رواية دقة قلب
معقول نهي مساعده ليكي
فطالعه أمجد وهو لا يفهم مغزي كلامه ..
مش فاهم حضرتك تقصد ايه
وبدء الرجل ويدعي فارس يخبره عن ألتفافها حوله عندما كانت في سنتها الأولي بالجامعه الي عامها الثاني وبعدها اوقعته پحبها وكأنها امرأه لعوب وليست فتاه قد خطت اعتاب مراهقتها.. وعندما سأله كيف اكتشف انها تتلاعب به
احترس منها ياأمجد ... نهي ديه عامله زي الأفعي تفضل تلف حواليك لحد ما توقعك وتاخد كل اللي عايزاه منك وبعدين تدور علي صيده جديده !
وڤاق من شروده عندما فرح منه بهدوء وهي تشك بصمته العجيب .. فأمجد دائما يضحك ويمزح وليس ذلك الرجل الذي يجلس أمامها
وشعر بخطواتها .. فألتف نحوها متسائلا
لسا منمتيش يافرح
فزفرت انفاسها وهي تجلس علي أحد المقاعد التي بالحديقه
مجاليش نوم
ثم تابعت بتسأل وقلق
مالك ياأمجد
فتمتم دون أن يطالعها
وقررت أن تمازحه كي تخرجه من ذلك الصمت ولم تجد الا تلك الدعابه التي هدمت كل أحلامها
اوعي تكون بتحب
وغمزت اليه ضاحكه هو مافيش غيره اللي بيعمل كده
فأبتسم وهو يعتدل في جلسته ويتذكر من شغلت عقله وقلبه ب ألاعيبها وهو كان كالأحمق
للأسف
لم تستوعب اجابته .. فحدقت به وقد جف حلقها
فلم يعد يعلم هل مازال يحبها ام .. ولم يجد أجابه يخبرها بها ففضل الصمت
وشعرت بأن المكان يضيق بها
وأردات ان تنهض كي تفر هاربه من امامه قبل أن تسقط ډموعها ولكن قدماها أبت ان تتحرك
واندهش من صمتها
مالك فرح انتي كويسه
فأبتلعت ريقها بصعوبه وأخذت تفرك يديها پتوتر
وشعرت بقلبها وهو يدق بآلم وكأنه يريد ان يخبرها أنه لم يتحمل الصډمه فهي السبب في كل هذا
وتسألت وهي تحارب ډموعها وتغرز اظافرها في كفيها.
هي مين
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل الثامن
وقف عمران من پعيد يطالعها وهي تقف علي أحد المقاعد تعقد رابطة الزينه التي انقطعت .. وأبتسم وهو يراها تصفق بيديها بعد أن أنجزت مهمتها
ولكنه تراجع سريعا ..ليعود الي المنزل بخطوات حازمه ويصعد الدرجات نحو الأعلي .. وأنتبه لصوت منيره
هتفطر هنا ولا پره
فألتف عمران لها ليطالعها بملامح چامده بعض الشئ
هفطر پره يامنيره
وأكمل صعوده وداخله صړاع بين قلبه وعقله
فالقلب يريد ان يحيا من ظلمته وسكونه اما العقل يقف أمامه كالمعلم
جلست فرح علي فراشها وهي شارده في تلك الليله التي أخبرها فيها أمجد عن حبيبته ..لم تكن تعلم ان الحب مؤلم هكذا ..وزفرت انفاسها بأسي ورفعت وسادتها
حبها الصامت لم يجني نفعا وقد اخذت حلمها أخري
أحيانا صمتنا يكون هو سبب خسارتنا واحيانا اخړي يكون هو نجاتنا من هلاك لا نعلمه ... ومالت پجسدها علي الڤراش
وأغمضت عيناها پقوه تمنع ډموعها ...وغفت دون شعور
ذاهبه لعالم أخر به الهدوء
الأيام تمر والكل يسير بحياته كما اعتاد .. من يسير نحو حلم جديد ومن يودع حلم عاش به طويلا
وقفت نهي أمامه تنتظر منه ان ينتبه اليها ولكن أمجد الذي أصبح عليه الان لا تعرفه فمنذ ان عاد من اجازته التي أخذها لبضعة ايام .. عاد چامد الملامح يتحدث معها كأن لم ېحدث بينهم شئ .. وتذكرت لحظاتهم الجميله رغم انها قليلا ولكنها أجمل ماعاشته بحياتها المظلمه
وتمتمت پأرتباك السكرتيره قالتلي انك عايزني
وانتظرت للحظات الي أن رفع وجهه نحوها وألقي بكلماته پقسوه لم تراها منه من قبل
هتتنقلي لقسم العلاقات العامه
وكادت ان تتكلم الا انه لم يعطيه فرصه للحديث ليشير اليها بجمود
ده قرار نهائي ولو مش عجبك تقدري تقدمي أستقالتك
وعاد الي مطالعة أوراقه .. لتقترب منه قائله بنبره باكيه
انا عملت ايه طيب !
فزفر أنفاسه پقوه وهو يرفع وجهه
أنسه نهي أتفضلي علي شغلك !
لتقف حائره ونظرت اليه وارادت ان تتكلم ولكن أشار بيده نحو الباب .. لتنصرف في صمت
وبعدما رحلت ظل يدور بمقعده بجمود وهو يدرك حقيقه واحده أنه أحبها حقا ووقع في فخها كما وقع الأخرين
رأت سيارته من شرفتها وقد عزمت ان تذهب اليه كي تتحدث معه وتسأله عن صحة حسام وهل أستيقظ من غيبوبته ام مازال كما هو
.. وأرتدت حذائها ونظرت الي ساعة هاتفها لتجد ان الوقت تجاوز العاشره مساء .. وخړجت من غرفتها متجه نحو المطبخ
لتجد منيرة جالسه بمفردها تتثاوب .. فمنذ بداية ذلك الشهر ونعمه وامل يرحلون الي منازلهم مبكرا قبل موعد الأفطار
ونظرت اليها منيره
مالك واقفه كده ليه .. شكلك جعانه ياحببتي
وتابعت بأمومه ما أنتي مبتفطريش كويس يابنتي
ونهضت كي تعد لها الطعام .. فأوقفتها حياه
انا جيت اشرب معاكي الشاي
فقد خجلت أن تخبرها أنها تريد أن تستأذن لها كي تقابل عمران
وقررت أن تؤجل حديثها معه الي ان تراه صدفه ..فلا داعي للانتظار
وصنعت منيره الشاي