الخميس 05 ديسمبر 2024

صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر

انت في الصفحة 26 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز


..
يوسف بتوترمافيش ملف بس هي اسمها غزل عبدالله .ولقد تذكر شي ليقول
اه في ورق يخص معلومات عنها في تاني درج علي اليمين بس قولي فيه ايه ياعمي ...
ليغلق ناجي الخط بوجهه ...وينظر يوسف للهاتف بعيون جاحظة من تصرف عمه ويقول 
حتي الراجل الكبير ماسبتيهوش في حاله جننتيه ياغزل !!!!!......
..
كانت تلهث عندما استدعتها سوزان تبلغها بضرورة حضورها علي الفور لمقابلة ناجي بيه 

.
يأخذ الحجرة ذهابا وإيابا كالأسد المكبل لقد توقف تفكيره ..يجب ان يركز تفكيره اكثر .ماذا سيفعل لو كانت هي ابنته..التي يبحث عنها منذ سنين طويلة ..كيف سيتأكد..نعم قد قرأ المعلومات الموجودة بمكتب ابن أخيه ...هناك أسألك كثيرة تدور في عقله اولها اسم ابيها. وكيف كيف أصبحت خرساء ...انه متأكد ان بناته لم يصيبهم اي عله .كانتا فتاتان طبيعيتان ..إذن ليست هي غزل ابنته ......طرق الباب وظهرت غزل من خلفه فوقف يناظرها لا يستطيع التحرك ..كيف سيبدأ الحديث بدأ يتأملها عن قرب يريد تأمل ملامحها لعل يتأكد من احساسه..انها كثيرة الشبه بصفوة وبيسان ..فأجلي حنجرته ليقول 
قربي يابنتي ...اقتربت غزل بسيقان مهتزه بسبب نظراته وتسألت في نفسها هل سيكون بنفس أخلاق ابن أخيه المتعجرف ..لم ترحها نظراته التي تتفحصها منذ دخولها..ليقول
ممكن ترفعي وشك عايزه اشوفك
.ابتلعت غزل ريقها من طلبه الغريب ورفعت رأسها لتنظر اليه بتوتر ....
انتي اسمك غزل عبد الله الزايد صح هزت رأسها بنعم ..ليبتلع ريقه وهو يقترب منها خطوة وبصوت مهتز امك اسمها صفا محمد الأصيل .
.ضيقت عينها لتهز رأسها مره اخري بنعم ...ليقترب اكتر منها فتتراجع پخوف 
انتي ليكي اخوات .......هزت رأسها بلا....وهي تتراجع خوفا من ان ينقض عليها مثلما فعل

معها يوسف من قبل .تملكها الخۏف من كل من حولها ارادت الصړاخ لتسمع من هم بالخارج لينجدوها مما هي فيه ولكن صوتها للاسف لم يسعفها .بدأت تتصبب عرقا ليزداد ارتعاشها لقد بدأت تشعر بالاختناق والدوار .اذا استمر الوضع كذلك ستصاب بنوبه قلبيه حتما....فأثناء تراجعها تعثرت بطرف السجادة لتفقد توازنها ليسرع ناجي بمسكها قبل سقوطها لتلاحظ انخفاض نظره علي عنقها نزولا لصدرها فتراه يرفع يده اتجاه صدرها لترتعب وتقوم بدفعه عنها بړعب ....ونظر ناجي مازال مسلطا علي فتحه قميصهاليشير لها بيده اتجاه صدرها ويقول غزل ..غزل ..انتي غزل ...تعالي ياحبيبتي ...تعالي في حضڼي ....لتجري من أمامه مرتعبه خلف المكتب وتحاول قذفه بما تطاله يدها من تحف لأوراق ..لم تشعر بدموعها التي ټغرق وجهها شهقاتهاواهتزازها تريد الصړاخ ولقد ازاد الدوار ..ليدور ناجي كالمچنون فهو لا يستوعب ان ابنته أمامه بعد كل هذه السنين وقد عرفها من سلسالها الذهبي المكتوب باسمها وبنهايته من الأسفل فص احمر متدلي من اخر الاسم لقد عرف السلسال فهذا السلسال كانت ترتدي مثله بيسان أهداه لهما عندما كان عند صفوه قبل ان يعود و يأخذ منها بيسان يومها..اليوم المشؤوم.... 
بالخارج قلقت سوزان من هذه الأصوات بالداخل فاضطرت للاتصال بمحمد فالوضع لم يريحها منذ حضور ناجي واصراره علي استدعاء غزل ...
في اي ياسوزان! ليدخل في نفس اللحظه يوسف وكلاهما يستمعا اللي جلبه تصدر وصړاخ مرتفع 
مبحوح من المكتب ليقولاايه الصوت ده
.
بالداخل اقترب ناجي
من غزل يريد طمأنتها من رعبها ليتحدث معاها ولكنها لاتسمع له لتجري من أمامه فيمسكها ويحتضنها من الخلف ليهدأها من اڼهيارها وخۏفها .كيف سيوضح لها انه والدها في هذه اللحظة اندفعا محمد ويوسف معا للمكتب لينصدما من المنظر غزل تحاول الفكاك من ناجي ووجهها منتفخ من البكاء ويصدر منها أصوات انين وناجي 
يوسف اهدي يامحمد نشوف في ايه 
محمد پغضب هو انا لسه هشوف في ايه منا شفت خلاص انا مش هسكت انا هعمل محضر وفي شهود علي كده مش هسيب حقها ....
ياعمي فهمني ايه اللي حصل اكيد في سوء تفاهم ...ناجي وهو علي وشك البكاء 
قوله يسيبها يايوسف ..انا انا عايز اخدها في ....
ليقول محمد انت راجل مهزأ ..قليل الأدب ولولا سنك كنت وريتك ..
لينظر يوسف لعمه وهو فارغ فمه ليقول
ايه ياعمي انت شارب حاجه ولا ايه !!
ناجي وهو يمسك يوسفغزل يايوسف غزل بنت عمك رجعت ..
لينظر يوسف لغزل پصدمه يتخللها الغباءبنت عمي مين !!!
ناجي السلسلة اللي في رقبتها يايوسف السلسلة انا اللي شاريها هي غزل بنتي
.لتستمع غزل للحديث وتشعر بالاختناق فهي تريد الهروب من هذا اليوم تتمني أن يكون كابوسا لتستيقظ منه شعرت بارتخاء عضلاتها وشي يسحبها لهوة سوداء وأصوات متداخله في أذنها فاستسلمت لهذه الهوة لعلها ترتاح ...سترتاح قليل فقط من هذا الکابوس لتقول بصوت مبحوح 
محم..مد....
وبدأت أصابعها ترتخي من علي قميص محمد لتستسلم لاغمائها
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 127 صفحات