الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية ليتك تعلم ما بقلبى بقلم اماني السيد

انت في الصفحة 1 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

فى قصر يبدو عليه الفخامه تجلس سيده فى نهايه العقد الرابع ترتشف فنجان قهوه ويجلس بجوارها بنها يتابع بعض الاعمال من خلال الايميل وفجاءه تدخل خديجه بفرح تتجه الى تلك السيده وتخبرها ب 
خديجه .. مدام ورده مدام ورده انا نجت جبت امياز مع مرتبه الشرف 
ورده ... مبروك مبروك يا خديجه الف الف مبروك يا حبيبتى انتى تعبتى الايام اللى فاتت اوى مكنتيش بتنامي تستحقى النجاح انا فرحانه بيكى اوى وفخوره بيكى . امال الله يرحمها لو كانت معانا كانت فرحت اوى . زمنها دلوقتى حاسه بينا ومبسوطه 

خديجه . الله يرحمها 
فجأه دخلت نور بصياح 
نور . يا اهل القصر يا اهل القصر يا ديجا يا ديجا يا ماما ورده باركولى باركولى انا نجحت نجحت اخير جبت جيد الحمد لله اخيرا خلصنا البركه فيكى يا ديجا انتى ساعدتينى كتير ربنا يخليكى ليا 
خديجه . الف مبروووووك يا نور اخيرا خلصنا الحمد لله حاسه انى خلاص شلت حاجه تقيله من علبا 
واثناء حديثهم لم يلاحظوا من كان يتابعهم بصمت وفجأة توقف زين فى مكانه وعلامات الڠضب تعتلى وجهه .. نعم هو زين السالمى 
فجاءه نظر لنور پغضب 
زين . خديجه ماتنسيش نفسك انتى قلتليها ايه نور ايه نور دى اسمها نور هانم ودى ورده هانم ياريت تاخد بالك بعد كده مش معنى انك اخدتى الشهاده يبقى تنسى نفسك وتنسى انتى هنا ايه حياتك الخاصه بره القصر ياريت ماتتعديش حدودك تانى وبص لنور 
نور ماتنسيش نفسك انتى ايه وبنت مين وهى ايه هى هنا مش اكتر من طباخه وبعدين ايه جيد دى اللى انتى فرحانه بيها كان ناقصك ايه عشان متجبيش امتياز بقى ه تجيب امتياز وانتى جيد 
سقف بايده وقال 
برافو بجد برافو انا فخور بيكى صراحه 
خديجه . تجمدت العيون فى عيونها وتحولت من دموع الفرح الى دموع الحزن واخرجت الكلام بصوت مبحوح .
انا أسفه الظاهر فعلا نسيت نفسى عن اذنكم هدخل اجهز الغدا وتركتهم وذهبت الى المطبخ 
ورده . تنظر الى زين پغضب . ممكن اعرف ايه الل انت عملته ده 
زين انت عارف انى بعتبر خديجه زين بنتى اللى مخلفتهاش ولو عندى ولد تانى مكنتش اترددت لحظه وجوزتهالو ايه اللى خلاك تعمل كده وتقولها كلام ذى ده ايه متضايق من الصوت كان ممكن تقوم وتدخل تقفل على نفسك المكتب زى كل يوم مانت طول اليوم قاعد فى المكتب اشمعنى دلوقتى كان ممكن تطلع الاوضه انا بجد مش لاقيه مبرر للى انت عملته ده ابدا انت المفروض تروح تراضيها بكلمتين وده امر من خديجه ل سابت القصر انت همشى مهاها سمعنى يا زين 
تدخلت نور قائله 
نور . زين انت ليه عملت كده خديجه انسانه محترمه وحساسه فى الكليه عندنا بالرغم من انها لسه طالبه الا ان ليها كلمه والكل بيحترمها وبيقدرها وسمعتها طيبه ومعروفه بين الطلبه واى حد بيحتاج حاجه بتساعدو انا لولا انا كانت بتساعدنى وتراجع ليا مكنتش نجت اصلا وغير كده انت عارف كويس انى دخلت هندسه عشان رغبه بابا وانى مش متهميه بيها وانى انجح فيها واجيب تقدير انا كل اللى كنت عايزاه انى انجح واتهرج منها وخلاص مكنلوش داعى نهائي اللى انت عملته ده 
سكت زين فتره ثم قال لوالدته 
زين . ماما انا مش هراضى حد ولو عايزه تراضيها راضيها انتى براحتك ممكن تجبلهة هديه او تزوديها فى المرتب بدل الاعتذار انا شايف ان الموضوع اخد اكبر من حجمه ف الكلام انا وقتى مش هقضيه كلام على واحده زى دى عن اذنكم 
سابهم ومشى دخل الجناح الخاص به فى المنزل تسطح الفراش واخذ يراجع كلام والدته ونور ويتذكر كيف دخلت خديجه للقصر ومدى تعلق والدته بها وانها تعتبرها ابنتها وتحبها من يوم وفاه امها ومدى اخلاص والده خديجه فى العمل لوالدته ظل يتزكر تلك الاحداث الى ان غلبه النوم 
استيقظ زين صباحا بعد تفكير طويل فى خديجه الليله الماضية وقرر ان يجعل خديجه تعمل معه حتى يستطيع اخراجها من ذهنه فهو يعتقد انه يفكر بها كثيرا بسس كلام والدته وخطيبته الدائم عنها وعن نجاحها وتميزها وعندما تعمل معه سوف يرى عيوبها
مما يجعل تفكيره بها اقل فبهذه الطريقه سوف يتعامل معها بشكل اقرب ووقت اطول ولكنه ما يزال يفكر ماهو العمل الذى يعطيه لها وتظل تحت اعينه 
واثناء شروده دخلت والدته 
ورده . صباح الخي يا زين 
زين . صباح الخير يا ماما 
والدته . الفطار جاهز يا زين مش هتنزل تفطر 
زين . حالا يا ماما هخلص لبس وانزل على طول 
ورده . زين قبل ماتنزل عايزه اكلمك فى موضوع 
زين . اتفضلى يا ماما انا تحت أمرك 
ورده . ياريت يا زين تراضى خديجه البنت طيبه وبنت ناس و محترمه متستاهلش ابدا اللى انت قلتله .. انا امبارح دخلت عليها الاوضه اطمن زى كل يوم لكن لقتها
بټعيط مردتش اكلمها او احرجهة ملقتش مبرر للى انت عملته فسبتها ومشيت من غير ماتحس مايرضيش ربنا كده وغير كده عايزاك تشفلها شغل عندك فى الشركه هى ناويه تعمل ماجيستير واكيد هتحتاج فلوس كتير وهى بترفض اى مساعده حاول تشوفلها وظيفه بمرتب كويس 
زين بينه وبين نفسه .هو انتى بتقرى افكارى ولا ايه وبصوت عالى . حاضر ياماما ان شاء الله هشوفلها شغل عندى فى الشركه بس حاليا معنديش اماكن فاضيه محتاجه تخصصعا استنينى تحت وانا هكمل فطار وانزل واحول ادورلها على حاجه فى تخصصها .
فى الجهه الاخرى خديجه تجهز الفطار وهى تشعر بالحزن من كلام زين وطريقه تعامله معها فهى تحاول ان تتجنبه على قدر المستطاع حتى لا ېجرحها ولكنها دائما ما تجده يوبخها فهى تستحمل كل هذا بسبب حبها المخفى تجاهه تتمنى ان تراه وان يعاملها جيدا فهذا يكفى لها فهى ليست من حقها ان تحبه او تفكر فيه فهى تشعر بالذنب دائما وتستغفر من هذا التفكير ولكن دائما لقلبها رأى اخر 
قطع شرودها صوت ورده 
ورده. صباح الخير يا خديجه عامله ايه انهارده 
خديجه. صباح الخير يا يا ورده هانم الفطار جاهز 
ورده باستنكار ايه ورده هانم دى يا خديجه اخص عليكى انا استاهل كده برضو انتى هتسمعى كلام ابو رجل مسلوخه اللى فوق ده ده بيخوفوا بيه العيال اللى مبتشربش اللبن . اقولك على حاجه عندا فيه بقى قوليلى يا ماما ورد ولا انتى مش معتبرانى زى ماما الله يرحمها 
خديجه لا ابدا بس اااا 
ورده . مافيش بس اللى اقوله يتسمع 
خديجه حاضر يا ماما ورده 
ورده كانت تحمل عليه قطيفه باللون النبيتى ونادت على خديجه لكى تعطيها لها 
ورده خديجه خدى دى يا حبيبتى 
خديجه ايه ده يا ماما 
ورده افتحى وشوفى 
خديجه فتحت العلبه وكانت عباره عن سلسله طويله بها قلب بحرف ال مزين بالالماظ 
خديجه ايه ده يا ماما دى حلوه اوى وشكلها غالى اوى 
ورده دى هديه نجاحك يا حبيبتى مبروك عليكى 
خديجه بس دى شكلها غالى اوى مش هقدر اقبلها 
ورده بلاش الخجل ده يا خديجه انتى عارفه انتى بالنسبالى

انت في الصفحة 1 من 20 صفحات