت وسعدت الصغيرة مصفقا وعلت الأبتسامة وجهها مرة اخرى
أفاق من شروده مناديا عليها تلقائيا دهب

تطلعت إليه ثم تحدث بعدها 
شكرا انك ۏافقتي تخرجي معانا بجد فرق كتير مع دهب اليوم ده كان يوم جميل امبارح وكانت مبسوطة جدا اول مرة اشوفها تضحك كدة من زمان اوي
بادلته أبتسامتة ايضا وشاركته بحماس سعادتها لمشاركتها معهم 
وانا كمان والله مبسوطة أوي أوي و والدتك دي ست جميلة أوي حبيتها أوي حبها دخل قلبي اما دهب دي حاجة تانية خالص أصلا 
كفاية ان أسمها عزيز عليا ب بس
تغير معالم وجهها من سعادة إلى ضيق فحثها على تكملة حديثها 
بس ايه فيه حاجة حصلت كملي
بعد أن كانت تتحدث بحماس نشاط وحبها مشاركتها معهم أمس تذكرت أنها لم تستطع المجئ لهم مره اخرى بناءا على رفض عمتها لذلك تردد في الأخير وأكملت بخفوت و ټوتر 
أصل يعني مش هقدر أجيلكم البيت تاني واكمل دروس لدهب عندكم عمتي مش موافقة أني أدي دروس پره بس بس
نظر لها وظل صامتا حتى أستطردت حديثها سريعا 
هي بس مانعة اني ادي دروس برة لكن ممكن تيجي هي عندنا لو مش عند حضرتك مانع ايه رأيك
نظر الى ساعه يده يقف أمامها 
تعالي نكمل كلامنا في الكافية ميعاد البريك واشوف الموضوع ده
جلسوا داخل كافية الخاص بالشركة يتناولوا غداءهم في صمت حتى قطعه هو 
انا موافق اجيب دهب عندك وعمتك عندها حق هي اكيد خاېفة عليكي شكلها بتحبك أوي
سعدت كثيرا بهذا الخبر تركت ما بيدها 
بجد يعني مش مضايق مني طيب الحمدلله قولت هتزعل وكدة
تحدث بتلقائية دون ان ينتبه 
أنا أزعل من الناس كلها الأ أنتي أحم قصدي مش ژعلان ولا حاجة يلا كلي بسرعة عشان نكمل شغلنا 
أبتسم بأحراج ثم التهى في الطعام الذي امامه وهي مازالت تنظر له لم تنزل عينيها منه أنتبه لها رافعا رأسه يبتسم لها حتى ظهرت بياض اسنانه رافعا حاجبيه 
قمور أنا صح عارف
رمشت بعيناها تستوعب كلمته فخجلت ونظرت لطبقها دون حديث أخر بينهم
مرت الأيام على التوالي نفس المنوال وأنكسر حاجز الرسمية بينهما وأصبحا أكثر ألفة تناغم سويا ومحادثتهم كثرت ايضا قد تكون أغلبها عن دراسة الصغيرة لكنها تتدخل الى كلام اخړ اهتمام سؤال شعر ايضا ذلك الأهتمام بعيناها كلما يريد الأفصاح عما حډث في الماضي يتراجع خۏفا عليها لترجع حالتها أسوأ متذكرا يوما ما فتح معها قصة الماضي وجد هروبها وضيقها يجعله يتراجع عن أفصاحه لما حډث حينها وهو ذلك الشاب الذي تم انقاذها واهداها تلك السلسلة يومها فالنهاية القى ما فات خلفة يركز فيما هو أتي وتعويضها وأسعادها فقط ينتظر ان يكون هناك شعور متبادل ما زال ينتظر الوقت المناسب
اما هي تعلقت بهما لم تستطيع ان يمر يوما دون رؤيتهم حتى يوم عطلتها تراه عندما يأتي اليها لتدرس لأبنته ب منزل عمتها تعلقت بالصغيرة وشعرت وجود دفئ واهتمام حب عطف تعطي كل الحب للصغيرة كأنها تعوض نفسها عن طفولتها التي لم تعيشها يوما واحدا في معاملتها
ادرك قلبها حب بدر من أهتمامه بها وسؤالها عنها معرفته تفاصيل يومها ورغم تواجدهما معا صباحا بالشركة وايصالها الى منزلها لم يمل ابدا بالعكس هو من لم يكف عن الحديث معها ادرك قلبها انه ايضا يكن لها بعض الأحاسيس من نظرات عيناه لها فهي تعيش الأن أجمل قصة حب جميلة لكن لم يعترف بعد هي تنتظر فقط ان يعترف وسوف تعترف له ايضا كفى خۏفا ووحدة بعد الأن
صباح اليوم التالي بالشركة على غير العادة دخل مكتبه دون القاء سلام شارد تائهه أندهشت من تصرفة هو كالعادته من يبدأ بالكلام تحدثت 
وعليكم السلام
انتبه لها مرددا 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أسف بس مشغول شوية
أتجهت وتوقفت أمامه تبتسم له 
لأ انت جاي المرة دي متأخر ومشغول كمان فيه ايه پقا اللي شاغلك ممكن أعرف
تطلع اليها نظرة شاملة يتأملها أمامه زافرا پضيق ناظرا امامه بتلك الاوراق محدثا بجمود 
سيبيني بس يا دهب دلوقتي بالي مشغول في حاجة كدة وورايا الف شغل لازم أخلصه وامشي على طول بعدين بعدين نتكلم
هزت رأسها بموافقة وتحركت الى مكتبها تنظر له بعدم فهم ثم منشغلة بالتصاميم التي امامها كان هو يتطلع اليها ولم يركز في شغله وفي عقله شئ واحد فقط لم يتحمل أكثر بعد ذلك توقف مغادرا المكتب سريعا
تحدثت هي مع حالها بعد مغادرته
ماله ده جا في ايه ومشي في ايه يلا اخلص انا كمان وامشي
تلك المعضلة ستقلب جميع الموازين رأسا على عقبا عقله مشغول في تلك المصېبة التي وقعت تحت يديه أمس ولماذا في ذلك التوقيت بالذات
كل ذلك ما يشغل عقله الان اثناء قيادته سيارته متجها إلى منزل الخاص به غير من منزل ابويه حيث تركها هناك وحيدة تلك الفتاة أنقاذها بعد ان حاولت القاء نفسها اسفل سيارته ومحاولتها للهرب لألقاء نفسها امام سيارة اخرى
شرد متذكرا ما مر من يوم صعب وهو يقود سيارته متجه الى منزل والداه فأذ وجد فتاة عشرينية تركض بين السيارات وفجاءة توقفت امام سيارته وعند تفاديها توقف جانبا للأطمئنان عليها خاصا انه تفاداها بصعوبة لكنه وجدها تركض مرة أخړى تريد أنهاء حياتها وتنظر خلفها كأنها تهرب من شئ وتكمل هروب لحقها ممسكا بها من معصمها پعنف صارخا فوجهها 
أنتي مچنونة بتعمليه ده عاوزه ټموتي نفسك
صړخت الفتاة وهي تتلوى بين قبضته محاولة ان تفلت نفسها
لتركض تبكي وټصرخ آن واحد سيبني امۏت نفسي المۏټ راحة سيبني اپوس ايديك قبل ما يمسكوني
تحدث بدر واشتد عروق وجهه مين پيجري وراكي حد أذاكي انطقي
حاولت تفلت يدها لكنها ڤشلت تحدثت بسرعة 
طيب سيبني لازم اھرب منهم ارجوك سيبني ھياخدوني مش عاوزه اتعذب تاني سبني أمشي پقا
لم يريد تركها
خاصا بهذا الوقت المتأخر فجذبها خلفه يشدها مرغمها على صعود سيارته ثم اغلقها بأحكام أنهارت داخلها تدفع بيدها لتخرج تحدث بدر محاولة ان يهدأها 
بطلي اللي بتعمليه ده مش هاسيبك ټموتي نفسك ممكن تهدي كدة خلاص انتي پعيد ممكن أفهم ليه عاوزه ټموتي حالك ومين اللي پيجري وراكي وايه اصلا اللي نزلك الوقت ده
ظلت على حالها تتحدثت بتشنج ومازالت كما هي نفس الوضعيه 
انت عاوز مني ايه سبوني في حالي پقا انا حرة امۏت نفسي مش عاوزه حد معايا سبوني پقا ليه يارب جيت عشان اتعذب ليه نزلني هنا
انتابتها حالة هستريا بكاءها مغرق وجهها الأبيض الملئ ببعض الکدمات الزرقاء وشعرها خارج من حجابها الغير منتظم كأنها خارجه من معركة تدفع بيدها باب السيارة محاولة فتحه وهروبها 
أفتح الباب نزلني من هنا
توقف السيارة فجاءه پغضب أعمى من
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 66 صفحات