صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر
الله يسترك
بابتسامه أنا راضية ذمتك ..ينفع تلخذني لعامر بلبسك ده
ليمرر نظرة علي قميصه الأزرق المفتوح وبنطلونه الأسود يقول بعدم اهتمامماله لبسي!
يوسف احنا في فرح واستحالة اخليك تنزل تنزل قدام الناس بالشكل ده ...الناس لازم تشوف يوسف الشافعي بعد رجوعه شكله عامل ازاي ومتنساش ان ده فرحي أنا ويامن يعني العين هتبقى عليك ..
غزل بتحدي مش هنزل الا لما تلبس البدلة دي لتشير لشئ ملقى فوق الفراش
...
بعد ربع الساعة
وقف منتظرا إياها خارج الحجرة الأسد المجروح ...مرتديا بذلة سوداء أنيقة وقميص ابيض وربطة عنق ببيون
يفتح الباب لتطل من خلفه بابتسامتها الهادئة لم تفارقها أبدا....
تهز رأسها بدون اجابة ليقول متهربا من عينيها پخوف غزل !!!....أنا مش عارف أقول ايه في الظرف ده ...بس كل اللي اقدر أقوله أني فعلا بتمنالك حياة احسن من اللي مرت عليكي .....بس ليا حلم اخير نفسي تنفذيهولي ....أنا أنا عايز ....عايز للمرة الأخيرة ..مرة واحدة بس...ممكن
تصمت بذهول ...لم تجبه ..لم تتوقع طلبه المستحيل ....تطول اللحظة بينهما بين منتظر عاشق ومصډومة مټألمة..تبتلع ريقها بعد صمت طال تقول بأسف آسفة !!!..مش هقدر حاليا..لانه مش من حقك..
ه وتقول بسعادة أنا كمان مستنية على ڼار ...يلا
الفصل الأخير
يهز رأسه بتفهم بخطواته العارجة مستندا على عصاه يثني ذراعه الأيمن ليريح كفه فوق معدته يلا عشان اكيد عامر مستنيكي على ڼار..
..
نزل بها درجات الدرج للأسفل في خطوات متمهلة يراقب الكل بعيون زائغة يشعر عند انتهائه من كل درجة بانسحاب روحه واقتراب نهايته ليشعر باناملها التى ضغطت فوق ذراعها لينظر اليها بتيه ... فتهديه ابتسامتها المعتادة الصعب تفسيرها ...تزامنا مع نزول أخيه يامن وتقى التى تظهر السعادة عليهما جلية ..الان يتمنى لهم الاستقرار والسعادة .يامن يستحق وتقى أيضا....
يبحث بعينه عن عامر وسط الموجودين المهنئين حتى يسلمها له فتلاحظ هي توتره فتهمس له عامر يمكن جوه القاعة ...ماتقلقش
يهز رأسه برتابة على حديثها ..ليجد محمد وهو يحمل احد ابنائه وبجواره سوزان ومعها طفلها مبروك ياغزل ..أنا
اليوم سعيد جدا ان هطمن عليكي ....مبروك يايوسف
مبروك ...ايهنئه علي تسليمها لغيره !!..ماهذا الهراء!...فيحتفظ بالصمت حتي لاينفجر ...وعند متابعته للدخول للقاعة تحت أنغام الموسيقى والأجواء الاحتفالية لمح غريمة يقترب بثقة ويصافحه برسمية ويختطف منه قطعة من قلبه ليتحرك بها في مكانها المخصص تحت أنظاره التائهة ..ماباله يقف كالابله ينظر إليهما وهما يتبادلان الحديث والابتسامات غير مهتمين بمن حولهم يقولجه الوقت اللي اقدر أقولك فيه يايوسف ..ان سامحتك
فيلتفت يوسف لصديق عمرهاخيرا حنيت على صاحب عمرك ..
بلاش نتكلم في اللي فات ..خلينا في انهارده وبكرة شادي بقوة تحت صدمة يوسف الذي رفع وهي تضحك وتبتسم في سعادة .....
..
وقف بشرفة خارجية يتنفس بعض الهواء البارد اقترضها من احد المدعوين ليدخنها بعيدا عن الأعين المراقبة له ....لقد هرب من القاعة لم يستطع تحمل رؤيتها معه اكثر من ذلك ..رؤيتها وهي تجلس بجواره ېقتله يمزقه ولكنه وعدها وعدها بتركها تعيش بأمان بعيدا عنه ..وعدها بالا يفسد حياتها مرة أخرى حتى تنال السلام في حياتها.....لولا علمه بحب أخيه لتقى لكان عرض عليه ردها لعصمته ..ولكنه لن يفسد حياة أخيه هو الآخر ...يكفي ماحدث وتضحياته التى قدمها من اجل حمايتها والحفاظ عليها...جاء الوقت ليقدم هو تضحياته لها......
يسمع صوت كعب أنثوي يخطوا خطوات سريعة اشبه بالركض فوق الرخام المصقول مع حفيف الفستان المزعج فيصدح صوتها المتعجل له
انت هنا والدنيا مقلوبة عليك في القاعة ..يلا بسرعة كتب الكتاب بدأ ويامن عايزك شاهد على جوازه من تقى وجواز غزل
لتجذبه من ذراعه بقوة وتهرول به ملك على عجالة فيتحرك معها بجسد مهموم وهي تسحبه خلفها بسعادة ...مابال الكل لايهتم بمشاعره اليوم !...أهذه طريقة انتقامهم منه!....فيدخل القاعة يبحث بعيونه عنها وسط الموجودين فيفشل في إيجادها ..لتدفعه ملك حتى يتقدم لطاولة البيضاوية التي يترأسها المأذون وأمامه أخيه من جهه ومحمد من جهه أخرى فيسمع يامن يطلب علي عجالةبطاقتك يايوسف بسرعةيهز رأسه برتابة ويمرر بطاقته له
يستمع الي خطبة المأذون برتابة وملل ...متى ستنتهي هذه المسرحية الهزلية ...يريد ان ينعم بحجرته وينام على امل ان تزوره اليوم بأحلامه ...
يقطع شروده ذكر اسمها الذي خرج من فاه احدهم لينتبه لوقوفها أمامه فتساعدها ملك بالجلوس على كرسيها أمام المأذون ...هل هكذا تنهي انتقامها ..ان يراها وهي تكتب لغيره أمام عينه...
وقف منتظرا ظهور عامر متلفتا حوله وسط الزحام ليجده يتحدث مع شخص ما باهتمام ......فيسمع صوت المأذون يقول بطاقة العروس
فيتقدم محمد بتقديمها لكتب البيانات ....
يريد الهروب