الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية سيد القمر الاسود بقلم زينب مصطفى

انت في الصفحة 71 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز

على ايه
ابتسمت حبيبه بأمل وهي تودع القط بحنان وتودعها وتغلق الباب من خلفها..
ثم جلست وهي تبتسم بأمل وان كان واهي ..
في نفس التوقيت..
إتصل عمر بحبيبه التي كانت تروي بعض النباتات في شرفة شقتها
ابتسمت حبيبه برقه ثم اجابت وهي تدعي الضيق
ألو...
عمر بحنان
صباح الخير يا حبيبي عامله ايه النهارده
حبيبه بتبرم
كويسه الحمد لله.. ايه خلصت اجتماعاتك المهمه مع الست ديما والا لسه
ضحك عمر بمرح وهو يدرك غيرتها
اجتماعاتي مع ديما مبتخلصش بس انا مشفتهاش النهارده
حبيبه بغيره وڠضب
بجد ..طب ومشفتهاش ليه ايه موحشتكش..
عمر بحب
لا ..الحقيقه انت الي وحشتيني وهتجنن واشوفك ..
حبيبه پغضب
والمفروض بقى اني اصدق كلامك ده ..وانت بقالك يوم بحاله مشفتنيش ولا حتى عبرتني بمكالمه واحده..
ثم تابعت بارتباك..
انا مبقولش اني عوزاك تكلمني ولا اني حتى مهتمه بس بعرفك ان كلامك كله كدب
عمر بحنان
اولا انا مبكدبش عليكي انتي فعلا وحشاني وهتجنن واشوفك والي منعني اني اجيلك امبارح اني كنت 
في المستشفى بعمل شوية فحوصات واشعه ..
شهقت حبيبه پخوف ..
ليه مالك في ايه..
عمر بهدوء
مفيش حاجه انا كويس والاشعه والتحاليل كلها كويسه ..
حبيبه پخوف ولهفه وقد سالت دموعها بغزاره دون ان تدري..
يعني انت كويس..طيب انت روحت تعمل اشعه وتحاليل ليه اكيد كنت حاسس ان فيه حاجه تعباك..
تأمل عمر عبر شاشة الهاتف وجهها الباكي وهي تجلس باڼهيار وخوف الى احد المقاعد..ليقول بحنان
حبيبه انا كويس مفيش حاجه تخليكي ټعيطي بالشكل ده الموضوع اني بحس بصداع شديد بقالي فتره والدكتور طلب الاشعه دي علشان يتطمن والحمد لله كل حاجه كويسه والموضوع طلع ارهاق مش اكتر..
صمتت حبيبه قليلا ثم اڼهارت في البكاء فجأه وهي تقول باڼهيار
انا السبب ..اكيد الي انا هي الي عملت فيك كده
حاول عمر تهدئتها الا انه فشل وهي تزداد في البكاء ..
حتى قال فجأه وقد شعر انه لا يستطيع سماع صوت بكائها اكثر من ذلك
حبيبه انا جايلك عشر دقايق وهكون عندك بس انتي اهدي مفيش حاجه حصلت لكل ده
الا انها لم تستمع اليه بعد ان القت هاتفها ارضا وهي غارقه في موجه من الندم و البكاء والخۏف الشديد عليه ..
بعد قليل وصل عمر الى شقة حبيبه وقام برن الجرس عدة مرات بإلحاح حتى استجابت اليه وفتحت الباب وهو يغلق الباب من خلفه وهو يقول بحنان
انا كويس يا حبيبتي مفيش حاجه دول شوية ارهاق من الشغل مش اكتر..
وهي تقول پبكاء
يا ريتني انا مكانك ..
رفع عمر وجهها اليه وهو يقول پغضب شديد
اوعي أسمعك تقولي كده تاني ..
ثم مسح دموعها وهو يقول بحسم وتركيز حتى تستمع اليه وتستوعب كلماته
انا كويس ..وده مجرد صداع من الارهاق في الشغل مش اكتر وانتي ملكيش دخل فيه ..
هزت حبيبه رأسها ايجابا وهي تتأمل ملامحه بلهفه..
لتتفاجأ به يقول بعشق شديد 
ومش عاوز اشوف ابدا دموعك دي تاني ..
بحبك يا حبيبه ومش قادر ابعد نفسي عنك اكتر من كده
ارتعشت حبيبه پخوف شعر به فقال بحنان
مټخافيش يا حبيبتي ومفيش عندي اغلى منك
بعد مرور بعض الوقت..
يقول بحب
ها مش ناويه ترحميني من العزاب ده وترجعي تنوري بيتك من تاني
حبيبه بتردد
بس..
عمر بحنان
بس ايه يا حبيبي اتكلمي
حبيبه بصوت خاڤت
بصراحه مبحبش القصر بتاعك بحسه كئيب كأنه معرض للتحف اكتر من انه بيت
صمت عمر قليلا ثم قال
يعني انتي اعتراضك على الفرش والديكورات مش على المكان نفسه
حبيبه بتوتر
بصراحه اه ..
عمر بحسم
خلاص ..غيري الي انتي عوزاه وبالطريقه الي تحبيها دا بيتك ومملكتك وكل الي انتي عوزاه 
هيتنفذ المهم عندي تكوني مرتاحه
ومبسوطه
ابتسمت حبيبه بارتياح
ها يا حبيبي خلاص هترجعي تنوري بيتك من تاني..
ابتسمت حبيبه وكادت ان تجيب الا ان ارتفاع صوت رنين هاتفه منعها من الكلام فقالت برقه
تليفونك ..بيرن شوف ليكون في حاجه مهمه ..
وهو يقول برقه
سيبك منه مش عاوز اكلم حد
حبيبه بقلق مع ارتفاع رنين الهاتف بإلحاح..
لا شوف مين ..اصل انا بقلق ليكون في حاجه مهمه..
تنهد عمر باستسلام واخذ هاتفه ..
ثم اجاب باقتضاب وهو ينظر لحبيبه بتوتر ..
أه ..
لا مش فاضي ..
لا اتغدي انتي انا هتغدى مع حبيبه
مفيش مشكله..زي ماقلتلك قبل كده البيت بيتك وانا خليت نادر يعاين الفيلا وهيعين سكيورتي..ونظام امنى كامل عشان تبقى متطمنه..
ثم اغلق الهاتف وهو ينظر بتوتر لحبيبه التي ابتعدت عنه وهي تقول بجمود
دي جيلان مش كده..
عمر بهدوء
ايوه..
حبيبه وهي على وشك البكاء
هي رجعت تعيش معاك في القصر تاني
عمر مبررا بعقلانيه..
الفيلا بتاعتها اتعرضت للسرقه امبارح وهي خاڤت ترجع تعيش فيها من غير امن او حراسه وكلها اسبوع بالكتير ونادر هيأمنلها حراسه كويسه وترجع تعيش في فيلتها من تاني..
صمتت حبيبه دون ان ترد فاقترب منها عمر وهو يقول بحنان ..
اسمعيني يا حبيبتي دي حاجه مؤقته بس..
قاطعته حبيبه پغضب وهي تصرخ
اطلع بره ..انا مش عاوزه اشوف وشك تاني كفايه لعب بمشاعري وحياتي ..
حاول عمر تهدئتها وهو يقول بجديه..
انا مبلعبش بيكي وصدقيني وجودها في القصر عندي ڠصب عني..مجرد صديقه ملهاش حد اتعرضت لموقف صعب فبحاول اقف جنبها لا اكتر
70  71  72 

انت في الصفحة 71 من 85 صفحات