الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية لأجلك نبض قلبي بقلم لولا

انت في الصفحة 37 من 158 صفحات

موقع أيام نيوز

 


راسها سريعا تنظر نحوه بنظرات قلقه لا تريده ان يتركها ويرحل ...فهي تشعر بالامان والاطمئنان بوجوده جانبها ....
شعر عاصم بخۏفها الواضح داخل مقلتيها فهو ايضا لا يريد ان يتركها ويرحل ولكنها ستظل تحت حمابته وڼصب عينيه حتي وان كان بعيد عنها ... فاراد طمئنتها وتبديد خۏفها قبل رحيله ...
فاوما عاصم موافقا حديثه وقبل ان يتحرك معه وقال بجديه مطمئنا انا موجود وفي ضهرك مش عاوزك تخافي او تقلقي ...ثم اعتدل في وقفته وتوجه الي خارج الغرفه ولكن ما ان وصل لباب غرفتها حتي استدار ناحيتها قائلا اعتبري نفسك في اجازه مفتوحه لحد ما ترتاحي واعصابك تهدي خالي بالك من نفسك..انهي كلامه بغمزه عابثه بطرف عينيه لم يلاحظها احد غيرها ..وتحرك للخارج مع شقيقها...

جلست داليا زوجه شقيقها تسالها بفضول واهتمام انا عاوزه اعرف الحكايه كلها من اولها لاخرها قالتها وهي تنظر لها نظرات ماكره تخبرها انها هناك شيء يحدث لا تعلمه...
سوار بارتباك ولا حكايه ولا روايه ... زي ما قلت لك اغمي عليا وبس ... قالتها وهي تشير بعينيها تجاه اولادها وانها لا ترغب بالحديث امامهم....
اومأت داليا متفهمه نظراتها.... ولكن اسر شعر ان هناك سبب اخر وراء تعب والدته لذلك تحرك للخارج خلف خاله وضيفه في محاوله منه لسماع كلامهم ومعرفه سبب تعب والدته....
..........
جلس عاصم برفقه هشام في غرفه مكتبه ....
هشام انا عاوز اعرف بالتفصيل ايه اللي حصل ومعناه ايه الكلام اللي قلتهولي في التليفون....
قص عاصم علي هشام ما حدث من طليقها وتهديده لها والذي تسبب في اغمائها واڼهيارها...
هشام بعصبيه ابن ال....ده اټجنن ده ولا ايه !! هو فاكر انه هيقدر يلوي دراعنا علشان ولاده!!! هو نسي اللي خيانته ليها وجوازه عليها ...دلوقتي حس بغلطته وعاوز يرجعها ... يبقي بيحلم!!!!
عاصم اهدي يا هشام بيه ....الواد ده انا حاطه تحت عينيه ولا هو ولا عشره زيه يقدر من سوار واولادها طول ما انا موجود..اطمن !!
هشام باستنكار لتدخله في شئون عائلته معلش يا عاصم بيه الموضوع ده يخصنا احنا ... انا مقدر اللي عملته مع سوار انهارده ووقفتك جنبها ...بس كفايه لحد كده!!!
انت مش هيرضيك ان الناس تجيب في سيره اختي لما يشوفوها انهارده راجعه مغمي عليها واحد شايلها وهما عارفين انها ست مطلقه !!! وكمان شكلي انا ايه قدام الناس وقدام ولادها وقدام نفسي !!!
اعتدل عاصم في جلسته ووضع ساق فوق الاخري وهتف بثقه وغرور وهو ينفث دخان اظن الناس مش هتقول حاجه لما تعرف ان اللي كان شايل سوار يبقي جوزها!!!!
انتقض هشام من جلسته كالملسوع وحدق في وجه عاصم بنظرات مستنكره مدهوشه جوزها!!!! انت اتجوزت انت وسوار!!!
عاصم بنفس الثقه باعتبار ما سيكون... الحكايه كلها مساله وقت !!! انا بس بقولك تقول ايه لو حد سالك...
هشام باستفهام يعني انت عاوز تتجوز سوار... طاب وهي عارفه !!! وموافقه ولا لاء!!
عاصم ما تشغلش دماغك بسوار وموافقتها!!! كل اللي انا عاوزك تعرفه ان انا وسوار في اقرب وقت هنكون متجوزين...
هشام بدهشه يعني ايه ما اشغلش دماغي بموافقه سوار!!!!
هو انت هتتجوزها ڠصب عنها ولا تكون هي مش موافقه وانت بتهددها بحاجه !!! صمت لثواني ثم اضاف.. ولا انت عاوز تتجوزها شهامه ورجوله علشان تحميها من جوزها!!!
اهتاجت اعصابه من حديث هشام المستفز واراد لكمه في وجهه حتي يشفي غليله ولكنه كتم غيظه حتي لا يزيد الامر سوء!!! ولكنه اضاف پحده وبنبره خطره مش عاصم ابو هيبه اللي يتجوز واحده ڠصب عنها ولا يفرض نفسه علي واحده مش عاوزاه ... اعقل كلامك كويس وشوف انت بتتكلم عن مين ومع مين!!!!
ومش سوار اللي اتجوزها شفقه ولا انا محتاج اتجوزها علشان اطلع في دور البطل الشهم !!!
انا مش مراهق ولا عيل صغير علشان اتصرف كده !!!
انا عاصم ابوهيبه !!! عارف مين هو عاصم ابو هيبه ولا لاء!!!
وعلشان اريحك انا عاوز اتجوز سوار علشانها هي علشان بحبها... بس انا لسه متكلمتش معاها في حاجه ... ومش عاوزها تعرف عن كلامنا ده حاجه لحد ما اقرر افاتحها في الموضوع...
واظن كده انا عداني العيب انا دخلت البيت من بابه وطلبتها من واخوها وولي امرها....
ثم رمقه بنظره غاضبه واستقام واقفا من جلسته ...اغلق زر جاكيته واتجه للخارج بخطوات قويه واثقه....
شيعه هشام بنظرات قلقه ومستغربه من ثقته بنفسه وغروره!!!!
غافلين عن الذي كان يقف خلف الباب يستمع الي حديثهم وقد تاكدت ظنونه حول تعب والدته المفاجيء!!!!
اقترب عاصم من البوابه الخارجيه لفيلا الناجي وكاد ان يخرج منها ولكنه وقف متخشبا عندما سمع صوتا من خلفه يقول....
انت بجد عاوز تتجوز ماما!!!!
...............
الفصل الخامس عشر.....
بعد يومين.....
صباحا في شركة عاصم .....
كان عاصم يتحدث في الهاتف مع ادهم المنشاوي المدير التنفيذي لاكبر توكيل سيارات في الشرق الاوسط ... والذي تربطه بعاصم علاقه طيبه علي المستوي الشخصي والعملي ... فهم يعرفون بعضهم من
 

 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 158 صفحات