الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية سيد القمر الاسود بقلم زينب مصطفى

انت في الصفحة 68 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز

انا ممكن اساعدك ازاي..
صادق بجديه شديده..
عمر الرشيدي شركته في فرنسا داخله في مناقصه كبيره لو كسبتها هتنقله نقله كبيره اوي مش على مستوى مصر بس لا دا هيبقى على مستوى عالمي..يعني هيبلعنا هنا ومحدش هيقدر يقف قصاده
جيلان بثقه
اه انا كده فهمت انت عاوزني اساعدك انه يخسر المناقصه دي..
صادق بصرامه
بالعكس انا عاوزك تساعديني انه يكسبها بس بالارقام بتاعتي انا مش بتاعته هو..
عقدت جيلان حاجبيها بعدم استيعاب..
يعني ايه مش فاهمه..
صادق بجديه..
المناقصه دي لو كسبها بالارقام بتاعته الي هو حاسب فيها مكسبه وخسارته هيكسب منها ارقام خرافيه ..
لكن لو الارقام دي اتبدلت بارقام تانيه واتبعتت للشركه الفرنسيه صاحبة المناقصه بارقام من عندنا احنا .. والمناقصه رسيت عليه ساعتها هيخسر الي وراه والي قدامه لانه مش هيقدر يسدد الي التزم بيه وهيغرق في غرامات وتعويضات وقضايا هتخلص عليه وتريحنا منه
صمتت جيلان قليلا ثم قالت 
وانت عاوزني اساعدك ازاي..
صادق بصرامه
هديكي فلاشه هتحطيها في اللاب بتاع عمر وده طبعا لما تتأكدي ان المناقصه هتتبعت من عليه الفلاشه فيها فيروس هيمحي ملف المناقصه الي عمر منزله و هيحط مكانه ارقامنا إحنا وهيبعته مباشرتا للشركه المنظمه للمناقصه علشان ميقدرش يغير او يبدل اي حاجه وعلى اما ياخد باله هتكون كل حاجه انتهت في دقايق..
جيلان بجديه
وانت ايه الي عرفك ان عمر هو الي هيبعت المناقصه من على جهازه ماممكن مدير فرع شركته في باريس هو الي يبعتها
صادق بحسم
مستحيل حد يبعت ملف مناقصه ضاخمه زي دي وهتحدد مصير شركاته غير عمر هو مش غبي علشان يسيب مستقبلة بين ادين حد غيره
ثم تابع بملل 
انتي بس نفذي الي بقولك عليه وكل حاجه هتبقى زي نا احنا عاوزين واكتر..
ثم فتح باب السياره وهو يقول بتحذير
الكلام الي قولناه دلوقتي لو حد خد خبر بيه وخصوصا عمر هيبقى فيها ..احنا مبنهزرش
ثم تابع بجديه
هتصل بيكي كمان اسبوع علشان اسلمك الفلاشه ..وانتي في الوقت ده حاولي تدخلي اكتر في حياة عمر وشغله علشان يبقى وصولك لجهاز اللاب توب بتاعه اسهل..سلام يا حلوه..
ثم تركها تجلس وهي تفكر بقلق وذهب الى سيارته وقادها بسرعه تاركا المكان..
في نفس التوقيت..
بعث عمر الذي لا يزال غاضبا منها برساله نصيه مقتضبه لحبيبه يطلب منها ارتداء ملابسها والاستعداد لمرافقة ديما لشراء اثاث المنزل الجديد..
ابتسمت حبيبه وهي تشاهد الملحوظه التي تركها في اخر الرساله التي ارسلها..
البسي حاجه محتشمه وغطي شعرك كله دا لو عاوزه تحافظي على حياة الي حواليكي ..
قبلت حبيبه الرساله وهي تقول بمرح
مچنون..بس روحي فيك
ثم دخلت الى غرفتها وارتدت ملابسها التي حرصت ان تكون غايه في الحشمه حتى تتفادى اثارة غضبه
في نفس التوقيت..
توقفت ديما بسيارتها امام البنايه التي تسكن فيها حبيبه وتناولت هاتفها واجرت مكالمه منه وانتظرت قليلا ثم قالت بهدوء
جيلان هانم انا خلاص وصلت ..
جيلان بتكبر
اعملي زي ما اتفقنا حسسيها انها فلاحه ومبتفهمش في الزوق متديهاش فرصه انها تختار ولو اختارت اي 
حاجه حسيسيها انها مبتفهمش وان زوقها دون مستوي..استفذيها ببرود لحد ما تغلط فيكي وبعديها...
ابتسمت ديما بخبث وهي تجيب مع جيلان في صوت واحد
هاروح اشتيكيله واعيط له ببرائه 
من تصرفات مراته المغروره
ابتسمت جيلان بارتياح
برافو عليكي ..وليكي عندي لو نفذتي الي انا عاوزاه مظبوط هخليكي تعمليلي ديكورات القريه السياحيه الجديده بتاعتي وهعرفك على ناس تقال هتعملي معاهم شغل كتير ومربح
ابتسمت ديما وهي تقول بعمليه
طيب اقفلي انتي دلوقتي لان الحرس ابتدوا يقلقوا علشان مبنزلش من العرببه..
ثم اغلقت الهاتف واتصلت بحبيبه
وقالت بمرح..
حبيبه هانم ..انا مستنياكي تحت 
حبيبه بحماس
انا جاهزه ثواني وهكون عندك
بعد قليل جلست حبيبه بجوار ديما التي قالت بتكبر وبطريقه اندهشت لها حبيبه
احنا هنروح جاليري مشهور اوي ويعتبر اكبر جاليري في مصر عنده قطع موبيليا زي التحف بالظبط فياريت متتكلميش انتي معاه علشان يعني ..متبانيش جاهله قدامه
نظرت لها حبيبه پغضب
جاهله..انا جاهله ..انتي بتتكلمي كده ليه
ابتسمت ديما ببرود وهي تقف امام جاليري ضخم وفي غاية الاناقه
انا مقصدش جاهله بالمعنى الي فهمتيه انا اقصد ..جاهله بقيمة 
الحاجه الي موجوده في الجاليري
ثم تابعت بخبث
يعني علشان متكسفيش نفسك..
ثم غادرت السياره وهي تبتسم بانتصار
في حين تبعتها حبيبه لداخل الجاليري وهي تغلي من شدة الغيظ ..
تأملت حبيبه المعروضات التي وجدتها جميله ولكن لا تناسب زوقها وتفاجئت بديما تختار اكثر من قطعه دون ان تستشيرها حتى وصلت الى اخر طاقة تحملها وهي تراها تشتري فراش خاص بغرفة النوم..وهي تقول بتكبر
حلو السرير ده كنت عاوزه معاه....
الا ان حبيبه قاطعتها پغضب مكتوم
ديما لو سمحتي انا عاوزه اكلمك..
تجاهلتها ديما وهي تشير اليها بطرف يدها باستفزاز ..
بعدين ..ايه مش شايفاني مشغوله..
حبيبه پغضب
بقى كده طيب..
ثم تركتها وبحثت عن بائع اخر فلم تجد فالكل مشغول بخدمة ديما التي تعتبر زبون هام ودائم للجاليري فاتجهت الى مالك المعرض ودخلت الى غرفة مكتبه فنظر اليها بتساؤل
ايوه يا فندم كنتي محتاجه حاجه
ابتسمت حبيبه وتوجهت اليه وهي تدعي الثقه وقالت بابتسامه مهزوزه
انا مرات عمر
67  68  69 

انت في الصفحة 68 من 85 صفحات