الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية في قبضة الاقدار بقلم نورهان العشري

انت في الصفحة 120 من 144 صفحات

موقع أيام نيوز


إيه دلوقت 
أجابته بخفوت فقد كانت تخشاه كثيرا 
الحمد لله أحسن .
هز رأسه وهو يتنفس بصعوبه حين تشابكت نظراته مع تلك التي كانت تتحاشي النظر إليه و قد أضاف ذلك الوقود لغضبه المشتعل بصدره و لكنه كالعادة بدا هادئا باردا جافا !
جاء صوته جامدا متسلطا حين قال 
سمعتي الدكتور قال إيه  
أجابته جنة بهزة من رأسها دون حديث ليأتيها صوته قويا حين قال مهددا

دي آخر مرة هسمحلك تعرضي حياة إبن أخويا للخطړ .
لم تتحمل حديثه مع شقيقتها بتلك الطريقه و ألتفتت تناظره بقوة و ڠضب تجلي في نبرتها حين قالت 
علي أساس إن حياتها هي كمان مكنتش معرضه للخطړ !
قابل ڠضبها و حديثها بسخريه إرتسمت علي ملامحه للحظه قبل أن تعود إلي جمودها و أدار رأسه إلي جنة و هو يقول آمرا
هتفضلي هنا تحت الملاحظه كام يوم لحد ما الدكتور يقول إن الخطړ زال . أي حاجه تحتاجيها بلغيني .
أجابته جنة بإختصار 
تمام 
أغضبها تجاهله لها و لكنها حاولت إخفاء ڠضبها بإبتسامه عابثه رسمتها ملامحها التي كانت في أوج إزدهارها بفعل الڠضب الذي كسي خديها بحمرة جميله و عيناها الصافيه مع وجها أشرق حين أطمأنت علي شقيقتها . مظهرها الفاتن هذا أعاد إليه شهوة إستفزازها فقال بسخريه و هو يلقي عليها نظرة عابرة
هبعتلك هدوم مع السواق 
شعرت بالسخريه في لهجته و قد أغاظها ذلك فأرادت رد الصاع صاعين حيث قالت بلامبالاه 
لا متشغلش بالك . أنا مرتاحه كدا . 
دون حديث أبتلع غضبه الحارق و توجه إلي الباب و ما أن هم بفتحه حتي نادته بلهفه توقف علي إثرها بقلب يدق پعنف 
آه .. سالم بيه ..
قالت كمن نسي شيئا ثم ألتفتت تتناول جاكت بذلته و توجهت بهدوء تناوله إياه راسمه إبتسامه عفوية علي شفتيها و هي تقول بتمهل
ميرسي أوي . تقدر تاخده مبقتش محتجاه .
إمتدت يداه لتلتقطه و قبل أن تتركه شعرت بقبضته القويه تعتصر يدها الممسكه بالجاكت وهو يطالعها پغضب قبل أن يقول بجفاء
مش أنتي إلي تقولي إذا كنتي محتجاه و لا لا! 
كانت قبضته مؤلمة و لكنها لم تدعه يعلم بأنها تتألم لذا رفعت أحد حاجبيها قبل أن تقول بتهكم
نعم !
تحمحم بخفوت قبل أن يسيطر علي ضربات قلبه الصاخبة أمام عيناها الصافيه التي تحاول إستفزازه و لكنه لن يقع بفخها أبدا لذا قال بفظاظة
أنتوا هنا تحت إسم الوزان و الإسم دا له هيبته و إحترامه . و شكلك دلوقتي يعني !!!
طافت عيناه علي جسدها الأنثوي الرقيق بمنحنياته القاتله التي ټخطف العقول و إرتفعت نظراته تبحر فوق ملامحها الجميله و التي جعلت نبضاته تتعثر داخل صدره تأثرا بهيئتها العشوائية الساحرة و لكنه نجح في إخفاء كل هذا ببراعة و لوى فمه بإمتعاض تاركا لعيناه و ملامحه أن توصل لها مقصده و قد أغضبها هذا لدرجه جعلت أنفاسها تتسارع و بصعوبه بالغه حافظت علي بعضا من هدوئها حين قالت ساخرة 
غريبه ! مع إنك كنت عايزني أرجع لشخصيتي الأصليه إيه إلي حصل دلوقتي 
سالم بحدة 
كنت غلطان !
رفعت إحدي حاجبيها الجميلين و ناظرته بسخريه قبل أن تقول بهدوء مستفز 
عشان كدا زي ما قولتلك مخدتش رأيك بعين الإعتبار !
كانت مشاكستها لذيذة بحق و ملامحها التي تتحداه بخطۏرة لا تعي توابعها و قد كان هو الآخر يشعر بأنه يمشي بحقل ألغام قد ټنفجر بقلبه في أي لحظه و هو غير عابئ لتوابعها التي قد تكون مدمرة يريد أن تدوم حربهم تلك للأبد دون أن يمل ! 
لو كنت أعرف إن شخصيتك الأصلية شبه أطفال الشوارع كدا مكنتش هطلب منك ترجعيلها !
برقت عيناها من شدة الذهول الذي تحول لڠضب عارم فقد أهان أنوثتها بشدة جعلتها تود لو تمزقه إربا حتي تمحي تلك الأبتسامه الكريهة علي وجهه و التي كانت تخفي آخري صاخبة نجح في خنقها حتي لا تفضح إستمتاعه بملامحها وڠضبها المروع هذا و تابع بتهكم 
في رأيي شخصيه أبلة نظيرة لايقه عليكي أكتر !
كان طوال الوقت ممسك بمعصمها القابع خلف الجاكت الخاص به و الذي كانت ممسكه به بقوة دون أن تدري فلم يستطيع أن يفوت فرصه آخري في إغضابها إذ قال بتسليه
الجاكيت ! مش تقريبا قولتي إنك مش محتجاه !
لا تعلم ما دهاها في تلك اللحظه و لكنها إنتزعت الجاكيت من بين يديه و قالت بحدة توازي حدة نظراتها إليه 
غيرت رأيي . هاته

ما هو شعوره حين تصبح تحت سطوة عناقه !
كانت جنة تقف أمام تلك الفرسه الرائعه التي أعجبت بها سابقا تناظرها بسعادة غامرة أنبثقت من بين كلماتها حين قالت بحبور
أذيك يا جميله .. وحشتيني أوي . 
مدت يدها تدغدغ أسفل عنقها و الفرس تتجاوب معها مما جعلها
 

119  120  121 

انت في الصفحة 120 من 144 صفحات