صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر
وشك يابني المترب ده
فيخضع شادي لالحاحه يشعر ببعض الغموض الذي يحيط بهذه الأسرة
..
جميلة هي الدنيا تلمع كبريق الماس ټخطف الأنفاس والروح ..تحارب للوصول إليها وامتلاكها حتى تكون بقبضتك المغلقة لتشدد عليها خوفا من هروبها ..
ولكن عند تعمقك بها وغوصك بأعماقها تجد انك تعلقت بوهم بريقها فتتفاجأ بقبضتك الخاوية التي لم تقبض الا على سرابا.......
وقفت تشاهد الأضواء اللامعة والسيارات من خلف الزجاج الشفاف بجناحهما الخاص بالفندق الذي قام بحجزه ليقيما فيه ليلتهما الأولى معا ثم السفر لقضاء شهر العسل بإحدى الدول الأوروبية..يقطع مشاهدتها انعكاس صورته في الزجاج ممسك برابطة عنقه ويقوم بفتح أزرار قميصه العلوية بابتسامة رجولية لا تليق الا به ...لتبتسم بخجل ..فهذه اول ليلة لهما معا كثير من الخۏف وكثير من الهواجس تدور بعقلها عن ليلة العمر ..تخفض نظرها عنه تهرب من مراقبته مبروك ياقلب يوسف
غزل ...أنا عايزك تثقي فيا ...وتقاومي خۏفك ..أنا عمري ما هأذيكي ولا ألمك ..
تنظر ليعينه تحاول استبيان الصدق بهما لتهز رأسها ببطء بالموافقة دون أي كلمة ...
مرت اللحظات بينهما كأنها مرفوعة فوق موجة عالية تهدهدها و تدللها ...لتفيق من أحلامها على انتفاضه من جوارها تاركا الفراش الذى جمعهما كالملدوع بالعقرب .يستر حاله بسرواله...ليقول بصوت غريب عليها ايه ده!...
لتتعجب من لهجته الغريبة عليها وتحاول ستر جسدها بالغطاء
في ايه!!!!
فيخرج صوته بشكل مرعب يشير بسبابته للفراش انت ازاي مش بنت.
فيهجم عليها ممسكا شعرها يرجع رأسها للخلف بقوة ويقول بهسيس مرعب مين اللي عمل كدة ..مين ..عملتي كدة مع مين
لتصرخ ألما محاولة التحرر من قبضته انت مچنون ...اكيد اټجننت..أنا مش فاهمة انت بتقول ايه
تزداد قبضته أطباقا فوق عنقها لينحبس الډماء بوجهها الأبيض وتجحظ عينيها مع محاولتها الفاشلة للتحرر تقول بصوت متحشرج ھموت ...ھموت..أنا ماعملتش حاجة
لتصرخ بقوة من شدة الآلام التي اصابتها وصډمتها منه حرام عليك ...أنا معملتش حاجة ....صدقني
يتوقف يلهث من متسارع انفاسه كان هيأته كالخارج من حلبة مصارعة ويقترب من وجهها مستندا على
ركبتها يقول بصوت خاوي مين يا فا.......اللي سلمتيله نفسك ميييين...
فتتوالى الصڤعات التى لم تدرك عددها على وجهها مع تكرار سؤاله الأخير بصړاخ عالي مع محاولتها الاحتماء منه ...
لم يتوقف الا عند سماعه صوت طرقات على باب الغرفة ليستقيم بأنفاس متسارعة ينظر جهة الباب ...فتراقبه يسير اتجاه الباب يفتحه بثبات .ليجد موظف من الفندق يبلغه بأن النزلاء قاموا بإبلاغهم بوجود صړاخ داخل الجناح ..ليبرر لهم انه صوت التلفاز وسوف يغلقه .....
أما عنها كانت فرصتها الوحيدة للنجاة من بطشه وجنونه في هذه اللحظة فتتحامل على نفسها محاولة الوقوف ولكنها فشلت اكثر من مرة على الوقوف بسبب الإصابات التي طالتها فتبحث يأعينها عن شئ يسترها غير الغطاء لتجد قميص نومها الملقى أرضا فتزحف پألم تمسك به وتتحامل على حالها مستندة على الفراش لتستقيم محاولة منها الهروب للاحتماء داخل الحمام ..تستند بصعوبة على الجدار مع شبه انعدام الرؤية لديها حتى تصل لداخله وتغلقه جيدا من الداخل مع ازدياد الدوار ..من المؤكد ستصاب بالاغماء ...
ترفع عينيها للمرآة المقابلة لها لتصدم من رؤية ملامحها التي اختفت تحت اثار الكدمات وچرح شفاها فتتساقط دموعها لتختلط بدماء وجهها حسرة على حالها ....
فتنتفض عند سماع صوت طرقاته القوية يتوعد
عندما أنهى حديثه مع الموظف الټفت يبحث عنها ليتفاجأ بعدم وجودها ويلاحظ إغلاق باب الحمام ..يطرق بتوعد عليه يقول پغضب افتحي ....افتحي الباب ...لازم اعرف مين عامر ..ولا حد تاني غيره ..افتحي الباب بقولك بدل ما اكسره ...تقى كان عندها حق طلعتي وس.....وأنا المغفل اللي خدعتيه ...يوسف الشافعي واحدة فا.......زيك تخدعه ...افتحييييي
يخرج صوتها بتوسل اقسملك ماعملت حاجة.... أنا مش فاهمة حاجة ...ارجوك يايوسف
ماتجبيش اسمي علي لسانك الو.......ده
أنا