الخميس 05 ديسمبر 2024

صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر

انت في الصفحة 8 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز


مش بتفهم لو اتصلت بيا تاني هقول ليوسف وانت عارف يوسف ممكن يتصرف ازاي ....
اغلقت الخط في وجهه 
الشخص نظر للهاتف بتعجب وقال
ماشي يابنت الشافعي هتروحي مني فين 
.....
عرفت حاجه أو وصلت لأي معلومه جديده قالها ناجي وهو يضع

الهاتف علي أذنه 
عيسي لا يا ناجي لسه موصلناش لحاجه كل اللي قدرنا نوصله ان مافيش حد باسم غزل ناجي الشافعي موجود هناك في السجلات يعني معني كده يا اما خرجت من البلد أو ... أو ماټت 

لا مامتتش انا قلبي حاسس انها عايشه بس مع مين مش عارف ..
عيسي طيب ما تحاول تدور علي اي حد من عيله المرحومة صفوه .
ناجي بحاول ياعيسي زي ما يكون بدور علي إبره في كوم قش.
عيسي ان شاء الله توصلهم .
ناجي يارب امين .......
......
ارتدت غزل ملابسها المكون من سروال من جينز يظهر قوامها وقميص نسائي قصير اصفر يظهرها طفله اكثر من انثي وتركت شعرها ليغطي جانبي وجهها كما اعتادت لتخفي أسفله سماعه أذنها اليسرى ولكنها الان تحت الصيانة فتستطع استبدال ذلك بقراءة الشفاه مؤقتا... فالناس تعتقد صمها التام الا انها تستطع السمع بأذنها اليسرى بنسبه بسيطه جدا . نظرت لنفسها نظره اخيره بالمرأة وترتدي حذائها الرياضي الأبيض وحقيبتها الصغير الجانبيه
..
في المقهي .....
يجلس عامر بمكانه المعتاد ليباشر عمله وفجأة دخل عليه سيد ېصرخ بطريقه أفزعت عامر وجعلت كوب القهوه الذي كان يرتشفه يسقط علي قميصه القطني 
سيدإلحق يا أستاذ عامر !!!!...إلحق !!...
في ايه يلا حد ېصرخ بالشكل ده ما تنطق في ايه ..قالها عامر بصړاخ بوجهه
قال سيد وهو يلهث ويشير للخارج الانسه غزل ف.......
هب عامر من مكانه مڤزوعا وانقبض قلبه وقال
مالها انطق انت هتنقطني !!!!!
سيدالانسه غزل حد بيتعرضلها بره قالها وهو يلهث..
لم يكمل سيد حديث ولم يشعر الا بيد عامر تمسكه من خلف قميصه كالمجرمين ويجري به خارج المقهي ليدله علي مكان وجودها.......
.
في نفس اللحظه كانت تقف غزل مرتعبه وكلما حاولت السير هذا السمج يسد الطريق عليها بجسد حتي لا تمر في محاوله منه الحديث معها
طيب ردي عليا ... انت اسمك ايهطيب بلاش اسمك ساكنه فين طيب ...
قالها الشخص بترجي وعيون تملأها إعجاب 
انا مش اقصد اعاكس انا عاقطع حديثه لكمه قويه بوجهه ويد قويه تسحبها من ذراعها خلفه لحظه لم تستوعب ماحدث ولكنها اكتشف انها خلف عامر يحميها خلف ظهره لم تستفهم مايقوله لهذا السمج لكن طريقه وقفته وانعقاد حاجبيه وصراخه واستعدادا للهجوم مدافعا عن شي يخصه أنبأها انها ستكون سبب لمشكله 
قادمه 
دا انت امك دعيا عليك انهارده ....عايز منها ايه! قالها عامر پشراسه 
الشخص وهو يمسح انفه من الډماء 
انت مين انت ..وإزاي تمد إيدك عليا انت متعرفش انا مين !!
مين يا حيلتها ..!..اللي يتعدي علي اللي يخص المنطقة ما يلومش الا نفسه 
وتحرك ليسدد له لكمه اخري الا ان يد صغيره متشبسه بذراعه أوقفته يد مرتعشه تحاول منعه مما هو مقدم عليه التف عامر وضربات قلبه تقفز من صدره من هذه اللمسه ليصطدم بعيون رماديه برموشها البنيه العائمة في بحر من الدموع تترجاه ان يتوقف 
ابتلع عامر ريقه بصعوبة لا يعلم هل يسعد للمستها ام يحزن لحزنها فقال 
عملك حاجه 
جه جنبك أو حاول يلمسك 
قالها عامر ببطء لتفهمه 
هزت رأسها بنفي علي اسألته فزفر بقوه ونظر للشخص ووجده يقترب ويقول
احب اعتذر انا فعلا غلطان ان حاولت أوقفها .انا بس كنت عايز اعرف ساكنه فين .وهي مش عايزه ترد عليا .
يمكن طريقتي غلط فأحب اصلح غلطي ومد يده يصافح عامر الواقف كالتمثال يقول انا شادي عبد الحميد بشتغل في شركه الشافعي للاستيراد والتصدير ......
فاعتدل عامر في وقفته ووضع يده في جيبه وهو ينظر من علو ليد شادي الممدوده بازدراء 
احم انا كنت جاي لصديق هنا هقابله والانسه احم اه.. كنت عايز اعرف مكان بيتها .......
ليه.....قالها عامر دون ان يتحرك من وقفته التمثاليه 
شادي انا الحقيقه كنت حابب أتعرف علي للانسه و.......
الانسه مخطوبه .....قالها عامر وهو يقبض علي يده بقوه داخل جيبه 
شادي مخطوبه !!!!!!انا اسف جدا علي سوء التفاهم ده بجد اصل ما شوفتيش دبله بايدها انا بعتذر مره تانيه وهب لينصرف ....
اوقفه سؤال عامر جاي لمين هنا ...
جاي للأستاذ محمد الشريف وقالي انتظره بقهوه عامر .....
ظهرت الصدمه جليه علي وجه عامر من هذا المأذق. من المؤكد انه سيقص علي محمد ما حدث . فأراد أثنائه عن ذلك فقال
الأستاذ محمد يبقي اخو الانسه وأشار بطرف عينيه لها بمغزي فهمه شادي ..
قال عامر عموما حصل خير وأكن اللي حصل دلوقتي ما حصلش مالوش لازمه تخسر صاحبك وتاخذ لكمه تانيه بوشك . ....فوضع شادي سريعا يده مكان لكمه عامر وقال بتوتر 
طبعا طبعا مالوش لازمه نعمل موضوع ده كان سوء تفاهم مش كده !!!
هزعامر راسه بثقه وبقي ثابتا الا ان اختفي شادي من أمامه فالتف ليري هذه المرتعبه خلفه 
وجدها فارغه الفم تنظر له
 

انت في الصفحة 8 من 127 صفحات