الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية في قبضة الاقدار بقلم نورهان العشري

انت في الصفحة 85 من 144 صفحات

موقع أيام نيوز


أنك لسه عايشه .. عشان بصراحه كنت هزعل أوي لو موتك مكنش علي أيدي ..
جفلت جنة من حديث تلك المجنونه التي لا تدري لما ألقت بها الأقدار في طريقها و لكنها حاولت الصمود و أن لا تظهر خۏفها الكبير منها لذا قالت بقوة واهيه 
أنتي مجنونه إيه إلي أنتي بتقوليه دا . أنتي فاكرة أنك كدا بتخوفنيني 
ساندي بلهجه ساخرة 

لا بخۏفك إيه لا سمح الله.. أنا بس بعرفك إن نهايتك دي هتكون علي أيدي .
قالت جملتها الأخيرة بقسۏة شديدة و هي تشير بيدها مغلقه قبضتها بقوة بدون أن تشعر إرتدت جنة للخلف پذعر لم تستطع إخفاءه فابتسمت ساندي بسخريه قبل أن تقول بنبرة خافته مھددة 
مټخافيش أوي كدا مش هموتك دلوقتي. لسه بينا حساب طويل لازم يتصفي. 
كانت ترتجف رغما عنها فما مرت به في الساعات الماضيه لم يكن سهلا حتي تأتي تلك المجنونه لتزيد من معاناتها أكثر و قد تجلي ضعفها في نبرتها المستنكرة حين قالت 
حساب إيه انا مفيش بيني و بينك حاجه . و بعدين أنا إرتبطت بحازم بعد ما سبتوا بعض . يعني لو فاكرة إني خدته منك تبقي غلطانه
لا تعلم لما كانت تقول هذا الكلام تحديدا في ذلك الوقت و لكنها كانت تريد الإفلات من بين براثن تلك المقيته التي طالعت خۏفها بتسليه قبل أن تقول و هي تشدد علي كل حرف تتفوه به 
أنا و حازم عمرنا ما سبنا بعض 
قطبت جنة جبينها و قد بدا الرفض علي ملامحها لتناظرها ساندي بتشفي قبل أن تقول بنبرة كشفرات حادة مزقت قلبها 
أقولك دليل صغير . بأمارة شقه المعادي و إلي حصل ! ياتري فاكرة و لا نسيتي . عموما لو نسيتي أنا هفكرك و هعرف كل الناس حقيقتك الزباله .
إزداد إرتجاف جسدها حتي أصبح انتفاضا تزامنا مع هطول العبرات من مقلتيها و ظهر الړعب جليا علي ملامحها التي شحبت فجأة و قد أرضي مظهرها هذا غريمتها كثيرا فنصبت عودها و رسمت ابتسامه سعيدة شامته تتنافي تماما مع الحزن الدامي الذي يسكن قلبها و لكنها كانت تتجاهله بقوة إرتسمت بصوتها حين قالت 
فضيحتك هتبقي علي كل لسان . هخلي الناس كلها تعرف قذارتك . هتتمني المۏت و مش هتطوليه غير لما أقرر أنا . 
عند إنتهاء جملتها سمعت قفل الباب يدور و أطلت فرح عليهما لتصدمها حالة جنة التي كان المۏت مرتسم فوق ملامحها فهرولت فرح إليها و قد تفرقت نظراتها بين شقيقتها و تلك الغريبه التي تتشح بالسواد في لباسها و علي ملامحها فلم ترتح أبدا لها لذا قالت بصوت قوي و هي ن جنه بين ذراعيها 
مالك يا جنة في إيه و مين دي 
ألقت إستفهامها الأخير و عينان يرتسم بهم التحدي و هي تنظر إلي تلك الغريبه و التي قالت ساخرة 
أنا صاحبة جنه الأنتيم . 
أجابتها فرح بفظاظه
بس أنا أعرف أصحاب جنة كلهم و أنتي مش منهم 
ساندي بتهكم 
واضح ! واضح أنك تعرفي أصحابها كلهم . عموما أنا هسيب جنة تقولك أنا مين . أبقي عرفيها يا جنة و أوعي تخبي عنها حاجه أبدا . دي بردو أختك الكبيرة !
أطلقت جملتها الأخيرة في تحدي واضح لعينان جنة التي كانت ترتجف داخل أ شقيقتها تتابع إنسحاب ساندي التي تلونت ملامحها بالڠضب الشديد الممزوج بحزن دامي و هي تتوجه إلي باب الغرفه مغلقه إياه بقوة إنتفض لها جسد جنة التي أدارتها فرح لتواجهها و هي تقول بترقب 
مين البنت دي يا جنه 
شعرت فرح بأن تلك الفتاة تبتز شقيقتها بطريقه ما و قد صح ظنها حين سمعت صوت جنة الخالي تماما من الحياة و هي تقول 
دي أكتر واحدة پتكرهني في الدنيا 
كانت تجلس خلف مقود سيارتها و هي تنظر أمامها پضياع و عيناها يتساقط منها الدمع كالمطر و قلبها الملتاع يتمني لو يتوقف عن الخفقان حتي يريحها من ذلك الألم الدامي فقد شهدت اليوم علي فراق حبيبها الذي أختار قټلها پسكين الغدر و هو علي قيد الحياة بتفضيله آخري عليها و لكنها كانت تمني نفسها كڈبا بأنه حتما سيعود إليها بعد أن يمل من تلك الفتاة التي لم تكره أحد مثلها أبدا . و لكن ما حدث لم يكن في الحسبان فمنذ أن علمت خبر مۏته و قد شعرت بأنها علي وشك الجنون فأخذت تصرخ پهستيريا حتي إرتعب من حولها و حاولوا تهدئتها بشتي الطرق و لكن هيهات لم يستطع أي شئ ايقاف چنونها سوي معرفتها بأن تلك الفتاة كانت معه . فهو فضلها عليها بحياته و حتي عندما أختار المۏت اختار أن ېموت بجانبها .
حينها أنتابها هدوء قاټل دام لساعات قبل أن تتوجه إلي مشفي والدها و الذي كان
 

84  85  86 

انت في الصفحة 85 من 144 صفحات