رواية غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد
ريتني ما سيبتك يا ريحانة وكنت بعت حد يعمل اللي عملته بس مقدرتش كان لازم أخد حقك بإيدي.
أخرجه من تفكيره اتصال أمير ليطمأنه على ما تم فعله بقصي وإخباره بهروب شذى ليبتسم زيدان بسخرية قائلا وريحانة كمان هربت مني بس أنا السبب ..المهم عايزك تعمل تغيير للحراسة كلها .
وتابع وهو ينظر من النافذة پضياع قائلا نشوف بقى هي ركبت ايه وراحت فين لازم ألاقيها يا أمير.
أسئلة دارت بعقل أمير وزيدان صامت ليزيد أمير من أسئلته قائلا..هي هربت علشان الماڤيا ولا علشان قصي
زفر زيدان بحنق قائلا حوار كده مينفعش أتكلم فيه بص يا أمير شوف اللي قلتلك عليه من غير ما تسأل ومتلفش من ورايا.
ولكنه تجمد وأردف بغل قائلا اسأل نورا اسألها ايه اللي يخلي ريحانة تمشي بس استبعد انها تروح ليها زي المرة اللي فاتت..لأنها خلاص عرفت ان نورا معانا.
استمع إلى زفرة زيدان الغاضبة فسرعان ما انصاع إليه قائلا حاضر يا زيدان هعمل اللي قلت عليه..بس بالله عليك بلاش الفترة دي أي عڼف احنا العين علينا.
تنهد زيدان قائلا تفتكر يا أمير ممكن ترجع لأهلها أصل هي ملهاش حد..حتى المرة اللي فاتت لما هربت جبتها.
واستطرد پضياع قائلا فأكيد مش هتهرب لمكان غريب لأنها متأكدة اني هجيبها.
شهقت نورا وجحظت أمامها قائلة ايه اللي أنت بتقوله ده مستحيل.
رد عليها أمير بتعب قائلا دي حقيقة..وأكيد أنت عارفة ليه.
ردت عليه نورا بذهول قائلة لا اللي أعرفه إنها بعد ما كلمت قصي..اقسمت قدامي انها خلاص هتبقى لزيدان من الليلة دي.
عاتبت نورا نفسها وردت قائلة هو كان في فرصة مرة ساب الأوتيل ومشي ومرة الزفتة شذى ومرة الزفت زاهر..وأكيد هي مشت لما ردت على قصي بس هو اتصل عليا..بص أنا هفوق وجيالكم.
كاد أن يرفض مجيئها ولكنها لم تمهله الفرصة حيث أغلقت الهاتف وارتدت ملابسها سريعا ورحلت.
بالفعل وجدت رقمها وهاتفتها ولكن من سنترال قابلته بعد أن بعدت عن
القصر أميال سيرا على الأقدام حتى لا تسجل الكاميرات ذهابها بأي سيارة أيضا سحقت الهاتف تحت قدميها قبل أن تدلف السنترال ورمته بعيدا بعد أن حفظت الرقم عن ظهر قلب.
لترد عليها ياسمين بصوت ناعس اتحرجت ريحانة وارتبكت قائلة أنا عارفة إن الميعاد مش مناسب بس كنت عايزة أجي لحضرتك من غير ما نورا تعرف..ممكن
ردت ريحانة سريعا وقالت هي كويسة حضرتك الموضوع يخصني ..ومليش غيرك.
وضعت ياسمين يدها على صدرها وتنهدت قائلة مفيش مشكلة..أنت عارفة العنوان..منتظراكي.
ابتسمت ريحانة بمرارة قائلة طب ممكن بلاش تقولي لنورا
هزت ياسمين رأسها قائلة حاضر يا حبيبتي.
ذهبت ريحانة إلى منزل ياسمين وما أن خطت خطواتها الأولى احتضنتها ياسمين تربت على ظهرها وتجلسها ولم تتحدث بأي شئ فكل شئ واضح لها خلاف أزواج ولأن ريحانة تبغض منزل والدتها لجأت إليها ولكن لما طلبت منها ألا تعلم نورا ولما لا تذهب لنورا فورا..نهضت ياسمين وصنعت لها كوبا من الليمون ليهدئها ثم جلست أمامها تنتظر أي شئ تسمعه. لتضع ريحانة كأس الليمون قائلة أنا مش عارفة أبدأ منين وحضرتك مش ملزمة تسمعيني..بس مينفعش تسيبني عندك من غير ما تعرفي الحكاية.
نظرت إليها بعدم فهم قائلة حكاية ايه..ما عادي يا ريحانة..أكيد خناقة بينكم بس مش شايفه انها بدري أوي.
تنهدت ريحانة قائلة قولي اتأخرت.
قطبت ياسمين جبينها قائلة مش فاهمة.
سألتها ريحانة بتوجس قائلة ولو حكيت ليكي هتفهميني ولا هتعلقي ليا المشنقة زي الكل
ابتسمت لها ياسمين قائلة هفهمك لأني أكتر واحدة اتفهمت غلط.
نظرت لها ريحانة باندهاش ثم قامت بسرد الأمر برمته لها لتحدق ياسمين في وجهها باندهاش لتبتسم ريحانة بسخرية قائلة طبعا مش مستوعبة ازاي واحدة تعمل في نفسها كده .
رفعت ياسمين أكتافها ومطت شفتيها قائلة طب ليه من الأول بعد سنة جواز من قصي ماحاولتيش تطلقي وكان يحقلك.
زفرت ريحانة بحنق قائلة أوهمني إن في أمل وبيتعالج وطبعا حضرتك عارفة أنا كنت بحبه قد ايه هو كمان كان دايما رومانسي.
واستطردت تزفر بحنق قائلة عيبه الأنانية اشتغلت وتعبت وهو أخد مني كل حاجة على الجاهز. حاجة بقي كانت ديما شكران تقولها ليا جوازتك زي الشغل لما تيجي تسيبيه وصاحب الشغل يكون مش موافق بيشهر بيكي في بقية الشركات وبيقطع عيشك وأنا أقدر أطلعلك شهادة إنك عندك عيب خلقي في الرحم وعمر ما حد هيرضى يتجوزك.
لوت ياسمين شفتيها قائلة مفيش راجل بيطمر فيه ولما بنلقيه قدامنا مش بنصدقه لأن خلاص اتربت العقدة أما شكران هتفضل طول عمرها ژبالة وواطية.
وجدت ريحانة في حديث ياسمين بصيص أمل فسألتها قائلة هتقبلي أن أقعد عندك لفترة لحد ما هو يزهق تدوير ويمل مني ولا أشوف مكان تاني.
تنهدت
ياسمين قائلة البيت بيتك يا ريحانة يا ريتني كنت أقدر أعمل ليكي حاجة أكتر من كده..بس أنت رافضة حتى نورا تعرف ومعاكي حق أنا قلتلها بلاش زيدان يا نورا.
هزت ريحانة رأسها ترفض قائلة لا اوعي يا طنط نورا دلوقتي تعتبر معاه وفي صفه وهتلومني زيها زيه وهتحاول ترجعني ليه بأي طريقة.
ولكن أوقفت ريحانة حديثها وعقدت ما بين حاجبيها قائلة ليه قلتي لنورا بلاش زيدان رغم إنك يوم الفستان كنت فرحانة.
قطبت ياسمين جبينها قائلة وهي نورا مش قالتلك الكلام اللي قلته ليها.
هزت ريحانة رأسها بنفي لتزفر ياسمين بحنق قائلة بصي نورا جت قالتلي ريحانة هتتجوز سألتها مين قالت زيدان يعني مش كفايه اتجوزتي ابن أخو شكران راحه تتجوزي ابنها لا كده كتير.
صممت أقولها سبب رفضي..قلت ويا ريتني ما قلت كان ردها عليا زي السکينة التلمة بلاش تتهمي العالم وأنت جواكي وقاحة وطبعا قعدت تقلب.
هزت ريحانة رأسها بعدم فهم لتبتسم ياسمين بمرارة قائلة الموضوع بقاله كتييير زمان كنت مخطوبة لوالد زيدان ..طبعا
أنا بنت شريكه وهي بنت السواق بتاعنا..بس ايه طالبة في الطب وطبعا كل هدومي وكل ما أملك بيعطيهم ليها بس يعني مش أول ما بجيبهم مش تشكر ربنا لا دي تروح تدور على خطيبي اللي أنا وهو بنحب بعض من واحنا صغيرين وطبعا بطريقة رخيصة كان بيشوفها عندنا كتير وطبعا كانت راسمة وش الملاك وكانت بتحكيله اني بعايرها وهو كان خاېف على مشاعري وخاېف يقولي على عيب في..مرة اتجرأت وراحت له في حوار عبيط إن أنا طردتها هي وأبوها ولازم يشوف لها شغل لأن دي أخر سنه ليها كان بيظبط البيت بتاعنا وكان هناك لوحده..راحت وعملت الفيلم بتاعها العبيط قام يعمل لمون..قالتله عنك يا باشا..وعملته هي ولكي أن تتخيلي فاق لقاها عريانة.
شهقت ريحانة قائلة ومش خاېفه ليخلى بيها.
تعالت ضحكات ياسمين قائلة عادي طالما زي ما هي في غيره يقع بنفس الفخ بس هو كان أرض حلوة أوي..وعادى الكل واتجوزها معرفش بقى هو حبها زيادة ولا ايه مش يهمني.
والطبيعي صدقت إنه حصل ما بينهم حاجة بعد فترة اتجوزت وخلفت نورا واتقابلنا في حفلة عمل جه وقف جمبي وقالي سامحيني ده كان فخ اكتشفته بعد ما اتجوزتها هي فكرت إن وقفتنا بنعيد اللي فات وقعت بيني وبين أبو نورا. بدأ الراجل يكرهني وبعدين زهق مني لجأ للتعاطي وماټ الله يسامحه ويسامحها يا ريتها سكتت خاڤت بعد ما ماټ يلف عليا أبو زيدان من جديد قامت مسلطة عليا ميشو اللي محدش يعرفه بقا إن ميشو ده زي قصي بس في حاجة دي طبيعة في ميشو مش مجرد دوا غلط كان ممكن أفضحه وأبرأ نفسي بس أنا فيا منك كتير عندي حتة رحمة ونفسي أشتالها وأخلص وأرتاح بس سيباها لنورا يمكن تحن عليا.
تنهدت ريحانة بتعب قائلة نورا بتحب بتحب أمير دراعه اليمين بتحبه رغم عيوبه وبتثق فيه.
واستطردت بسخرية قائلة..أنا نفسي بستعجب على نورا القوية تقع الوقعة دي ازاي
ابتسمت ياسمين بسخرية قائلة متستغربيش يا ريحانة هي دي نورا بنتي قوية وجامدة ومسيطرة وأؤكد لك انه هيتغير علشانها.
وتابعت بفخر قائلة ..نورا اتقدم لها ناس كتير وكانوا محتارين يعملوا علشانها ايه بس هي دايما مش بتحب الحاجة السهلة.
توترت ريحانة وسألتها قائلة مش بتجيلك هنا
هزت ياسمين رأسها بالسلب قائلا أبدا ولا حتى بتسأل في التليفون أخر مرة شفتها يوم فرحك واتحايلت عليها قدام أمير تطلع معايا رفضت.
ثم
استطردت بعجز قائلة عارفة أنا يومها حسيت بالعجز بنتي كان لازم تطلع معايا بس معرفتش أضغط عليها علشان الفضائح اللي كان ممكن تعملها ليا وفي نفس الوقت العربية عدت من قدامي كأنها أخدت شرفي معاها..كنت خاېفة أخر نظراتهم لبعض إنها تقلب بمصېبة رنيت عليها بعدها بربع ساعة علشان أشوفها روحت لوحدها مردتش..اتصلت بمراة البواب أكدت ليا انها طلعت الشقة كنت مړعوپة وهي مش حاسة بړعبي بتعاقبني علشان غلطت.
واستطردت تصرخ قائلة..أيوه يا ريحانة هي شايفاني غلطت زي أمك وشكرية وشذى بس أنا وأنت اللي افتقدنا حاجات ومعوضنهاش بالغلط زيهم.
بكت ريحانة وتعالت شهقاتها قائلة ويعني أنا حد صدق إني حافظت على نفسي ..الكل لطش فيا..حتى هو.
واستطردت تتذكر كل شئ قائلة تعرفي لما لمسني حسيت باحساس يمكن عمري ما كنت أتخيل اني أحس بيه بس حسيت بإحساس لعين وهو بيجلدني وبيهين كرامتي وبيسحبني ويدبح فيا.
ثم تابعت تهز رأسها بإصرار قائلة أنا عمري ما هنسى اللي حصل ومسافة ما سمع من شكران كلام