الخميس 05 ديسمبر 2024

صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر

انت في الصفحة 23 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز


التي لايعرف عددها في ساعة يده ېخاف ان تخلف وعدها بالحضور ..لمحها عند المدخل تتلفت يمينا ويسارا تبحث عنه وعندما رأته توجهت له مباشرة لتجلس أمامه بتوتر خوفا من ان يراها احدا لتقول في ايه ياجاسر طلبت تشوفني ليهجاسر طيب خدي نفسك الاول ياملك مالك مستعجله ليه بس
..ملك بشبه عصبيه انت عارف ياجاسر ان المفروض مانتقابلش انا خاېفه لايوسف يعرف ولو عرف هتبقي مصېبة ..

جاسريوووه ياملك كل شويه يوسف يوسف..انا خلاص مابقتش عارف اتلم عليكي في الجامعة رافضه أجيلك ولا عارف اقابلك بره ولا حتي بتكلميني انا زهقت من الوضع ده... ....ملك واحتبست الدموع بعينها يعني عاوزني اعمل ايه.. وانا عارفه ان في عداوة بينك وبين اخويا ..انا مش عارفه نواجهه ازاي ..
جاسر قولتلك سبيني اروح أتكلم معاه رفضتي ...
ملك جاسر انت بتحبني بجد مش تلعب بيا !....
جاسر وهو يمسك يدها انا مش بحبك انا بعشقك ياملك انا من لحظة ماشوفتك في النادي وانتي بتلعبي تنس حسيت ان عايز اشدك من شعرك عشان محدش يشوفك وانت بتلعبي بالشكل ده ..من ساعتها وانا متعلق بيكي ...هو انتي لسه عندك شك .....هزت راسه بلا ... .
..
...يقف امام مرآته يقوم بربط ربطة عنقه البنية علي قميصه السماوي لتدخل عليه ملك بفستانها الاسود الطويل بدون أكمام
لتقول 
ها خلصت يايوسف احنا اتأخرنا!..امسك قنينه عطره القوي ورش منها علي قميصه ليلتفت لها يقول انا جاهز ...
ثم ارتدي جاكيت بدلته البني لتقولالناس كده هتفكرك انت العريس ههههه ...طيب يلا ياغلاباويه.. قالها يوسف وهو يضربها علي مؤخره رأسها ....دق هاتفها المحمول لتقول دي تقي ....لعاشر مره تتصل تسألني نزلنا ولا لسه ....رد يوسف مش دي اخت محمد وغزل
ملكاه هي....
يوسف مش عارف ليه مش مستريحلها وبحس انها پتكره غزل ...
ملك تدافع عنها
والله يايوسف تقي دي طيبة بس انت لو عرفتها هتحبها والله ....
يوسف
واعرفها ليه مالي بيها ..عموما خلي بالك منها حاسس انها مش طبيعيه كفايه انها في الاول أنكرت انها اخت غزل بالرضاعه ولولاانك كنت قولتيلي مكنتش عرفت ان غزل اخت محمد ولا ايه!.. ..عموما يلا عشان ما نتأخرش
..
في صالون الخاله صفا اجتمع الحاجه راوية وأم عامر الذي يظهر عليها الضيق ومحمد وعامر الذي ينتظر عروسه كجمر من الڼار وتقي التي لم تكل من النظر لباب الشقة ولهاتفها. وبعض الجيران ومعارف عامر كانت خطبة عائلية بسيطة الكل بانتظار العروس دخل يوسف وفي يده باقة من الورد الأبيض والأحمر ليجد من تستقبله بابتسامه وتقول
اهلا اهلا باشمهندس يوسف اتفضلوا حضرتك مش غريب ..ومدت يدها لتأخذ باقه الورد منه الا انه تشبث بها ليقول
معلش افضل اقدمها للعروسة بنفسي ..ابتلعت تقي ريقها بصعوبة بسبب إحراجه لها لتشير له وتقول اتفضل كلهم جوه ...
دخل يوسف و استقبله محمد يحيه ثم بارك للعريس ليجلس بالقرب منهم منتظر معهم العروس .....قامت تقي بتوزيع العصائر والمياه الغازية ولم يخفي علي يوسف نظراتها واهتمامها به ليصمت الجميع للحظة اثر دخول هذه الهالة الملائكية باللون الوردي كانت ترتدي فستانا قصيرا يصل لركبتها يظهر عظمة الترقوه ليظهر سلسالها الدهبي باسمها ويضيق من اعلي حتي الخصر الملفوف حوله شريط ستان عريض ينتهي بعقدة بالخلف وينزل بعدة طبقات متسعة لتظهر بياض قوامها وذراعيها وفي قدمها حذاء كعبه عالي لونه وردي بلون الفستان وقد أطلقت شعرها كما تفعل الا انها رفعت جوانبه لتزين رأسها بتاج ماسي صغير يظهرها كالأميرات التي تخرج من الروايات لم يفق الا علي صوت الزغاريط التي علت عند دخولها وعامر يقف أمامها .ليقترب يوسف منها ويمد يده بالباقة وعينيه مثبتة علي عينيها ليقول مبروك ياغزل ..فأمسكت الباقة لتهز رأسها بالشكر ....
ابتعد يوسف ليقف علي مدخل الحجرة يراقب انفعالاتها وانفعالات عامر ..كان جليا علي عامر
 انه كالذي حصل علي نجمة من السماء سعادته تظهر بعينيه .تسآءل يوسف في نفسه ولما لا يسعد !!وقد حصل علي هذا الجمال المحطم للقلوب ...كانت مرتبكة وسعيدة وعيونها زائغة ختي التقت عيناها بخاصته المثبتة عليها لتفرك يديها وتنظر لاصابعها المزينه بدبلة عامر بسعادة واضحة للجميع 

مرت عده أسابيع وكل يدور في فلكه ...
مر محمد علي مكتب سوزان كعادته مؤخرا يتحجج باي طلب أو سؤال ليمر عليها ويخطف منها نظرة أو كلمة ولكن هذه المرة وجدها تجلس وأمامها موظف من الشركه يلقي النكات عليها فيثير ضحكها التي لاتستطع السيطرة عليه ليقول پغضب مكتوم 
ما تضحكونا معاكم ...
لينظر الشاب لمحمد ويقول اهلاااا محمد تعالا ياجدع ده سوزان طلعت خفيفة اوي مش عارف أوقف ضحكها
فينظر محمد لها پغضب ليقول 
معلش اصل مش فاضي للمسخرة دي ...اتسعت عين سوزان من قوله فاستأذن الشاب بإحراج ليقف محمد امام مكتبها يستند بيديه عليه ليقول
ممكن افهم ايه اللي شفته ده ..لترد پغضب
وأنا ممكن
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 127 صفحات