الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية في قبضة الاقدار بقلم نورهان العشري

انت في الصفحة 42 من 144 صفحات

موقع أيام نيوز


و مش بس كدا . دانا لو علقتها هاخد منك العربيه الجديده بتاعتك . زي مانتا خدت عربيتي قبل كدا !
أبتسم حازم بسخريه قبل أن يقول بحماس 
موافق ! أما أنا بقي لو كسبت الرهان و دا متوقع طبعا . هخليك .... و لا بلاش لما أكسب الرهان و أبقي أقولك وقتها !
أتفقنا .. أستنوني هنا و شوفوا هعمل إيه 
كان المتحدث عدى الذي إندفع تجاه جنة التي كانت تتحدث مع إحدي صديقتها و ما أن اقترب منها حيث قال ليجذب انتباهها 

لو سمحتي ممكن كلمه 
ألتفتت جنة إليه قائله بتحفظ 
في حاجه 
عدى بإحترام مزيف 
أنا شفتك و أنتي بتتناقشي مع الدكتور و بصراحه أسلوبك كان سلس و منمق فلو مكنش يضايقك كنت عايزك تشرحيلي كذا حاجه واقفه قدامي !
كان مظهره العابث يتنافي مع حديثه المنمق و أيضا تلك الوقاحه المنبعثه من عيناه جعلتها تعرف الهدف الأساسي من حديثه المخادع هذا لذا طالعته بتهكم قبل أن تقول بلهجه قاطعه 
أنا هنا طالبه زيي زيك غير مؤهله إني أشرح لحد فلو عايز تستفيد فعلا أنت ممكن تروح للدكتور و تتكلم معاه . عن إذنك 
أنهت حديثها و التفتت تكمل حديثها مع صديقتها فانتابه ڠضب حارق تجاهها و لكنه حاول إبتلاعه قبل أن يرقق لهجته قليلا و هو يقول 
طب و لو قولتلك إني حابب أتعرف عليكي ووو..
قاطعته جنة بنبرة صارمه 
مبتعرفش ! و لو سمحت تمشي من هنا عشان مناديش علي حرس الجامعه و أعملك مشكله 
إحتدت لهجتها كثيرا في جملتها الأخيرة و قد وصل حديثها إلي مسامع كلا من مؤمن و حازم الذي ناظره بشماته و هو يعود أدراجه خائبا بينما خرج الكلام ساخرا من بين شفتي مؤمن حين قال 
يااه عالحلقه ! دي غسلتك و شطفتك و نشرتك 
حدجه عدى بنظرة حادة بينما كانت عيناه تناظر حازم الذي قال بتشفي
قلبي عندك يا ديدو بس أنت كدا كدا خسران يا صاحبي من البدايه . لكن أوعدك حقك عندي . شوف و أتعلم
أنهي كلماته و توجه إليها بعنجهيه و غرور دائما ما يلازمه و ما أن توقف بقربها حتي سمع صديقتها تناديها بإسمه جنة أحتار للحظات أهو إسم أم وصف و لكنه وصل إلي نتيجه واحده أنه ينطبق عليها كثيرا . 
أقترب منها قبل أن يقول بخشونه و هو يناديها
جنة !
تسمرت بمكانها من فرط صډمتها فمن أعطي ذلك المغرور الحق في مناداتها بتلك الطريقه التي توحي بأنهم اصدقاء قدامي !
ألتفتت تناظره پغضب حاولت إخفاءه حين قالت بجفاء 
أنت تعرفني 
جاءها رده حين قال بتأكيد 
مانا جاي هنا عشان أعرفك ! 
إغتاظت من وقاحته و غروره فوقعت عيناها علي صديقه الذي وبخته للتو فأشارت إليه و قالت مرتفع قليلا 
أنت ! 
ناظرها عدى پصدمه تحولت إلي سعادة غامرة حين سمعها تقول 
أبقي قول لصاحبك الكلمتين إلي لسه قيلاهملك عشان واضح أنه مبيسمعش !
ألقت كلماته مرفقه بنظرات ساخطه محتقرة لذلك الذي جحظت ملامحه من فرط الصدمه فهي أول فتاة تقف أمام وسامته و غروره الذان يجذبان أنظار الفتيات إليه دون أي عناء منه و قد كانت أول من كسر تلك القاعده حيث تركته و ذهبت و هي تتهادي بمشيتها بينما هو كان ېحترق من الڠضب لتأتيه كلمات عدى المتشفيه
والله و لاقيت إلي تديك علي دماغك يا وزان ! لا و تقولي حقك عندي يا صاحبي . و شوف و أتعلم . دانتا إلي أتعلم عليك و بالأوي كمان . بالشفا يا كبير !
أيقظت كلماته وحوش الڠضب و الكبرياء بداخله و الذان تحولا إلي رغبه هوجاء في تلقينها درسا لن تنساه لذا خرجت الكلمات من فمه متوعدة حين قال 
الرهان لسه مخلصش ! هدفعها تمن كلامها دا غالي أوي . أخذ نفسا حارقا قبل أن يقول بنبرة قاتمه تشبه قلبه البت دي هتكون في سريري قبل نهايه الترم دا .و بكرة تشوف ! 
حتي أن أصابعهم العشرة لن تكفيهم ليأكلوها ندما علي ما فعلوه بنا !!
نورهان العشري 
إستيقظت من غفوتها الطويله فوجدت أن الظلام قد حل فأخذت تتلفت حولها في محاوله لتتعرف علي هذا المكان الجديد كليا عليها و بعد لحظات كانت إستعادت ذاكرتها فأخذت نفسا طويلا قبل أن تنهض بتكاسل تنوي الخروج من تلك الغرفه لرؤيه شقيقتها و التي كانت تأخذ حماما ساخنا . فشعرت بالإختناق و أرادت إستنشاق بعضا من الهواء النقي فتوجهت إلي الحديقه الخلفيه لذلك الملحق و أخذت تتمشي قليلا إلي أن جذب إنتباهها صوت صهيل الخيل الذي كانت تعشقه كثيرا فأخذتها قدماها إلي ذلك المبني البعيد نسبيا عن مكانها و لكنه كان داخل حدود المزرعه و هذا طمأنها قليلا و بعد دقيقتان من المشي وجدت نفسها
 

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 144 صفحات