رواية سيد القمر الاسود بقلم زينب مصطفى
وارتداء ملابسه ثم توجه الى الخارج في طريقه لتناول طعام الغداء..
ليجد جيلان تجلس الى طاولة الطعام في كامل أناقتها..
عمر بهدوء وعينيه تبحث عن حبيبه
هي حبيبه فين مش هتتغدى والا ايه
ابتسمت جيلان برقه وهي تقول بدهشه مصطنعه
معرفش هي مش معاك..
عقد عمر حاجبيه بحيره ..
لا مش معايا..
ثم ابتسم بمرح
هروح أصالحها تلاقيها زعلانه ومش عاوزه تاكل ..
خليهم يجهزوا الغدا وانا هاروح أجيبها..
ثم نظر الى المكان المفضل لها والذي كانت تقضي معظم وقتها به فوجده خالي منها
فعقد حاجبيه وهو يقول بحيره
هي راحت فين..
ثم تابع بحيره
تكون دخلت نامت في اوضه تانيه غير اوضتنا
فالټفت للبحث عنها الا انه لمح بطرف عينيه وجود شئ يطفوا داخل بركة السباحه
ليشهق فجأه هو يقول بفزع
حبيبه..
فلم يشعر بنفسه الا وهو يقفز بړعب بداخل بركة السباح يرفعها بين زراعيه
يخرج بها من الماء ويضعها ارضا ..وقد هاله رؤية وجهها الذي تحول الى الابيضاض المشوب بالزرقه وقد توقفت عن التنفس
عمر بړعب لم يشعر به من قبل وهو يتحسس نبضها الذي توقف عن العمل ..
مش حقيقي..فوقي يا حبيبتي متسيبنيش انا ..انا اسف
ضغط على صدرها بقوه بغية انعاش قلبها مره اخرى واعادته للعمل..
وهو يقول پخوف حقيقي وقد بدأت دموعه بالنزول بالرغم عنه
فوقي يا حبيبتي ..فوقي .. انا اسف .. متسيبنيش انا كنت غبي بس مش ده العقاپ الي استحقه اعملي فيا اي حاجه الا كده
في حين وقفت جيلان تتابعه بشماته وقوه ثم ابتسمت وهي تقترب منه تمثل الفزع
في ايه يا عمر حبيبه هي مالها..
عمر بلهفه وهو يعيد عمل الانعاش القلبي لحبيبه بدون توقف ودون اي استجابه منها..
اتصلي بنادر خليه يجيب الطياره ويجي بسرعه عرفيه ان حبيبه محتاجه تتنقل المستشفى..
قلت بسرعه ايه مبتفهميش..
انتفضت جيلان واسرعت الى هاتفها تنفذ اوامره..
ثم اقتربت منه بعد ان انتهت من محادثة نادر و حاولت منعه من استكمال الانعاش القلبي الذي يجريه لحبيبه وهي تدعي البكاء
خلاص يا عمر ..سيبها كفايه كده
مفيش استجابه.. ادعيلها بالرحمه
نفض عمر يدها بقوه شديده القتها ارضا..
وهو يقول برجاء ودموعه تتساقط دون ان يشعر..
هتعيشي ياحبيبه وهترجعيلي
هترجعيلي وهعوضك يا حبيبتي عن كل الي عملته فيكي ..
ثم تابع بيأس..
ماهو لتعيشي لاما انا احصلك وأجي معاكي مفيش حل تاني..
ثم رفعها وهو يبكي بيأس شديد
ارجعيلي يا حبيبتي ..ارجعيلي انا اسف ..اسف على كل حاجه..
ليتفاجأ بها تشهق فجأه..ثم تتقيأ المياه من فمها بكثره..
فصړخ بأمل وهو يميل جسدها جانبا يساعدها على اخراج المياه من فمها
ويربت على ظهرها وقد بدء في استعادة القليل من رشده بعد تجدد الامل في نجاتها ..
اتنفسي يا حبيبتي ..اتنفسي مټخافيش انا معاكي خدي نفسك
ايوه كده..
وهو يستمع الى صوت الطائره الهوليكوبتر الخاصه به تقترب من اليخت الذي ولحسن الحظ كان يرسو في مكان ليس ببعيد عن الشاطئ
وهو يلاحظ رجوع بعض اللون الى وجهها على الرغم من تنفسها البطئ وبرودة جسدها الذي اصبح كالثلج وهي ترتعش بشده وتصطق اسنانها بصوت مسموع وهو ېصرخ بجيلان والخدم الذين تجمعوا حوله
حد يجبلي بسرعه اي حاجه ادفيها بيها ..اتحركوا..
فانطلقت احدى الخادمات واحضرت بطانيه صغيره ..أخذها عمر منها بلهفه ثم لف حبيبه بها جيدا وهو يسرع في اتجاه الطائره التي رست على ظهر اليخت ثم ساعده نادر على الصعود وهو يقول بقلق..
ايه الي جرى يا عمر ..حبيبه هانم مالها..
ضم عمر حبيبه پخوف اليه يلاحظ تنفسها الثقيل وهو يدلك يدها بلهفه يحاول ايصال بعض الدفئ اليها..
فقال پألم وشعوره بالذنب يفتكه
ڠرقت..في حمام السباحه..
نظر له نادر بدهشه..الا انه لم يعقب وهو يلاحظ شدة اڼهيار عمر فهو لم يشاهده ابدا في هذه الحاله فهو كان دائما كالجبال شامخ لايتأثر مهما حدث له
فمرت دقائق قليله..وأصبحوا بداخل المشفى الذي كان على استعداد كامل لاستقبالها بعد ان اخبروا بحالتها قبل ان تصل اليهم..
بعد مرور ساعه..
وقف عمر خارج غرفة العنايه المركزه التي ترقد بها حبيبه يتابع پخوف من خلف الزجاج زوجته الغائبه عن الوعي والموصوله بعدة اجهزه ومحاليل تساعدها على البقاء على قيد الحياه ..
فقابل الطبيب المعالج لها بعد خروجه من غرفتها وقال بلهفه..
حبيبه عامله ايه دلوقتي..بقت كويسه مش كده..
ربت الطبيب على يده بتطمين ثم قال بتعاطف
الحمد لله حبيبه هانم حالتها مستقره جدا احنا بس دخلناها العنايه علشان نسرع من عملية الشفا ونتابع كل علامتها الحيويه في نفس الوقت
اغلق عمر عينيه براحه ثم قال بلهفه
انا عاوز ادخلها ..عاوز اشوفها واطمن عليها بنفسي
الطبيب باحترام
مش هينفع يا فندم ..ممنوع حد يدخل العنايه و..
الا ان عمر قاطعه برجاء
انا مش هعمل صوت ولا هضايقها ولا حتى هتنفس..انا هقف من بعيد اطمن عليها..
حاول الطبيب الرفض مره اخرى
الا ان نادر الذي