صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر
قبض علي معصمه بشدة وصوت غاضب يقول
أيدك لو اتمدت ناخيتها هكسرهالك ..بتهيألي انت دكتور وأيدك تهمك....وانت ياهانم ماتريحي الدكتور ووريله عيونك اللي ھيموت يشوفهم ....
يلقيه يوسف بلكمه لكمة قوية سالت الډماء علي اثارها وقبل ان يتدارك فعلته قام هو بجرها من ذراعها مع اشتعال غضبه لتتعثر اثناء مشيها وتسقط علي ركبتها اكثر من مرة اثناء جره لها من ذراعها ليلقيها بالسيارة پغضب ....
تجلس منكمشة تحتضن هدية عامر مع بكائها المستمر علي ماحدث لتنتفض اثر صړخة ڠضب قوية موجهه اليها يقول
اخرسي ..مش عايز اسمع صوتك ....
من امتى وانت مستغفلاناوبتقابليه ..مش الحيوان ده فسختي خطوبتك منه ...بتقابليه ليه ...انطقي...
فيزداد بكائها ليتحول لنحيب ليقول بصړاخ
تمثيل مش عايز ..وفري عياطك لحد مانروح ....
لتعقد حاجبها غير مستوعبة سؤاله لينظر لها بحدة يمسك شعرها من خلف رأسها بقوة فتصرخ مټألمة ويقول بهسيس
لتهز رأسها پصدمة من اتهامه تقول
أنت خيوان ..ازاي تتهمني بحاجة زي دي ...
فتقع عينه علي الدمية التي ټحتضنها بقوة فيجذبها منها ليقول
هو اللي جايب البتاعة دي ..
هو في واحدة محترمة تقبل هدايا من واحد غريب عنها ..الا لما يكون في بينهم حاجة مش مظبوطة ..
لتشاهده يلقي بدميتها من نافذته السيارة لتصرخ بوجهه حرام عليك .سيبهالي..ارجوك .
.
..يشعر بفتح باب الحجرة بهدوء ويضاء مصباحه الجانبي..ويسمع صوت خطوات خفيفة تدل علي خفة صاحبهاثم يشعر بوزن خفيف يجلس بجوارها يوسف !!...يوسف..
انا اسف ..اني مديت ايدي عليكي ..
أنت وجعتني اوي ...
ا
اسف ...ارجوكي تسامحيني ..
أنا كنت هتجنن لما لقيتك قاعده معاه ..
ليصمت بضع لحظات متأملها فيقولانا بحبك ..بحبك ياغزل ...
انا عايزك ياغزل محتاجك ..ماتسبينيش ...
الفصل الحادي عشر ..
..
انا عايزك ياغزل محتاجك ..ماتسبينيش ...
فتجيبه بدلعانا ملكك ..ملكك يايوسف ....
.......
مر عليه عدة ايام منذ صفعه لها تتجنبه وتغلق بابها عليها اثناء وجوده ..تذكرعندما عاد بها للفيلا في هذا اليوم وجدها تجري باتجاه حجرتها... كان يظن انها ستحتمي بها ليشاهدها تخرج منها هابطة الدرج باڼهيار لتلقي بوجهه شئ معدنيا بكل قوتها ليسقط علي الأرضية الرخامية محدثا رنينا بعد ان اصطدم بوجهه ويسمعها تقول پغضب
وانا اللي كنت غلطانه يوم ما قبلت هديتك واحنا مافيش بنا حاجة .
..لتنصرف بسرعة مغلقة بابها عليه تاركة من ينظر
أسفل قدميه بعيون جاحظة وينحني لالتقاط السوار الماسي المحفور عليه اسمها ..في صدمة من كلامها
لم يمر اليوم الا وقد وبخه عمه علي فعلته مع ابنته ليعرف بعدها انها قامت بطلب الأذن من عمه للخروج ومقابلة عامر قبل سفره ليعطيها بطاقة النادي الجديدة باسمها وطلب منها ان تذهب لمقابلته هناك .
يفتح الجارور المجاور للفراش ويخرج منه سوارها الماسي التي ألقته بوجهه رافضة له ...شاردا فيه...
يشعر بالعطش منذ استيقاظه ليكتشف انه كان حلم ...حلم رائع ....فيتحرك متجها الي المطبخ لقد نفذ الماء من برادته الصغيرة ..وعند اقترابه من المطبخ سمع صوت حركة داخله ليشاهدها تصفق امام الموقد تتابع براد الشاي بشرود بمنامة قطنية رمادية تصل لركبتها ممسكة بكوب من الزجاج الفارغ ...ظل يتأملها لايعرف ماذا يفعل..هل ينصرف ام يدخل ..مع علمه ان وجوده سيعكر مزاجها ..ليتنحنح بصوت خشن ليلاحظ تصلب جسدها وثباتها... فانها تبخل عليه بمجرد نظرة ..ليجد نفسه يقول بإرتباك ظاهر
فتراه ينصرف بسرعة تاركا زجاجة المياة ..فتلتقط انفاسها لانصرافه وتبدأ بإعداد مشروبها ..لتتفاجأ بدخوله مره اخري كالزوبعة مرتديا قميصه القطني ويقترب منه بإصرار جاذبا اياها
تعالي اقعدي....
فيجلسها تحت ذهولها فتجده يهبط علي ركبته أمامها مخرجا أنبوبا من جيبه ويقوم بوضع الكريم ثم يقوم بتدليك ذراعها المصاپة بحركات دائرية ..
ليقول بصرامة مزيفة
..الچروح والكدمات هتاخدلها يومين تلاتة وهتروح ..
ثم يستقيم في وقفته ويكمل
عن إذنك ..
..
تصعد الدرج الفاصل بينهما متجهة الي حجرته لإحضاره كما طلب منها والدها فهو لم يستطع الوصول له بسبب انشغال هاتفه بمكالمة .....
فتفكرفي ان الأيام تمر كلا منهما يحاول التعامل بحذر من الاخر مع اختلاف الأهداف هي خوفا منه اما عنه فلا يعلم سبب انشغاله بها الفترة الأخيرة ..لقد اهمل كل شي وصب تركيزه عليها فقط
تذكرت هي كيف حاول مرارا ومرارا مداواة الشرخ الذي احدثه بينهما لتبتسم علي مراهقته ...كل يوم كانت تجد باباها يطرق لتفتح ولا تجد سوى دمية تذهب العقل من جمالها غالية الثمن امام بابها كعربون صلح ولكن كبريائها يأبى مسامحته فتقوم بتركها مكانها وتغلق بابها ..لتكتشف في اليوم التالي عند دخولها وجود نفس الدمية علي سريرها ..لتغتاظ لفعلته فتمسكها وتطيح بها من شرفتها ..
كانت تعلم انه يريد مصالحتها ولكن كبرياؤه يأبى الاعتذار ..
يهبط الدرج بسعادة جلية بعد حديثه