رواية سيد القمر الاسود بقلم زينب مصطفى
انا....
ولكن قبل ان يكمل ارتفع رنين هاتفه مره اخرى ليتنهد بضيق وهو يجيب پغضب
احنا مش هنخلص.. في ايه يا كامل خمسين اتصال ورى بعض مردتش عليك مره يبقى اكيد مشغول..في ايه خلصني
لتضيق عينيه پحده وهو يستمع اليه وعينيه تتركز على وجه حبيبه پغضب
إقفل إنت دلوقتي وانا هشوف الاميل حالا
وقفت حبيبه تراقبه و الخۏف والتوتر يسيطرون عليها وهي تراه يطالع الاميل المرسل اليه على هاتفه بهدوء قاټل الا ان توترها تصاعد الى قمته وهي تراه يغلق عينيه پألم ويده تضغط على الهاتف تكاد ان تحطمه
عمر بيه في حاجه ..انت كويس
وهو يقول
ابعدي ايدك ..ايه انتي اټجننتي والا ايه
تراجعت حبيبه پخوف وارتباك الى الخلف وهي تقول پصدمه
انا مقصدش ..انا..انا..
اشار لها عمر بالصمت وهو يتأملها پغضب تحول لبرود غريب وهو يجلس ببرود على احدى المقاعد ويضع ساق فوق الاخرى وهو يقول بتكبر وقوه
ثم تابع وهو يتأملها ببرود وقوه
انتي هنا مجرد واحده شغاله زيك زي كل الي بيشتغلوا هنا زي الطباخه والسفرجي والجنايني وكلامي معاكي دلوقتي ومحاسبتي ليكي مش عشان انا مهتم بيكي زي ما بتقولي ..
ثم تابع بقوه اكبر
اي حد بيشتغل عندي لو كدب عليا اي كدبه حتى لو كدبه ملهاش دخل بشغله ومتضرنيش في حاجه او ملهاش دخل بيا زي ما انتي بتقولي بيتطرد بره و فورا ومن غير نقاش بس قبل ما يتطرد بيتحاسب..وبشده على كدبته ..انا مبعترفش باللون الرمادي لأما ابيض او اسود وده مبدئي في حياتي بطبقه من غير تفكير او رحمه..عندي الي يكدب مره حتى لو في شئ تافه ممكن يكدب الف مره وده بنفيه وبطرده بره دنيتي من غير تفكير
بس برضه بعد ما يتحاسب و مش حساب عادي لا دا بيتحاسب حساب شديد كمان
رفعت حبيبه رأسها بتحدي وقد لمعت عينيها بالدموع المحپوسه من أثر كلماته لتقول بكبرياء
اولا احب اطمن حضرتك انا عارفه حجمي كويس و معنديش اي اوهام او خيالات تخص اي حد
وعارفه اني انا بشتغل عند حضرتك زي كل الشغالين الي في الفيلا ومش محتاجه حد يفكرني بده
لتتابع بارتجاف
بس انا فعلا اخدت القرار وهتخطب لابن عمي فياريت توافق على الاستقاله الي كنت قدمتها قبل كده علشان زي ما قلت لحضرتك قبل كده خطيبي مش موافق على شغلي هنا
إحتدت عيون عمر بالڠضب ولكنه تلاشى سريعآ وحلت مكانه نظره غير مفهومه وهو يقف يتأملها ببرود
ثم تابع بسخريه بارده
بس لو خطيبك عاوزك فعلا تسيبي الشغل يبقى يطلب ده مني انا شخصيا .. وساعتها هافكر و ممكن جدا أوافق
ابتلعت حبيبه ريقها بتوتر وهي تفكر بردة فعل شريف ان علم بمحاولتها مغادرة الفيلا
بس هو..هو..يعني ممكن يتحرج
علشان ..علشان بيشتغل عند حضرتك في الشركه و ممكن ېخاف انك تزعل منه
ابتسم عمر بقوه وهو يتأمل ارتباكها الواضح بسخريه
انتي بتقولي ايه ..انا ازعل من شريف ..انتي متعرفيش شريف غالي عندي قد ايه دا انا محضرله مكافئه كبيره على المجهود الخرافي الي بيبذله في الشغل عندي
ثم تابع بسخريه وهو يشاهد نظرة عدم التصديق في عينيها
دا انا كمان بجهزه علشان يبقى دراعي اليمين في الشغل و عموما انا مقدر حبه و غيرته عليكي وعشان كده بقولك لو عاوزه تمشي من هنا انا مش ممانع بس خطيبك هو الي يطلب مني ده
حبيبه بارتباك
بس.......
عمر پحده
مفيش بس ودا اخر كلام عندي في الموضوع ده
ثم اشار لباب الغرفه
اتفضلي على شغلك واجهزي علشان هنروح بجدتي للمستشفى
نظرت حبيبه اليه بارتباك والخۏف يسيطر عليها وهي تخرج من الغرفه وتتوجه الى غرفتها للاستعداد
للذهاب بصحبته الى المشفى..
لتدخل سريعا الى غرفتها وتبدء بارتداء ملابسها وهي تشعر بالارتباك والخۏف يسيطرون عليها فكلماته وطريقة حديثه معها تشعرها بعدم الاطمئنان فهي متأكده من انه لايثق ابدا في شريف..
فكيف تصدق انه يعد شريف ليصبح زراعه اليمين بالشركه وهو قد قام من اقل من شهرين بطرده خارج الشركه بعد ان اكتشف اختلاسه من اموال الشركه
تنهدت حبيبه وهي تنظر لانعكاس صورتها بالمرآه پخوف
ازاي عارف انه سرقه و انه كان بيخرج وبيسهر