الخميس 05 ديسمبر 2024

صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر

انت في الصفحة 98 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز


....كيف اصبح ابنه !...هل هو شبهها ام شبهه هو !...يتمني ان يجدها يقبل يدها وقدمها لعلها تعفو وتصفح ...يريد ضمھا يستنشق عبيرها ....انه ېموت ..يتعذب....
ليغمض عينيه لعله يستريح من أفكاره وربما تزوره بأحلامه تشبعه قبلات دافئة .....

يجلس ثلاثتهم فيالصباح بمطعم مطلا علي البحر وكل منهما أمامه المثلجات التي قام بطلبها لهما وطلب القهوة الخاصة به 

ليقول يامنممكن تستمتعي بالجو مافيش حاجة تخوف ياغزل شايفة الناس حوالينا مستمتعين ازاي ...
لتقول بضيقانت عارف ان مش بحب اخرج مش عايزة اشوف حد بحس بتوتر...
يامن مافيش حاجة تخوفك طول ماانا جنبك ولا ايه يا آنسة بيسو ...لتضحك بطفولة مع فمها الملطخ بالمثلجات ليربت علي شعرها كعادته مع امها ...
ليصدح صوت رجولي من خلفهم
يقول دكتور يامن مش كده !...فتنكمش غزل علي نفسها كعادتها ..
وتسمع يامن مرحبا

اهلا دكتور عامر ....ليقف يصافحه بحرارة متعجبامش معقول ..انا مكنتش متوقع انك تكون متذكرني بعد السنين دي ...فيدعوه يامن للجلوس اتفضل معانا ..انا سعيد ان شوفتك ..عامر ونظره معلق علي ظهر تلك المنكمشةمش حابب ادايقكم ...وبعد إلحاح من يامن رضخ عامر لطلبه بكل سعادة ....
يامن بمداعبة شوفت ياسيدي أهي دي بيسو بيسان اللي حضرتك كنت السبب بعد ربنا انك تنقذها ....
عامرربنا يبارك فيها وعينه مسلطة علي تلك الجالسة أمامة يعلو ملامحها التوتر ..ويكمل يامن التعريف اقدملك مراتي ..لما ولدتها ماجتش فرصة انكم تتعارفواعلي بعض 
ليقولليا الشرف اني أتعرف عليكي ....لتقول بخجلششكرا 
فيعقد حاجبيه متعجبا من ردها فيلاحظ يامن اندهاش عامر المفاجئ 
ليقول في حاجة يادكتور ..غزل قالت حاجة ...ليتأكد عامر اكثر وأكثر من شكوكه ..في بداية الامر عند اجراء القيصرية لها لم يري وجهها ..ولكن عندما لمحها جالسة بحجابها الحديد عليها شك بان تكون ليست هي ولكن هاهو يامن يؤكد اسمها له ..غزل ...حبه الاول ....التي عاندته الظروف لعدم إتمام زواجه منها 
عامر بتبريرايه ..لا ابدا بس سرحت شوية ...وينظر مرة اخري بها متعجبا جفائها ..حتي لو كان كل ذلك بسبب زوجها ..لما يشعر انها لم تتعرف عليه وتجهله ......
ليقول يامن ثواني هرد علي المستشفي وجاي ....
عامر مراقبا إياها وهي ممسكةبطرف المفرش وتقوم بتنيه وفرده بطريقة عصبية 
ليقول محدثا إياها ماشاء الله بيسان شبهك ياغزل ...ترفع عينها بتوتر وتقول بصوت منخفض ايوه .يامن بيقول كده ...
.....ليكمل حتي يطيل الحديث بينهما وكمان لون شعرها نفس لون شعرك ...فتتراجع ملتصقة بالمقعد بتوتر مع صډمتها من حديثه لترفع بطريقة غير إرادية يدها فوق رأسها تتأكد من وجود غطاء رأسها حجابهاالحديث عليها ...لتهتز حدقتها تحت أنظاره المسلطة مع ابتسامته الرقيقة لتقولانت عرفت منين لون شعري !!!.....هو انت تعرفني !.....فيسألها بدورهانتي مش عارفاني ياغزل ...!....مش معقول ...
فيشير الي نفسه بسبابته وتتابع عينيها إصبعه پخوف انا عامر ...دكتور عامر ...انا كنت خ.....كنت جارك ..لتبتسم ابتسامة مهتزة. انت تعرفني بجد !.....جاري فين!.....
يقطع إجابته يامن بعتذر يا عامر جالي تليفون من المستشفي ...ها تحب تطلب ايه ......
لا انا يادوب الحق ارجع لان مسافر كمان يوم اجازة ..وراجع ...اشوف وشكم بخير ..
فينصرف تحت أنظار غزل الشاردة ..تتمني لو طال الحديث بينهما وتعرفت علي الجزء المفقود من حياتها ولكن ماتشعر به انه جزء غامض سئ غير مستحب للاطلاع عليه .....
....
يطرق باب الحمام بنفاذ صبر ..لقد أصبحت نوبات اضطرابها وبكائها تفقده اخر ذرة عقل به ..فيجدها تفتح الباب وتطهر من خلفه باعين منتفخة حمراء يظهر عليها الإجهاد اما هو يقف أمامها يديه في خصره منتظرا تبريرا واحدا لحالتها المفاجئة ...فيراها تمر من أمامه مطرقة الرأس متجهة الي فراشه لتستلقي عليه كأنه ملكها ..
ليقول انتي بتعملي ايه!...
فلا تجبه بل تسحب عليها الغطاء وتعطيه ظهرها ...يجلس بجوارها بهدوء 
يقولانتي هتنامي هنا ولا ايه!!!...فتجيبه اجابه مختصرة بنعم ...فيجلي صوته يقول معترضااحم...ااا..ووبيسان هتنام لوحدها ..انتي عارفة انها مش بتنام لوحدها ...ااانا هروح انام جنبها وخليكي مرتاحة...
ليجدها تنتفض من فوق الفراش صاړخة انت مش هتنام في مكان تاني غير هنا فااااهم ....ليجد نوبة الصړاخ تحولت لوصلة بكاء ونحيب...يامن بتعاطفطيب ممكن اعرف بټعيطي ليه طيب!....
غزل بتعبانا مبقتش فاهمة حاجة !..انا مراتك ولا مش مراتك يايامن ..ولو مراتك ليه مش بتنام جنبي ..طيب حتي صارحني انت پتكرهني مش بتحبني ...ليه بتتهرب مني ودايما في حاجز بينا ...فيحاول ضمھا اليه فتعترض 
وتكملولو انت مش بتحبني مستمر ليه معايا ....انا تعبت تعبت نفسي افهم انا ميين....انا حاسة ان مش عايشة حياة بتاعتي .....انا نفسي اموت واستريح ...فيضمها بقوة رغم اعتراضها وضربها له الا انه كان مسيطرا علي وضعها
ليقولماتجبيش سيرة المۏت ...انا جوزك ياغزل انا مش وريتك عقد جوازنا ومسجل في السفارة لما شكيتي قبل كده فيا ...واكيد بحبك في حد مش بيحب مراته ام بنته ...
لتبتعد عنه تواجههمش يمكن مش بنتنا !...يامن پغضبايه الكلام الفارغ ده ..
غزل بتوسل قولي الحقيقة وصدقني مش هخاف ولا اتعب ...فيضمها مره
 

97  98  99 

انت في الصفحة 98 من 127 صفحات