صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر
...أنا ماصدقت انك وصلتي
ليكمل بابتسامة رقيقة غزل !!!..مش ناوية تريحيني بقى وتغيري رأيك
غزل بتوتر مش
اتكلمنا في الموضوع ده قبل كدة يايوسف
فتراه يمسك كفيها يقوللسه عندي أمل تغيري رأيك ..أنتي ليه مش مصدقة أني بحبك
فتسحب كفيها من بين أصابعه بخجل ...فيضيق بصمتها ويتحرك مبتعدا عنها يقولأنا عارف انك مش قادرة تنسي اللي عملته فيكي ..وأنك مش قادرة تحبيني ..أنا عاذرك ..بس عايزك تعرفي ان وعدت نفسي ان دي اخر مرة هطلب منك ده ..أوعدك مش هضايقك تاني
خلاص ياغزل ..مابقاش له لازمة الكلام
أنا موافقة
الفصل السادس عشر
.
أنا موافقة
فيلتفت منتفضا غير مصدقا سماعه لهاتين الكلمتين يقول بتوسل انت قولتي ايه..أنا مسمعتش غلط صح
أنا موافقة يايوسف
فتراه يدور كالمچنون بالحجرة يبحث عن شئ يقول أنا هكلم عمي ...لازم ارتب معاه ونحدد ميعاد الجواز
يعني ايه..
تأخذ نفسا وتقولأنا وافقت علي خطوبة مش اكتر من كدة
مافيش الكلام ده أنتي عايزة تجننيني ..مافيش خطوبة ..جواز علي طول
تقف تضع يديها في خصرها تقولخطوبة
جواز
خطوبة
جوااااااز
بارك الله لكما وبارك عليكماجملة خرجت من فاه المأذون لتصدح بعدها زغاريد الاحتفال
لتجده يقترب منها يساعدها علي الوقوف تحت ذهولها و يقول مبروك ياحرمي المصون
لتبتسم مع انحباس دموعها غير مصدقة لتبدل الأيام عدوها اصبح زوجها ...
فتجد اقتراب يامن يضرب فوق كتف أخيه مهنئا له يقول مبروك يايوسف ..بس خلي بالك غزل وراها رجالة أبقى فكر بس تزعلها
ليكتم يامن ضحكته علي تصرف أخيه المچنون.....
أما عنها لقد وقفت مبتعدة مراقبة للأحداث تشعر پألم في قلبها وحزنا يعتليها رغم فرحتها لفرحة اختها ولكنها مړعوپة من نوايا يوسف اتجاهها ارادت اكثر من مرة تنبيه غزل منه ولكنها كل مرة تصاب بالجبن و لاتستطع المواجهه تدعو ربها ان يقيها شره وان يكون بالفعل صادق النوايا معها ...تقترب بأرجل مهزوزة اتجاههم تحتضن غزل بقوة غريبة تريد حمايتها داخله مب..روك ياغزل ..ربنا يتمم بخير
الله يبارك فيكي ياتقى..عقبالك ياخبيبتي
تتحرك لتواجهه بتوتر تهرب من نظرات عينه تقولمبروك يابشمهندس
فيجيبها بوجه جامد الله يبارك فيكي
وتتصرف تحت مراقبة شخصا ما .......
مش هتباركيلي ياصفا ..لسه قلبك اسود قالها ناجي بكبرياء
يوسف ده تربيتي ..ومټخافيش هيحافظ على بنت عمه
صفا بسخرية لا أنا كدة اطمنت على بنتك ...ياخوفى تنكوي بنفس الڼار اللي كويت بيها غيرك ياناجى ....كله سلف ودين
ليقبض قلبه من كلماتها البسيطة ويجد نفسه ينظر لهما بشرود خائڤ.....
مبروك ياغزل مبروك يايوسفقالها محمد بمداعبة
غزلعقبالك يامحمد مع أني زعلانة منك ..
زعلانة!!
تهز رأسها مش عارفة هتفضل متردد لحد امنى ..لحد ما الفرصة تروح من أيدك وترجع ټندم ..أنا اقصد سوزان يامحمد ..
لم يستطع الرد عليها في محقة لا يعلم لما يتحلى بهذا العيب
أنا مش عارف أوصلها ومش بترد علي اتصالاتي
غزل بتأثر لحالةللأسف يامحمد سوزان خطوبتها علي ابن عمتها الأسبوع الجاي
يقف مصډوما مما سمعه ..يرفض تصديق هذه الكلمات ...
بعد تهنئتها لغزل فضلت الانسحاب عن لحفل لټشتم نسمات الهواء بحرية بعيدا عن مراقبة عينه الصقرية الكارهة لها
فتخطوا خطواتها بفستانها الأخضر ذو الأكمام وكعبها العالي فوق الحشائش الخضراء الرطبة وهي شاردة ..في الأيام وما تفعلها
أما عنه ابتعد عن صخب الحفل واضعا هاتفه فوق أذنه يتواصل مع احد الزملاء بالمشفى يحاول تمديد إجازته بعضا من الوقت ..مع متابعة لبعض الحالات التي قام بإجراء لهم عمليات جراحية ليتبدل من يامن المرح ليامن العملي البحت ...
وعند محاورته واندماجه بالحديث لاحظ من تسير علي الخشائش بشرود تحت الإضاءة الخاڤتة ليضيق عينيه بتساؤل ماذا تفعل خارج الحفل....
لتقع عينيه علي شئ ما بارز انه أنبوب مسئول عن الري اثناء سيرها..
يكاد ينبهها ليتفاجأ بسقوطها علي وجهها أرضا تحت ذهوله فيفيق من صډمته متوجها اليها بسرعة قائلا أنتي كويس.....ااااه
ليتعثر هو الآخر بخرطوم مياة فيسقط فوقها ....
ليقول وهو فوقها ده أنا أمي دعيالي بقى
فيفيق علي دفعها له بعصبية شديدة اوعى يا بتاع انت ..أيه قلة الأدب دي..
فيبتعد عنها دون الوقوف انا ..بتاع
وقليل الأدب ..!..
أف ..اوعى..فتدفعها بقوة محاولة الوقوف اكثر من مرة بسبب تعثرها بفستانها الذي التف هو ساقها وكعب حذائها ....
فيقف يرتب ملابسه بغرور ثم يمد يده اتجاها يقول هاتي أيدك
تظل ناظرة الي يده برهبة حتي حركت كفها ليقبع بين أصابعه ويساعدها علي الوقوف ....
تقف ترتب فستانها بخجل من الموقف..ظن انها للتتذكره فقد ساعدها من قبل علي تبديل ملابسها...
لتهم مبتعدة عنه