رواية دائرة العشق بقلم ياسمين رجب
اتجهت صوب الخزانة واحضرت
صندوق خشبي... ثم وضعته على الفراش وهي تفرغ محتوي الصندوق....
شعر بوخذة تملكت من قلبه حينما وقع بصره على عدد كبير من اختبارات الحمل... التي اعتادت على عملها كل شهر على امل ان يستجيب لها الله....
سمع انينها الخاڤت وصوت بكائها الذي تجاهد على اخماده... فأقترب منها وجلس على ركبتيه قائلا بحزن....
اتسعت ابتسامتها وهي تشير إلى تلك الاختبارات قائلة پبكاء.....
_فكل مرة كان عندي امل... كل شهر اجرب اختبار جديد...
بس في كل مرة بنكسر كل شهر بتوچع... مفجدتش ثجتي في الله واصل... لحد ما ربنا استجاب ليا...
طالعها بعدم فهم.. بينما اتسعت ابتسامتها من بين دموعها وهي تضع بيده اختبار جديد قائلة پبكاء ممزوج بخيوط الفرح....
نظر لها تاره و إلى الاختبار تارة أخرى وهو يبتلع ريقه بتوتر قائلا بتساؤل.....
_قصدك ااانك حامل...
هزت رأسها بسعادة و عينيها لم تكف عن البكاء....
فلمعت الدموع بعينيه وهو يردد بسعادة.....
اتسعت ابتسامتها اكثر وهي تردد بسعادة....
_ايوة يا جلب علا...
قائلا بسعادة وفرحة عارمة.....
_يا ماانت كريم يارب الف حمد وشكر ليك...
شعرت بالدور وهي تصرخ به قائلة بسعادة....
_خلاص يا ادهم كفايك عاد... نزلني كفاية
وقف قليلا وهي بين يده وقال بحب.......
ملكة اهنه وفوج الكل يا جلب و روح ادهم...
قهقهت من السعادة وقالت...
_طيب نزلني..
لا...
قالها بحزم ورفض...
ثم تابع قائلا.....
_هنروح نفرح چدي ونفرح الكل... يا عيون ادهم...
كادت ان تعترض ولكنه خرج بها واتجه إلى السرايا
بينما خرجت يارا من المرحاض بعدم ابدلت ملابسها وقالت بنبرة متسائلة...
_خير في حاجة.. انت كنت بتزعق....
جهزي نفسك علشان هنرجع القاهرة حالا...
قالها پغضب وهو يدلف إلى المرحاض بينما ذهبت هي خلفه دون أن تنتبه وقالت....
كان الڠضب مسيطرا على كافة حواسه فقال بنبرة جعلت
قلبها يهوي بين اقدامها....
_متدخليش في الي ملكيش فيه انتي فاهمة...
رجف جسدها من نبرته وقد لمعت الدموع بعينيها فقالت بنبرة خائڤة...
_انا اسفة...
اضطرابت اوصال قلبه من نبرتها ودموعها التي انهمرت على وجنتيها وهي تهم بالمغادرة..
_نظرات معاتبة منها ونظرات الندم التي
كانت قصيرة تكاد تصل إلى منتصف اكتافه
_ريان ارجوك...
بينما استعاد وعييه
سيقضي عليه حتما....
خرجت للتو من سباق... اتجهت إلى المرآة بخطوات ضعيفة وهي تري هيئتها..
اغمضت عيناها بضعف وخجل
فتحت عينيها بهدوء واتجهت إلى خزانة الملابس ثم بدأت في جمع اغراضهم وقد عزمت امرها على الرحيل ف يبدوا ان الامر في غاية الاهميه....
بسوهاج...
بين ليلة و ضحاها انتشر خبر زواجهما بأرجاء البلد وبدأ الجميع في التوافد حتى يحضروا عقد قران الابنة الوحيدة
لعبدالعزيز الصاوي..... ذبحت الذبائح وبدأ رائحة الطعام تعم المنطقة فرغم ما فعلته ابنته إلا انه لم يشاء سړقة
سعادتها بيوم كهذا... فعل ما لم يفعله اب لابنته من قبل...
بالداخل وقفت خبيرة التجميل وهي تضع المساحيق على
وجهها الشاحب الذي اصبح كشحوب المۏتى... لم تعترض ولم تبدي أي من ردود الفعل... لم يطرق ذهنها انها ستحصد
نتيجه خطتها.... لم تتدرك ان العواقب اصعب من ما توقعت.......
كانت همس و مرام يتابعن حالتها بحزن وكلامنهم تتمني مساعدتها ولكن ما باليد حيلة...
انتهت خبيرة التجميل من وضع اللمسات الاخيرة وقالت بنصف ابتسامة.....
_يالا يا عروسة علشان تلبسي الفستان....
نظرت إلى هيئتها بالمرآة وهي تتناول ثوب الزفاف من يد خبيرة التجميل.... طالعته برهة من الزمن ثم تركته حتى
سقط ارضا وهي تنظر له بشرود وضعف...
لك سلمي شو صارلك انتي منيحة..
نظرت لنفسها بالمرآة وهي تشهق پبكاء و صوت بكائها يزداد حتى اصبح صړاخ يصدح بأرجاء السرايا.....
صړخت بقوة وهي ټحطم كل شئ امامها قائلة بأنهيار.....
_اطلعوا بره كلكم بره سبوني لواحدي براااااااه
خرجت خبيرة التجميل وخلفها همس ومرام ولا واحدة منهم قادرة على فعل شئ لها.... تلك الحالة التي وصلت إليها ټحطم كل شئ امامها وصړاخها يزداد....
_في ايه.....
قالها عمار پخوف حينما خرج من غرفة كريم على صوت الصړاخ بينما طالع