صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر
قولتلك عايز اقابلك في الأرشيف واستنيتك ومجيتيش...
ترفع عينيها برسمية مزيفة عن الحاسوب تقول استاذ محمد...في حاجة طليبها مني
ليصدم من طريقة حديثها فيقول سوزان !!..بلاش البرود ده ..انا بعتلك رسالة وانت شوفتيها عشان تقابليني في الأرشيف ممكن اعرف ايه اللي اخرك السيادة
محمد
يحجز علي اسنانهانت عايزة توصلي لايه ..انا اعترفتلك اني بحبك ..عايزة ايه تاني.
ليهجم عليها ممسكا ذراعها بقوة تقصدي ايه انك تعرضتي لده كتير ...
شيل ايدك .....قالتها بنظرة تحذيرية جديدة عليه
انت هتفضل علي الوضع ده كتير ..انت مابقتش مركز نهائي ..وفي شغلك كله اخطاء اول مرة اشوفها ..حتي هيأتك بقيت مهمل فيها ..حصل ايه لكل ده مش فاهم ..انت حتى مش متأكد من شكوكك قالها شادي بلوم شديد ليوسف ...
شادي بلوم يابني اهدى...انت قولتلي انك مش فاكر وانك لقيت حاجتها علي سريرك ..ده مش دليل ان في حاجة حصلت بينكم
شادي بمراوغة طيب نفرض ان ده فعلا حصل ..انت هتعمل ايه
هتجوزها قالها مندفعا بدون تفكير ..
فيكمل بارتباك غلطتي ولازم أصلحها ماتبصليش كدة...ليرفع شادي حاجبه بابتسامة من امتى يوسف الشافعي بيفكر في كدة...اقولك الحق انت تتمنى من جواك انه يحصل عشان غرضك ده .....
كان يعرفها ويعرف اسمها ..علمت بعدها انه ابن عمها الثاني المغمور الذي لم يذكر اسمه مرة واحدة أمامها فكانت صدمة لها ان تعرف بوجود ابن عم شقيق ليوسف وملك ...كانت متخوفة من البداية منه ظنا منها انه سيكون بنفس أخلاق شقيقة ..ولكنها اكتشفت انها تتعامل مع شخص مختلف كليا عن شقيقة ..مرح كثير المداعبة خدوم لأبعد الخدود ...
علمت بعدها سبب اتجاه والدها لهذه البلدة بالأخص بعد ان طلبت منه پبكاء فيدالمكتب عرضها علي طبيب متخصص لحالتها مع الإبقاء علي سرية الموضوع وقد كان ....
لتنتفض فزعة صاړخة من صوت عالي كصوت انفجار وتسمع صوت ضحكات يامن عليها لتقول له پغضبانت مش هتبطل اللي بتعمله ده اعمل فيك ايه
غزل بطفولة طيب !!!..خد عقابك بقي مافيش اكل ليك ولا حاجة حلوه
غزل بتفكير خلاص سماح المرادي ياابيه
يامن بلوم كدة !!..طيب مافيش ايس كريم علي البحر انهاردة
غزل برجاءلا لا حرمت خلاص ..الا الآيس كريم
يدخل ناجي عليهما يقول موال كل يوم ..إنتوا مش هتبطلوا نقار مع بعض صدعتوني
يامن بتحية رسمية لا يافندم هنسكت خالص
ناجي موجهها حديثه لهايوسف كلمني انهاردة زي كل يوم ..وطلب انه يكلمك وانا قولتله انك نايمة ..زي ماقولتي انا نفذت رغبتك اللي مش عارف سببها ايه ومستني تيجي بنفسك تصارحيني باللي مضايقك ...فينصرف تحت نظراتهما المراقبة وتسمع يامن يتساءل لسه مش عايزة تكلميه وتردي عليه
تهز رأسها بالرفض والضيق ليكمل بجدية عمي بدأ ياخد باله ان في حاجة ..وهروبك مش صح لازم مواجهة ..ومسيرك هترجعي ..انت هنا بس لحد مااطمن علي العمليتين اللي عملتهالك وتعدي فترة النقاهة مش اكتر..
يسمعها تجيبه بحزن مش عايزة ارجع ..ولا عايزة أواجهه ..انا بكرهه
خليني معاك هنا ..صدقني مش هضايقك
غزل بتساؤل محيرممكن اعرف حاجة محيراني من ساعة ماوصلت ..انت ليه مش بتكلم يوسف ولا هو بيكلم ..وليه محدش جاب سيرتك هناك ...حتى المدة اللي عشتها هناك مارجعتش ولا مرة تزورنا....
يامن بابتسامته خلابةزي ماتقولي كدة ..في خلاف كبير بيني وبين يوسف ..الخلاقه و ايه..مسيرك تعرفي في يوم
يقطع حديثه رنين هاتفها المستمر ليقع عينه علي اسم المتصل فتصدح ضحكة عالية منه عندما شاهد الاسم التي تسجله به ...ليقول اثناء ضحكه ههههه مش ممكن انتي مشكلة ههههه ...
غزل ترفع حاجبهاوتهدده بالضړب بملعقة الغرف تقول
ممكن افهم بتضحك علي ايه دلوقت
يامن مهدءا حاله انت عارفة لو يوسف عرف انتي مسجلاه ايه علي التليفون هيعمل فيكي ايه ..هينفخك ههههه
غزل بكبرياء اعمل ايه !...مالقتش وصف يناسب اخوك الا ده ...بقولك ايه انت ناوي تقوله!...
يامن لا طبعا انا مش مستغني عنك ..بس اطمني هو مسيرة يعرف لوحده هههههه
فتشرد هي في شاشة الهاتف التي تضئ باسمه المستعارالبذئ قاطع الأنفاس
يقول پغضببرده مش بترد اعمل ايه انا هتجنن
شادي بعقلانيةممكن تهدى